تعهدت الحكومة اليمنية امس، بالعمل على «إعادة الاستقرار» غداة هجوم دام على مطار عدن، لدى وصول أعضائها إلى هذه المدينة الجنوبية، خلف عشرات القتلى والجرحى.
وطالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، المجتمع الدولي بإدراج ميليشيا الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن جرائم الميليشيا في استهداف الصحافيين فاقت ما ارتكبته التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة. وتابع أن استهداف المطارات والمنشآت والمدنيين هو سلوك ميليشيا الحوثي الإرهابية.
كما أكدت وزارة الخارجية اليمنية امس أن الهجوم، يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وجريمة إرهابية نكراء.
وقالت الوزارة في بيان إن إقدام الميليشيات الحوثية الإرهابية على استهدف حكومة الكفاءات السياسية أثناء وصولها إلى مطار عدن الدولي «عمل إرهابي جبان».
من جانبه، قال وزير الخارجية أحمد بن مبارك امس إن الحكومة مصممة على العمل من عدن لمواجهة التحديات التي تعصف بأفقر دول شبه الجزيرة العربية. وأوضح في تصريحات لوكالة فرانس برس «الحكومة عازمة على القيام بواجباتها والعمل على إعادة الاستقرار في اليمن ولن يثنيها هذا الحادث الإرهابي عن ذلك».
وقال بن مبارك إن «المعلومات والتحقيقات الأولية تؤكد قيام ميليشيات الحوثيين بهذا العمل الإرهابي البشع، حيث تم رصد إطلاق لصواريخ حوثية من مناطق الحوثيين».
وتواصلت امس، ردود الفعل المنددة بالهجوم، حيث دانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم، وقال مجلس الأمن القومي في تغريدة على تويتر إن «الولايات المتحدة تدين بشدة هجوم عدن على حكومة الجمهورية اليمنية المشكلة حديثا، مؤكدا الوقوف الى جانب اليمن حكومة وشعبا في سعيهم من أجل مستقبل أفضل».
وقالت النائبة الرئيسية للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية كال براون في بيان إن الهجمات «تظهر مرة أخرى النوايا الخبيثة لمن يحاولون زعزعة استقرار اليمن».
وشدد البيان على أن «مثل هذه الهجمات لن توقف أو تقوض جهود إحلال السلام الدائم الذي يستحقه الشعب اليمني».
وكتبت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» هنرييتا فور على تويتر «يجب أن يتوقف العنف الذي يمزق اليمن». وعلقت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصيب الأحمر كاتارينا ريتز على مقتل 3 من موظفي اللجنة في الهجوم بالقول: «لقد سدد هذا الانفجار ضربة موجعة للكثير من العائلات بما خلفه من قتلى ومصابين».