وعادت الاحتفالات الشعبية والنخبوية والإعلامية المحلية والدولية بجريدة «الأنباء» الكويتية بحلول الذكرى الـ 45 لتأسيسها، فمنذ أن أبصرت الحروف والكلمات النور عبر صفحات «الأنباء» الكويتية، كانت ومازالت الصرح الإعلامي الكبير والواجهة الصحافية الهادفة وملتقى الثقافات ومهد الرأي البناء، وأول المتفردين بالحدث المحلي والعالمي.
تعتبر مسيرة «الأنباء» حافلة بالمحطات والتحديات فمنذ أن صدرت في 5 يناير 1976 استطاعت أن ترصد التطورات على الساحة الكويتية خبرا بخبر، وتحقيقا تلو التحقيق، وتقارير صحافية نظامية الموضوع، والرسالة.
في عام 1979 واكبت «الأنباء» النهضة الوطنية الشاملة، فاستطاعت أن تتصدر المشهد الصحافي الإعلامي في الكويت وفق تنظيم وتنسيق لمقر الصحيفة تتوافق ومكانتها الإعلامية، وكانت أول جريدة كويتية تصدر من الخارج إبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت، حيث صدرت المطبوعة من القاهرة وتضمنت صفحاتها معاناة الشعب الكويتي في الداخل خلال شهور الغزو الغاشم وحرب التحرير.
وبعد التحرير عادت «الأنباء» الكويتية للصدور من أرض الكويت في ديسمبر 1991 واستطاعت جريدة «الأنباء» عام 1997/ 1998 أن تحتل المركز الأول على مدى عامين.
تعتبر «الأنباء» من أول الصحف الكويتية الأكثر توزيعا في البلاد، وكانت الجريدة سباقة في مواكبة التطور التكنولوجي الرقمي فقد انطلقت إلكترونيا عام 2006، فتواجدت على موقعها الإلكتروني وعلى التطبيقات الإلكترونية المهمة.
كما حرصت جريدة «الأنباء» على إيصال الرؤية السياسية بإطارها الوطني، فتم اختيار موقع «الأنباء» الإلكتروني ضمن قائمة فوربس لأقوى 50 صحيفة عربية انتشارا على الإنترنت، لتعود في 2012 مجلة فوربس فتصنف «الأنباء» ضمن أقوى 25 صحيفة عربية على الإنترنت والثامنة عربياً ضمن الصحف الأكثر تفاعلا مع الجمهور.
حصلت «الأنباء» على تكريم محلي ودولي، فقد أشاد أمير الإنسانية الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد، بنهج «الأنباء» الوطني الثابت وتبني قضايا الوطن والمواطنين، واستمرت «الأنباء» في مسيرتها وحصولها على التكريم الخليجي والعربي وبعدها أضافت شعلتها التي أنارت طريق مشاريع الصحف الجديدة، لتتنقل صحيفة «الأنباء» من الدور الإعلامي إلى الدور الإنساني باتفاقية مع مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
ولعل شهادتي مجروحة فيما تقدمت به في المقال على سردي للقليل من نجاحات جريدة «الأنباء» الكويتية محليا وعالميا، لذا اخترت أن تكون لدي زاويتي الخاصة في صفحات «الأنباء» الكويتية.
لقد كان لجريدة «الأنباء» حضور مستمر على مدى 45 عاما، لم تغب فيه يوما عنا إلا لظروف طارئة، وتبقى «الأنباء» ولّادة الأقلام الإعلامية الفاعلة والواعدة، وفي عيدها الـ 45 أهنئ القائمين على الجريدة من الإدارة والطاقم الصحافي بأكمله والى المزيد من التقدم والانتشار والنجومية في سماء الإعلام.
[email protected]