أسفر القصف الاسرائيلي الأول هذا العام للمنطقة الجنوبية في سورية عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات السورية والميليشيات الموالية لها. القصف الذي تم عبر رشقات صواريخ من الجولان السوري المحتل، أكدته وكالة الأنباء الرسمية «سانا». وقالت إن الدفاعات الجوية السورية تصدت ليل أمس الأول للقصف الاسرائيلي في جنوب البلاد. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله «نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا عبر رشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل على بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية وقد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت معظم صواريخ العدوان».
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع تتمركز فيها «ميليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني» وأسفرت عن «وقوع قتلى وجرحى». وقال ان «الضربات الإسرائيلية الجديدة امتدت من جنوب وجنوب غرب دمشق، وصولا إلى الريف الغربي لمحافظة السويداء وتحديدا كتيبة «الرادار» الواقعة في قرية الدور، وكتيبة نجران الواقعة شمال غرب محافظة السويداء عند الحدود الإدارية مع محافظة درعا، ومحيط «الفرقة الأولى» بمنطقة الكسوة، ومواقع على طريق دمشق - درعا، وأكد سقوط قتيل من الجنسية السورية على الأقل من عناصر كتيبة الرادار وقتلى اثنين من الميليشيات الموالية لإيران. وأضاف: «تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للنظام من إسقاط صواريخ إسرائيلية».
وأكد أن الهجوم جاء بعد زيارة ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني لمناطق تواجد الميليشيات التابعة له داخل نقاط عسكرية في جنوب العاصمة دمشق والغوطة الشرقية، وهو الاستهداف الإسرائيلي الذي يعد الأول خلال العام 2021.
كما لفت المرصد إلى وقوع «انفجارات قوية ناجمة عن استهداف المضادات الأرضية التابعة للنظام المتمركزة في جبل المانع واللواء 91، إضافة إلى انفجارات مماثلة في ريف السويداء الغربي، نتيجة التصدي لبعض الصواريخ الإسرائيلية». ويأتي الهجوم بعد أسبوع على قصف إسرائيلي استهدف الدفاعات الجوية لقوات النظام في قمة النبي هابيل بريف دمشق الشمالي الغربي نهاية العام الماضي. وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية والصاروخية على سورية، وقد استهدفت هذه الضربات مواقع للجيش السوري وأخرى لقوات إيرانية ولحزب الله اللبناني.
وفي تقرير نادر، قال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه قصف خلال العام 2020 نحو 50 هدفا في سورية.