عبدالله قنيص
في قضية فيها شيء من الطرافة باعتبار أن المجني عليه عراقي الجنسية والأرض التي اشتراها هي داخل موطنه، أما الجاني فهو وافد إيراني يتحدث العربية بصعوبة.
القضية التي تم التحقيق فيها من قبل المباحث سجلت في احد مخافر محافظة حولي وحملت عنوان «نصب واحتيال» وأرفق فيها ما يؤكد قيام المجني عليه بتسليم المدعى عليه الإيراني مبلغ 43 ألف دينار على دفعات، وأيضا ما يثبت أنه اشترى الأرض وهي مقابل هذا المبلغ الكبير.
وبحسب مصدر امني فإن عراقيا يبلغ من العمر 54 عاما تقدم الى احد مخافر حولي وأبلغ بأنه تعرف على وافد ايراني أوهمه بأن لديه ارضا في مكان مميز للبيع، مشيرا الى ان الايراني ابلغ العراقي جميع تفاصيل الأرض وعلى اثر ذلك ارسل اقارب له داخل موطنه وتأكدوا من حقيقة الأرض المعروضة للبيع، وقال المجني عليه: اثر ذلك قمت على مراحل بتسليم الوافد الايراني كامل قيمة الارض وذلك مطلع ديسمبر الماضي، والمفروض ان يقوم المدعى عليه باتخاذ ما يلزم من اجراءات نقل الملكية وتوثيق التعاقد ولكنه أخذ يماطل واكتشفت لاحقا انه باع الارض لغيري دون وجه حق، وأرفق المجني عليه ما يثبت ادعاءه.
وأضاف المصدر: بعد تسجيل قضية جرى القبض على الإيراني المدعى عليه والذي اقر بأنه تقاضى مبالغ من قيمة الارض ولكنه لم يتسلم ما تم الاتفاق عليه، وعلى اثر ذلك باع الأرض التي كان يفترض ان يبيعها للمدعى عليه إلى آخر، وأكد أن السيولة لديه ليست كافية ليسدد المبلغ الذي تسلمه من العراقي. وعليه تمت احالة الايراني الى النيابة بقضية نصب واحتيال.