- رئيس الوزراء هنأ وزير الخارجية بمناسبة التكريم السامي بمنحه وسام الكويت ذي الوشاح من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده الدؤوبة ودوره الإيجابي في مجال عمله
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قصر السيف برئاسة سمو رئيـس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
استعرض المجلس بمشاعر الاعتزاز والارتياح نتائج اعمال الدورة الحادية والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح) التي عقدت في مدينة العُلا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بحضور وزير خارجية جمهورية مصر العربية ومستشار الرئيس الأمريكي/جاريد كوشنر.
وبهذا الصدد شرح وزير الخارجية الشيخ / د. أحمد ناصر المحمد لمجلس الوزراء نتائج مشاركته في أعمال الدورة ضمن الوفد المرافق لصاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه، وفحوى كلمة دولة الكويت التي ألقاها سموه حفظه الله ورعاه أمام القمة.
وما تضمنه بيان العُلا والبيان الختامي الصادران عن القمة من إشادة بالجهود والمساعي المخلصة التي بذلها الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه لرأب الصدع بين الأشقاء، والثناء والتقدير لجهود صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.
كما أكد على الأهداف السامية لمجلس التعاون التي نص عليها النظام الأساسي بتحقيق التعاون بين دول المجلس في جميع المجالات وصولاً إلى وحدتها وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، وشدد البيان على أهمية التركيز على المشـاريــع ذات البعـد الاسـتراتيجي التكاملــي في المجـال الاقتصادي والتنموي.
وأشاد وزير الخارجية بالرعاية الكريمة التي وفرتها المملكة العربية السعودية الشقيقة لأعمال الدورة الحادية والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، منوهاً بالدور الإيجابي الذي قام به ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وبالاستعدادات الكبيرة لتأمين جميع مقومات النجاح لهذا اللقاء الاخوي، معرباً عن عظيم التقدير لكرم الضيافة والحفاوة البالغة التي حظيت بها جميع الوفود المشاركة.
هذا وعبر مجلس الوزراء عن خالص الشكر والتقدير للجهود المخلصة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد في القمة الخليجية مكملاً لمساعي سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، وما أسفرت عنه من نتائج طيبة توجت بتوقيع رؤساء الوفود المشاركة في القمة الخليجية على (بيان العُلا) والبيان الختامي للقمة وكانت موضع ارتياح واعتزاز للشعب الكويتي خاصة وكافة شعوب دول الخليج بما تشكله من إضافة مهمة لإنجازات مجلس التعاون عكست روح المسئولية العالية لدى قادتها وحرصهم على التضامن وإزالة كل العقبات التي تعيق مسيرة المجلس، ووعيهم بمخاطر المرحلة الراهنة التي تستوجب تحقيق المزيد من التلاحم والتماسك والارتقاء بالعمل المشترك لتنعم المنطقة بالرخاء والازدهار، مما أضفى المزيد من الطمأنينة والثقة والاعتزاز في نفوس أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.
في هذا السياق، تقدم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد باسمه ونيابة عن الوزراء بخالص التهنئة لوزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد بمناسبة تكريمه بمنحه وسام الكويت ذي الوشاح من الدرجة الأولى من قبل صاحب السمو الأمير تقديراً لجهوده المميزة الدؤوبة ودورة الإيجابي في مجال عمله وتفانيه في خدمة كويتنا الحبيبة ودوره المشهود في تنمية أواصر العلاقات الأخوية التي تربط دولة الكويت بأشقائها من الدول الخليجية والعربية سعياً نحو تحقيق المصالحة خاصة، وتعزيز مكانتها خليجياً وعربياً وعالمياً، متمنياً له النجاح والتوفيق في مواصلة عطائه المخلص لخدمة الكويت
هذا وشرح وزير الصحة للمجلس آخر مستجدات الوضع الوبائي جراء تفشي فيروس كورونا على المستويين العالمي والإقليمي، وبالإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع دخول سلالة كورونا الجديدة للبلاد والتي انتشرت في أكثر من 30 دولة في العالم، كما أحاط المجلس علماً بالوضع الصحي في البلاد وبالخطوات الجارية لتنفيذ خطة التطعيم ضد (كوفيد -19) حسب المراحل. ودعا مجلس الوزراء كافة المواطنين والمقيمين إلى عدم التردد في تلقي اللقاح نظراً لخطورة الأوضاع الصحية بعد تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا بشكل متسارع ولتحقيق كل ما من شأنه العودة الآمنة للحياة الطبيعية
وفي هذا الإطار اطلع مجلس الوزراء على التوصيات الواردة من اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا، وقرر المجلس الآتي:
-السماح باستقدام العمالة المنزلية الجديدة ضمن إطار خطة عودة العمالة المنزلية مع الالتزام بالضوابط والاشتراطات المعتمدة في الخطة اعتباراً من يوم الأحد الموافق 17/1/2021
-إلزام القادمين من كافة دول العالم إلى البلاد إحضار شهادة (PCR) تثبت سلبية النتيجة لمرض كوفيد – 19 قبل الوصول إلى دولة الكويت بمدة لا تزيد عن 72 ساعة (من تاريخ الفحص وليس من تاريخ صدور النتيجة) على أن يبدأ العمل بالقرار اعتباراً من يوم الأحد الموافق 17/1/2021
-تحميل شركات الطيران كلفة إجراء عدد فحصين ( PCR ) عند الوصول وخلال فترة الحجر لكافة القادمين إلى البلاد اعتباراً من يوم الأحد الموافق 17/1/2021
كما تدارس مجلس الوزراء توصية لجنة الشئون الاقتصادية بشأن التقرير المقدم من الهيئة العامة للقوى العاملة حول ما تم اتخاذه من إجراءات تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بشأن تسجيل العقود الحكومية لدى الإدارة المختصة لديها، وقد أثنى مجلس الوزراء على الجهود التي بذلتها الهيئة في هذا الشأن. وقرر مجلس الوزراء تكليف الهيئة العامة للقوى العاملة بمتابعة التنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمعالجة مواطن الخلل في العقود الحكومية المنتهية وما يسفر عنها من آثار سلبية قد تؤثر في سمعة دولة الكويت وتكثيف الجهود لتعزيز الربط الإلكتروني مع الجهات المعنية وتشديد آليات الرقابة التي من شأنها كشف مكامن الخلل ومحاسبة المسئولين عنها، على أن تقوم الهيئة بموافاة مجلس الوزراء بالجهات التي قد لا تتعاون في هذا الشأن
واطلع مجلس الوزراء على التقرير نصف السنوي الثاني للهيئة العامة لمكافحة الفساد لعام 2019، والمتضمن الجهود التي بذلتها الهيئة في نطاق كشف الفساد والتحقيق، وتلقي إقرارات الذمة المالية، والوقاية من الفساد ومكافحته.
كما رصد التقرير ما اعترض عمل الهيئة في هذه المجالات من معوقات وما وجدته من سلبيات، والمقترحات التي ارتأتها الهيئة من أجل التغلب على هذه المعوقات وإزالة أسباب تلك السلبيات.
وقد أعرب مجلس الوزراء عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها الهيئة العامة لمكافحة الفساد من أجل تنفيذ مهامها وكل ما من شأنه ترسيخ ثقافة مكافحة الفساد وتهيئة المناخ المناسب لتحقيق مستهدفات خطط التنمية المنشودة والتي يتطلع إلى ثمارها سائر المواطنين.
وفي ضوء إعلان لجنة شئون الأسرى والمفقودين بوزارة الخارجية عن تحديد مصير (13) شهيداً من الأسرى والمفقودين وذلك بالتعرف على هوياتهم من خلال استمرار عملية الاستعراف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية على الرفات التي تم جلبها من العراق، يتقدم مجلس الوزراء بخالص التعازي والمواساة لأهالي الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الكويت وفي سبيل رفعة هذا الوطن العزيز وسلامة أراضيه، سائلاً المولى القدير أن يتولاهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته، مشيداً بالجهود المخلصة والدؤوبة التي تقوم بها لجنة شئون الأسرى والمفقودين من أجل التوصل إلى معلومات تتعلق بمواقع دفنهم في العراق وتأمين عودة رفاتهم إلى وطنهم.