- التبرع بـ 45 ديناراً كويتياً يكفي لمساعدة لاجئ على مواجهة 5 أشهر قاسية في الشتاء
- التكنولوجيا تلعب دوراً مهماً في إيصال المساعدات النقدية للاجئين بطريقة فعّالة وآمنة
- تجاوزنا تبعات جائحة «كورونا» بفضل جهود ومساعدات المتبرعين وأهل الخير
- المفوضية تعتمد على 6 فتاوى حول أسس توزيع الزكاة وتلبية الاحتياجات الأساسية للمحتاجين
ألين البيطار ـ العلاقات العامة
في ظل ما يشهده العالم من أزمات ونكبات وكوارث طبيعية إضافة إلى ما سببته جائحة كورونا من أثر سلبي كبير على جميع حياتنا من مختلف النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، يعيش الملايين من اللاجئين الفاقدين للمأوى والملبس والمأكل وأبسط سبل العيش على أمل العثور على الأمان والتمكن من العيش بكرامة وسلام، ومن أجل هذا الأمل تم تأسيس منظمات عالمية ولجان وجمعيات خيرية تسعى إلى مساعدة هؤلاء المحتاجين عبر جمع تبرعات يتم إيصالها لأماكن الأسر المحتاجة واللاجئة لتمكينهم من تأمين احتياجاتهم اليومية وتوفير الدعم والأمان لهم.
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لها دور بارز في دعم المحتاجين والمنكوبين واللاجئين على مدى سنوات بالتعاون مع الكثير من الجمعيات والمنظمات والهيئات، وقد ازداد هذا الدور أهمية في ظل الظروف الاستثنائية التي مر بها العامل خلال جائحة «كورونا».
مساعدة مسؤول شراكات القطاع الخاص في مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالكويت سناء الحبشي استعرضت تعاون المفوضية مع جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية هذا العام في حملة الشتاء لمساعدة اللاجئين والمحتاجين، مشيدة بدور الكويت في العمل الخيري التطوعي وحرصها على مساعدة الأسر اللاجئة والمحتاجة سواء داخل الكويت أو خارجها.
وخلال لقاء خاص مع «الأنباء»، حضره مدير إدارة تنمية الموارد والإعلام في جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، عبد اللطيف الدواس، أكدت الحبشي أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تنطلق من 3 محاور أساسية تضمن وصول الزكاة لمستحقيها بنسبة 100%، لافتة إلى أن المفوضية تسعى لإغاثة 1.8 مليون لاجئ في حملة الشتاء، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية، ما رسالة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لعام 2021؟
٭ منذ تأسيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تم التركيز على توصيل رسالة واحدة للعالم لم تتغير إلى اليوم، وهي توفير الحماية للاجئين والنازحين الذين يقارب عددهم 79.5 مليون شخص يزداد عددهم سنويا بسبب الحروب والمجاعات والاضطهاد والتغير المناخي وخاصة الآثار السلبية الكبيرة في سنة 2020 على الظروف المعيشية بشكل عام وعليهم بشكل خاص بسبب جائحة فيروس كورونا، فيأتي دور المفوضية في القيام بعدة أنشطة أساسية لتحقيق الرسالة لمن هم بأمس الحاجة، كتوفير المساعدات النقدية لأكثر فئات المجتمع ضعفا وتوفير الأمن الصحي والغذائي والمياه والصرف الصحي ودعم التغذية والمأوى والتعليم وسبل العيش والطاقة النظيفة وحماية البيئة، إضافة إلى دعم الأشخاص عديمي الجنسية.
بمن تهتم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين؟
٭ تهتم المفوضية بكل لاجئ طالب للأمان والقدرة على العيش بكرامة حيث تتمحور مهمتها في تأمين الحماية الدولية تحت رعاية الأمم المتحدة للاجئين الذين ينتمون إلى 5 فئات تنقسم إلى لاجئين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية والنازحين داخليا وأخيرا العائدين إلى موطنهم والمواجهين صعوبة في التأقلم مع مجتمعهم.
أكدتم خلال حملة «دفي قلوبهم» على جواز التبرع بالزكاة للحملة، فكيف تضمنون استخدام أموال الزكاة بشكل صحيح؟
٭ تتبع المفوضية برنامجا يعتمد على الشفافية في تحديد مدى استحقاق الأسر لأموال الزكاة ولقياس الأثر، ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور أساسية، أولها المصداقية، فالمفوضية شريك عالمي موثوق به، وثانيها الالتزام حيث تصل أموال الزكاة 100% إلى مستحقيها، وثالثها الكفاءة في القدرة على تقديم المساعدات النقدية والعينية للمحتاجين، كما تعتمد المفوضية على ست فتاوى حول أسس توزيع أموال الزكاة والتي تمثل ركائز التحكم بأموال الزكاة للاجئين حيث تستخدم جميع أموال الزكاة لصالح مستحقيها من أسر اللاجئين والنازحين داخليا وفي الدول التي تكثر فيها الاحتياجات الإنسانية بهدف توفير ظروف معيشية كريمة للاجئين عن طريق تلبية احتياجاتهم الأساسية كالمأوى والغذاء والتعليم والرعاية الصحية، فضلا عن سداد الديون، كما تلعب التكنولوجيا دورا مهماً في إيصال المساعدات النقدية للاجئين بطريقة فعالة وآمنة لاسيما خلال أزمة فيروس كورونا وفقا للإجراءات الصحية المتبعة للحد من انتشاره كالتباعد الاجتماعي، فعلى سبيل المثال، يتسلم المستفيدون في الأردن المساعدات عن طريق بصمة العين عند الصراف الآلي، وفي لبنان يستخدمون بطاقات مصرفية خاصة، أما في العراق فيتم استخدام الحافظات الإلكترونية عبر الهاتف.
كيف ستساعد التبرعات اللاجئين على تجاوز فصل الشتاء؟
٭ هذه السنة ستدعم حملة الشتاء الخيرية المشتركة لإغاثة 1.8 مليون لاجئ في الأردن والعراق ولبنان وسورية والتي تسعى إلى توفير مبالغ نقدية ومستلزمات أساسية فيما يتعلق بالمسكن والملبس وغيرهما من احتياجات الصحة والتدفئة، فالتبرع بـ 45 دينارا كويتيا تكفي لمساعدة لاجئ على مواجهة 5 أشهر قاسية هذا الشتاء وسيصنع كل تبرع أو صدقة أو زكاة فرقا ملحوظا في حياة من هم بأمسّ الحاجة وسيعني حصول طفل يشعر بالبرد على لبس تدفئة والحماية والستر لأسرة من التشرد حين تتمكن من تأمين المأوى والدفء لأفرادها.