قال تقرير «الشال» ان التوافق ما بين هيئة أسواق المال وبورصة الكويت الأسبوع الفائت حول تعديل متطلبات الترقية من السوق الرئيسي إلى السوق الأول، جاء ما بين التشدد في أحدها والتخفيف للثاني.
وأوضح ان أهمية الترقية إلى السوق الأول تكمن في ارتفاع سيولته بسبب جاذبيته للمستثمرين الأجانب، فالسوق الأول، الذي ضم 20 شركة في نهاية عام 2020، حصد نحو 83.6% من سيولة البورصة في نفس العام، ولكن لابد من الإشارة إلى انحراف السيولة إلى عدد قليل من الشركات يشمل السوق الأول أيضا الذي حصدت فيه 6 شركات نحو 77% من سيولته.
ورأى ان هناك شرطين هما الأهم للترقية إلى السوق الأول، الأول هو معدل السيولة اليومية للشركة، والثاني حجم الشركة أي قيمتها الرأسمالية -السوقية-، وتعديلات الترقية الجديدة مالت بشكل واضح لصالح معيار السيولة على حساب القيمة الرأسمالية للشركة.
ومعيار السيولة للترقية، ارتفع بالمطلق بشكل كبير وبشكل أقل إذا ما نسب إلى سيولة السوق الصاعدة المحتملة وهو معيار يتحكم في مستوى سيولة البورصة في سنة ما، فقد تمت زيادته من 109 آلاف دينار لمعدل السيولة اليومي للشركة إلى 138 ألف دينار لسنة الترقية الأولى، ثم من 138 ألف دينار لمعدل السيولة اليومي إلى 216 ألف دينار لسنة الترقية الثانية وكانت السيولة قد ارتفعت بنحو 35.5% في 2020 مقارنة بعام 2019.
وعلى النقيض، خفض متطلب حجم الشركة، أي قيمتها السوقية من 154 مليون دينار للسنة الأولى، و191 مليون دينار للسنة الثانية، إلى 78 مليون دينار ثابت للسنتين.
وترتب على تغيير المتطلبات ترقية خمس شركات إلى السوق الأول، هي شركة «الاستثمارات الوطنية» والتي بلغت قيمتها السوقية كما في نهاية 31/12/2020 نحو 107.7 ملايين دينار، والمعدل اليومي لسيولة أسهمها نحو 235.5 ألف دينار في 2020.
وشركة «مجموعة الامتياز الاستثمارية» بقيمة سوقية بلغت نحو 120.2 مليون دينار ومعدل سيولة يومية بنحو 361.6 ألف دينار لنفس الفترة، وشركة «الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية» بقيمة سوقية بنحو 157.9 مليون دينار ومعدل سيولة يومية بنحو 316.6 ألف دينار، وشركة «عقارات الكويت» بقيمة سوقية بنحو 95.7 مليون دينار ومعدل سيولة يومية بنحو 220.9 ألف دينار، وشركة «ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات» بقيمة سوقية بنحو 205.6 ملايين دينار ومعدل سيولة يومية بنحو 395.3 ألف دينار.
وللترقية متطلبات أخرى ترتقي بمستويات التحليل والشفافية والعلاقة بالمستثمرين فيها، وتلك وإن كانت تمثل عبئا إضافيا، إلا أنها ترتقي بجاذبية أسهمها.