زوجة لا ترحم
كان صاحب محل للحلويات على وشك إقفال حانوته في مساء شتائي عاصف حين دخل عليه زبون طالبا قطعتي حلوى، ولم يصدق صاحب المحل أن أحدا يخرج من بيته في ذلك الطقس الرديء من أجل قطعتي حلوى، فسأل الزبون: «هل أنت متزوج يا سيدي؟».
بالتأكيد يا أخي! أتظن أن أمي ترسلني خارجا في هذه العاصفة؟!
دعوا المصباح عاطلاً ولا تزعجوا الناس
قيل لأحدهم: كم شخصا من الشعراء نحتاج عندما يتعطل مصباح كهربائي في شارع عام فقال: إلى ثلاثة شعراء.
الأول: ليعلن الظلام.
والثاني: ليبحث عن شمعة بديلة.
والثالث: ليتحدث عن أمجاد المصباح المعطل، فقيل له: وكم من خبراء يلزمنا لذلك؟
فقال: نحتاج ـ كالعادة ـ إلى خبيرين: الأول ليعلمنا كيفية إبدال المصباح، والثاني ليقول له إن طريقة إبداله خاطئة.
فقيل له: وكم نحتاج حينئذ من موظفي الدولة في مثل تلك الحالة:
فقال: دعونا نرى، واحد ليكتشف المصباح المحروق، وواحد ليوافق على طلب الشراء، و12 ليحفظوا نسخ الطلب في الملفات، وواحد ليحيل الطلب على دائرة المشتريات، وواحد لينظم طلب الشراء من المتجر، وواحد ليسلم الطلب إلى المتجر، وواحد ليتسلم المصباح الجديد، وواحد ليبدل به القديم.
وأضاف: أعتقد أن من الأفضل في حالة تعطل أي مصباح أن ننام فورا حتى لا نزعج هذا العدد الكبير من الناس.
من كتاب: طرائف الحكم ـ هادي المدرسي