استعادت الولايات المتحدة صورتها الرصينة كديموقراطية عريقة وملهمة مع تسلم رئيسها الـ 46 جو بايدن منصبه، وطوت صفحة الرئيس دونالد ترامب التي زعزعت صورة بلاد العم سام.
وعلى أدراج مبنى الكابيتول رمز الديموقراطية الأميركي، الذي كان قبل أسبوعين تحت هجوم أنصار ترامب، شاهد العالم تجليات الانتقال السلمي للسلطة حيث أدى بايدن اليمين الدستورية رفقة نائبته كامالا هاريس التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه كأول سيدة ومن اصول ملونة تصل لهذا المنصب.
وفي محاولة للتخلص من إرث سلفه، حفل خطاب القسم لبايدن بدعوات للوحدة ومحاربة «التطرف السياسي والإرهاب المحلي».
ووعد بأن يكون رئيسا لكل الأميركيين، وقال «أسخر روحي كلها لتجميع شتات أميركا وتوحيد هذا البلد».
وتعهد بأن يحارب «لأجل هؤلاء الذين لم ينتخبوني كما سأحارب لأجل من انتخبني» وقال «هذا هو يوم أميركا والديموقراطية».
وشدد على ضرورة «محاربة الفكر الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض والتطرف»، وأكد بالقول «نستطيع أن نحارب الأعداء والتطرف ومواجهة الڤيروس بالوحدة». وتابع «لنبدأ بداية جديدة».
وأكد أن أميركا لن تهزم أبدا. الحفل الاستثنائي الذي وصفته السيناتورة امي كلوبوشار عريفة الحفل، بأنه «اليوم التاريخي الذي استعادت فيه الديموقراطية الأميركية نفسها، وأزالت عنها الغبار»، كان مميزا بكل تفاصيله، حيث قامت سونيا سوليماير كأول عضو في المحكمة العليا من أصول لاتينية، بتلقين اليمين لهاريس أول نائبة للرئيس من أصول لاتينية ـ هندية.
وقد أدت المغنية «ليدي غاغا» النشيد الوطني.
كما أدت المغنية العالمية جينيفر لوپيز أغنية وطنية.
وحضر الحفل الرؤساء السابقون باراك اوباما وجورج بوش وبيل كلينتون وعائلاتهم، كما حضر مايك بنس نائب الرئيس المنتهية ولايته ترامب، الذي أبى إلا أن يكسر تقليدا عمره عقود ويغيب عن حفل التنصيب.
وفيمايلي التفاصيل
الرئيس الجديد يتعهد بمكافحة «التطرف السياسي والإرهاب المحلي» .. وأول قاضية من أصل لاتيني تلقن اليمين لأول نائبة للرئيس من أصول ملونة
بايدن يؤدي اليمين «رئيساً لكل الأميركيين»
طوت الولايات المتحدة الأميركية ومعها العالم، أمس، صفحة الرئيس دونالد ترامب أملا في «بزوغ فجر جديد» مع تولي جو بايدن منصبه رئيسا.
واستعـــادت الولايات المتحدة صورتها الرصينة كديموقراطية عريقة وملهمة. وعلى ادراح مبنى الكابيتول الذي كان قبل اسبوعين فقط عرضة لهجوم أنصار ترامب، شاهد العالم تجليات الانتقال السلمي للسلطة، حيث أدى الرئيس الـ46 اليمين الدستورية رفقة نائبته كامالا هاريس التي دخلت التاريخ من اوسع ابوابه كأول سيدة من اصول مختلطة تصل هذا المنصب. وحضر الحفل الرؤساء السابقون باراك اوباما وجورج بوش وبيل كلينتون وعائلاتهم. كما حضر مايك بنس نائب الرئيس المنتهية ولايته الذي أبى إلا أن يكسر تقليدا عمره عقود ويغيب عن حفل التنصيب.
وقال بايدن في خطاب القسم، «إن اليوم هو يوم أميركا وهو يوم الديموقراطية ويوم التاريخ والأمل والتجديد والعزم». وحفلت كلمته بدعوته للوحدة ومحاربة «التطرف السياسي والارهاب المحلي» ووعد بأن يكون رئيسا لكل الاميركيين وأن «أسخّر روحي كلها لتجميع شتات أميركا وتوحيد هذا البلد» وتعهد بالقول: «سأحارب لأجل هؤلاء الذين لم ينتخبوني كما سأحارب لأجل من انتخبني»، وأضاف: يجب ان ننهي هذه الحرب غير الاهلية التي تضع الأحمر بوجه الازرق والليبرالي بوجه الجمهوري. وشدد على ضرورة «محاربة الفكر الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض والتطرف» وأكد «نستطيع أن نحارب الأعداء والتطرف ومواجهة الڤيروس بالوحدة». وتابع «لنبدأ بداية جديدة» وأكد ان أميركا لم تهزم ابدا.
وأضاف أن الاحتفال اليوم ليس فقط بنجاح محاولة مرشح ولكن بقضية الديموقراطية، قائلا: «قد سمعت إرادة الناس».
وتابع «لقد تعلمنا مجددا أن الديموقراطية غالية وهشة، وفي هذه اللحظة انتصرت الديموقراطية»، لافتا إلى أنه «قبل أيام حاول العنف أن يهز أسسها القوية إلا أننا اجتمعنا معا كأمة واحدة بمساعدة الرب لا يمكن تقسيمها لإتمام الانتقال السلمي للسلطة كما فعلنا لأكثر من قرنين».
وقال الرئيس الأميركي الجديد: «ننظر للأمام بطريقتنا الأميركية المميزة بقوة ووضوح وتفاؤل ونضع نصب أعيننا أمة يجب ونستطيع أن نكونها»، كما قدم بايدن الشكر إلى الرؤساء السابقين من الحزبين الديموقراطي والجمهوري.
وكانت مراسم التنصيب بدأت، عقب وصول الرئيس الجديد، حيث قام أحد الحرس العسكري بتحية القائد الأعلى للقوات المسلحة عند دخوله المبنى الكبير، وكان برفقته زوجته جيل، وتبعته نائبته هاريس وزوجها دوغلاس إمهوف.
وكانت السيناتورة امي كلوبوشار عريفة الحفل وصفت اليوم التاريخي بأنه يوم استعادت الديموقراطية الاميركية نفسها، وأزالت عنها الغبار، وقامت اميركا بما تقوم به دائما، التقدم نحو الأمام متحدين برعاية الله مع الحرية والعدالة للجميع.
ثم أدت المغنية «ليدي غاغا» النشيد الوطني.
كما أدت المغنية العالمية جينيفير لوپيز أغنية «أميركا».
وقامت سونيا سوليماير كأول عضوة في المحكمة العليا من أصول لاتينية، بتلقين اليمين لهاريس أول نائبة للرئيس من أصول لاتينية ـ هندية.
وأشار الرئيس الجديد إلى إعلان التحرر الذي أصدره الرئيس الأميركي الأسبق إبراهام لينكولن في يناير 1863 وما قاله الأخير بأنه «إذا وضع اسمي في التاريخ فسيكون لهذا الفعل».
وقال انه لمحاربة التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة مثل الكراهية والتطرف والعنف والبطالة وغيرها، فإن ذلك يتطلب الوحدة، مضيفا أنه من خلال هذه الوحدة يمكن القيام بـ «أشياء عظيمة ومهمة».
وأوضح بايدن أن من بين هذه الأشياء المشار إليها يجب التغلب على «الڤيروس المميت»، وإعادة بناء الطبقة المتوسطة، وتوظيف الناس، والحفاظ على المدارس، وجعل التأمين الصحي متاحا للجميع، مشيرا إلى أن وباء كورونا حصد العديد من الأرواح أكثر مما حصدته الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى الخسائر الاقتصادية التي خلفتها الجائحة.
ومضى قائلا «لقد أديت للتو قسما مثلما فعل أسلافي من رؤساء الولايات المتحدة، القسم الذي أقسمه جورج واشنطن كأول رئيس، لكن قصة الولايات المتحدة لا تعتمد على أي منا ولا على البعض منا، بل علينا جميعا، وعلى الشعب الأميركي الذي يسعى إلى اتحاد أكثر صلابة.. نحن أمة عظيمة.. لقد تخطينا أوقاتا صعبة كثيرة، لكن لايزال أمامنا الكثير لننجزه». وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستمضي للأمام بسرعة وتنجز ما عليها أن تنجزه وتصلحه وتستعيده وتتعافى منه وتشيده وتجنيه.وسيبقى هذا اليوم مشهودا في الولايات المتحدة خصوصا مع تولي كامالا هاريس السيدة من اصول سوداء، منصب نائب الرئيس للمرة الأولى في تاريخ أكبر قوة في العالم.
وقد أدى بايدن الرئيس الكاثوليكي، اليمين على «انجيل العائلة» الخاص الذي عمره أكثر من 127 عاما.
ومضى يوم تنصيب بايدن الذي لم يسبق أن شهدت الولايات المتحدة مثله، في أجواء خاصة تحت تأثير انتشار ڤيروس كورونا المستجد والصدمة التي خلفها اقتحام الكونغرس الذي أسفر عن خمسة قتلى.
وكانت اجراءات الأمن المحيطة بالحفل استثنائية. وتم نشر حوالى 25 ألف عنصر من الحرس الوطني وآلاف الشرطيين من كل انحاء البلاد.
وبسبب عدم حضور الحشود التي تتدفق عادة في مثل هذا اليوم الى جادة «ناشونال مول» في واشنطن لرؤية الرئيس الجديد، فإن بايدن وقف امام أكثر من 190 ألف علم اميركي نصبت لتمثيل المواطنين الغائبين والولايات والمدن الاميركية.
ونصبت حواجز وأسلاك شائكة لحماية «المنطقة الحمراء» الواقعة بين تلة الكابيتول والبيت الابيض.
ومنذ الساعات الأولى سعى بايدن الذي تولى الرئاسة وهو في سن 78 عاما بعد نصف قرن من الحياة السياسية، لإبراز الفارق الكبير - في الجوهر كما في الشكل - مع رجل الأعمال النيويوركي.
وقد قال «ليس لدينا أي ثانية نضيعها أمام الأزمات التي نواجهها كأمة». وأصدر 17 أمرا رئاسيا للعودة عن اجراءات اعتمدتها إدارة ترامب، اهمها الغاء الحظر الذي فرضه ترامب على العديد من الدول الاسلامية، اضافة الى إعادة الولايات المتحدة الى اتفاقية باريس حول المناخ والى منظمة الصحة العالمية.
ومساء أمس الأول وبعيد وصوله الى واشنطن وجه تحية لضحايا كوفيد-19 مع احياء ذكرى 400 ألف أميركي حصد الوباء أرواحهم، في تناقض صارخ مع موقف ترامب الذي عمد منذ أشهر الى التقليل من أهمية أثر الوباء.
وقال في كلمة مقتضبة إنه «من أجل أن نشفى، يجب أن نتذكر. من الصعب أحيانا أن نتذكر، لكن هذه هي الطريقة التي نشفى بها».
وأضاف «لهذا السبب نحن هنا»، في حين أضيئت خلفه حول بركة الماء الضخمة الواقعة أسفل النصب في ساحة «ناشونال مول» 400 شمعة إحياء لذكرى الأميركيين الـ400 ألف الذين راحوا ضحايا الڤيروس الفتاك.
من أجواء يوم التنصيب
أوباما لنائبه السابق: «حان وقتك»
وكالات: وجه الرئيس السابق باراك أوباما التهنئة لنائبه السابق جو بايدن بمناسبة توليه الرئاسة.
وقال أوباما في تغريدة على تويتر «تهانيّ لصديقي الرئيس جو بايدن»، وأرفق التغريدة بصورة سابقة تجمعهما معا وقال «حان وقتك».
بايدن ثاني رئيس كاثوليكي يخالف التقليد ويحضر القداس في كنيسة «سانت ماثيو»
وكالات: حضر الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، وهو ثاني رئيس كاثوليكي في تاريخ البلاد بعد الرئيس جون كينيدي، قداسا في كاتدرائية القديس ماثيو في واشنطن قبل تسلمه المنصب.
وانضم إليه قادة الكونغرس الأربعة بمن فيهم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وزعيم الأغلبية الديموقراطية في النواب تشاك شومر.
وهي عادة درج عليها الرؤساء الجدد لأميركا، في كنيسة القديس جون على الطرف المقابل من ساحة لافاييت قرب البيت الأبيض والمعروفة بكنيسة الرؤساء.
قرية هندية تحتفل بتنصيب كامالا هاريس نائبة لرئيس أميركا
ثولاسيندرابورام ـ رويترز: احتفل سكان قرية هندية، ينحدر منها جد كامالا هاريس، بتنصيبها نائبة لرئيس الولايات المتحدة أمس بإطلاق الألعاب النارية وتوزيع الطعام.
وقرية ثولاسيندرابورام الواقعة على بعد نحو 320 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب من مدينة تشيناي هي مسقط رأس جد هاريس من طرف والدتها والتي ولد فيها قبل أكثر من قرن.
وجرى توزيع تقويم للعام وعليه صور الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته هاريس في القرية.
وزارت هاريس، وأمها من الهند وأبوها من جامايكا وهاجرا للولايات المتحدة للدراسة، القرية عندما كانت في الخامسة من عمرها، وقالت انها تتذكر جدها عندما كان يصطحبها للتريض على شاطئ تشيناي.
عدّد إنجازات ولايته واستبق مغادرته بالعفو عن 73 شخصاً.. وأنصاره يهتفون «أعدموا بايدن»
ترامب يترك البيت الأبيض «رئيساً»: سنعود بطريقة أو بأخرى
عواصم - وكالات: في ختام ولاية شهدت سيلا من الفضائح وإجراءات «عزل» لمرتين، غادر دونالد ترامب السلطة والتأييد الشعبي له في أدنى مستوياته ومقطوعا عن قسم كبير من معسكره الذي روعه مشهد اقتحام الكونغرس من قبل أنصاره في 6 يناير.
ولدى مغادرته البيت الأبيض من الحديقة الجنوبية للمرة الأخيرة قال في تصريح مقتضب للصحافيين «4 سنوات رائعة حققنا فيها الكثير». وأضاف «أتمنى ألا يكون وداع البيت الأبيض لفترة طويلة»، ملمحا على ما يبدو لعزمه الترشح للرئاسة مرة ثانية في 2024 كما سبق أن أعلنت مصادر مقربة منه.
ومن قاعدة اندروز الجوية حيث كانت تنتظره الطائرة الرئاسية، عاد وجدد التعهد بالعودة مرة أخرى وقال «كانت 4 سنوات ممتازة وأنجزنا الكثير فيها»، وقال انه يتمتع بنسبة تأييد تبلغ 91%، علما ان استطلاعات للرأي نشرتها وسائل اعلام أميركية أكدت أنه يغادر بأدنى شعبية منذ توليه منصبه وصلت الى 34% فقط. وكعادته عدد ترامب ما حققه خلال ولايته وقال «ما أنجزناه كان ممتازا بكل المعايير لقد أعدنا بناء الجيش الأميركي». وأضاف: «اهتممنا بقدامى الجيش الذين كانوا يعانون معاملة سيئة من قبل، ومررنا أكبر إصلاح ضريبي في تاريخ البلاد، وأتمنى ألا يرفعوا ضرائبكم، «ولولا جائحة كورونا لحققنا أرقاما لم نكن لنراها». مشددا خلال كلمته الوداعية على أنه: واجهتنا العديد من العقبات وتم تجاوزها، فنحن أعظم دولة وأعظم اقتصاد في العالم. وتحدث ترامب عن جائحة كورونا قائلا: الفيروس الصيني كان شيئا مروعا. وتابع: أتمنى النجاح للإدارة الجديدة التي لديها أسس جاهزة، وسأبقى أقاتل من أجلكم ومن أجل مستقبل أميركا، وأشكر مايك بنس وبعض العناصر في مجلس الشيوخ. واختتم كلمته بالتعهد بالعودة مجددا قائلا: سنعود بطريقة أو بأخرى.
وقد استقبله انصاره بهتافات الترحاب، وردد بعضهم «اعدموا مايك بنس»، وهو نفس الشعار الذي ردده بعض انصار ترامب لدى اقتحامهم الكونغرس مطلع الشهر، للتعبير عن غضبهم من نائب الرئيس مايك بنس الذي رفض ضغوطه ولم يعرقل اجراءات التصديق على انتخاب جو بايدن في الكونغرس.
وبعد حفل قصير في قاعدة اندروز بضواحي واشنطن، غادر ترامب للمرة الأخيرة على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» الى ناديه في مارالاغو بولاية فلوريدا، حيث سيبدأ حياته الجديدة كرئيس سابق، وكان تعهد في خطاب الوداع بأن «الحركة التي اطلقناها لا تزال في بدايتها». وهي المرة الاولى منذ عقود التي يغادر فيها الرئيس السابق، قبل مشاركته في مراسم تنصيب خلفه في تعبير عن رفضه نتائج الانتخابات حتى اللحظة الأخيرة.
وقبل مغادرته بساعات، كان ترامب «الرئيس» أصدر عفوا عن 73 شخصا بينهم مستشاره السابق ستيف بانون وحلفاء آخرون. نشر البيت الأبيض في بيان فجر أمس لائحة الأشخاص الذين شملهم العفو الرئاسي الى جانب 70 آخرين خففت عقوباتهم.
وجاء في البيان أن «الرئيس دونالد جي ترامب أصدر عفوا عن 73 شخصا وخفف الأحكام الصادرة على سبعين شخصا آخرين».
وكان بانون (66 عاما) أحد مهندسي حملة دونالد ترامب الرئاسية في 2016 قبل أن يطرده الملياردير الجمهوري. وقد حصل على العفو الرئاسي بينما يواجه تهمة اختلاس أموال كانت مخصصة حسبما يعتقد لبناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وقال بيان البيت الأبيض إنه «كان قائدا مهما للحركة المحافظة وهو معروف بخبرته السياسية».
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب أصدر قرارا بالعفو عن مستشاره السابق في اللحظة الأخيرة بعدما تحدث معه هاتفيا. وأوضحت أن العفو الرئاسي من شأنه أن يلغي التهم الموجهة إلى بانون في حال إدانته. ومن بين الأشخاص الذين تم العفو عنهم جامع التبرعات السابق إليوت برويدي الذي رفع دعوى قضائية ضد حملة ضغط غير قانونية. وتشمل اللائحة أيضا مغني الراب الأميركي ليل واين الذي أقر بذنبه الشهر الماضي لحيازة سلاح ناري وهي جنحة عاقب عليها القانون بالسجن عشر سنوات. وهذا النجم الذي ورد اسمه دواين مايكل كارتر جونيور «أظهر سخاء عبر التزام بدعم مختلف الجمعيات الخيرية بينها هبات لمستشفيات تقوم بأبحاث ولسلسلة مطاعم مجانية».
تشمل اللائحة أيضا أشخاصا غير معروفين كثيرا بينهم ستيف بوكر.
وقال بيان البيت الابيض «قبل حوالى ثلاثين سنة، اعترف بوكر بذنبه في انتهاك قانون لايسي الذي يحظر تهريب الاحياء البرية».
ماذا كتب في رسالته إلى بايدن؟
«شرف العمر».. آخر كلمات ترامب قبل مغادرة البيت الأبيض
عواصم ـ وكالات: في ختام ولاية شهدت سيلا من الفضائح وإجراءات «عزل» لمرتين، غادر دونالد ترامب السلطة والتأييد الشعبي له في أدنى مستوياته. ولدى مغادرته البيت الأبيض من الحديقة الجنوبية للمرة الأخيرة قال في تصريح مقتضب للصحافيين
«4 سنوات رائعة حققنا فيها الكثير» تمثل «شرف العمر»، وأضاف «أتمنى ألا يكون وداع البيت الأبيض لفترة طويلة»، ملمحا على ما يبدو لعزمه الترشح للرئاسة مرة ثانية، في 2024، كما سبق أن أعلنت مصادر مقربة منه. الى ذلك، كشف أحد كبار مساعدي ترامب أن الأخير ترك رسالة «شخصية» للرئيس المنتخب جو بايدن، ومحتواها يأتي استكمالا لما قاله الرئيس المنتهية ولايته في خطاب الوداع. فقد صلى من أجل أميركا ودعا الإدارة الجديدة لتوفير العناية للبلاد، ولم يذكر المصدر سبب كتابة ترامب للرسالة رغم أنه كان قد كسر التقاليد بعدم حضوره حفل تنصيب خلفه وعدم ذكر اسم بايدن في كلمته الوداعية.
قادة العالم يرحبون بانتقال السلطة في أميركا: أصبح لدينا «صديق» في البيت الأبيض
عواصم ـ وكالات: أكد الكثير من قادة العالم أنهم يشعرون بالارتياح عقب انتقال السلطة امس في الولايات المتحدة الاميركية، وتنصيب الديموقراطي جو بايدن رئيسا بعد أربع سنوات مضطربة من عهد دونالد ترامب.
وعبر كبار قادة الاتحاد الأوروبي عن هذا الارتياح لوصول صديق لأوروبا الى البيت الأبيض، كما وصف الاتحاد الأوروبي تنصيب بايدن بأنه «فجر جديد» لأوروبا والولايات المتحدة، لكن التكتل أصر على خضوع شركات التكنولوجيا الأميركية لقواعد تنظيمية لمنع «قوى الظلام» من بث خطاب الكراهية على الإنترنت.
وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية للبرلمان الأوروبي مبدية سعادتها بانتهاء سياسة «أميركا أولا»، التي انتهجها ترامب، إن العمل معا على وضع سياسة تنظيمية رقمية عالمية جديدة له الأولوية.
وأضافت «هذا الفجر الجديد الذي يبزغ في أميركا هو اللحظة التي كنا ننتظرها»، لكنها حذرت من أن «هذا الشعور بالارتياح.. يجب ألا يقودنا إلى أوهام. ترامب من التاريخ لكن أنصاره باقون».
وقالت فون دير لاين إنه قد لا يكون من الممكن «القضاء نهائيا على أي من قوى الظلام هذه»، على شاكلة التحريض الذي قاد إلى اقتحام مبنى الكونغرس (الكابيتول) يوم 6 الجاري، لكن يجب ألا يسمح بتداول خطاب الكراهية والأخبار الكاذبة بحرية على الإنترنت.
من ناحية أخرى، قال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي «انتقال السلطة فرصة لإعادة الحيوية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي والتي تضررت بشدة في الأعوام الأربعة الماضية. خلال هذه الأعوام، أصبح العالم أكثر تعقيدا وأقل استقرارا وأصبحنا أقل قدرة على التنبؤ».
وأضاف «أوجه اقتراحا رسميا للرئيس الجديد، في اليوم الأول من تفويضه، دعنا نضع اتفاقا تأسيسيا جديدا من أجل أوروبا قوية وأميركا قوية وعالم أفضل».
وقال ميشيل ان الطرفين يجب أن يعملا على خمس أولويات وهي تعزيز التعاون متعدد الأطراف ومكافحة «كوفيد ـ 19» ومعالجة تغير المناخ والانتعاش الاقتصادي في ظل التحول الرقمي وتوحيد الجهود من أجل الأمن والسلام.
كما أكد حلف شمال الأطلسي أنه يتطلع للعمل مع بايدن لتعزيز الروابط بين أوروبا وواشنطن.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في تغريدة «نحن نتطلع للعمل مع الرئيس المنتخب جو بايدن لتعزيز الروابط بين الولايات المتحدة وأوروبا في وقت نواجه فيه تحديات عالمية لا يمكن لأي طرف أن يواجهها بمفرده».
من جانبه، أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن «ارتياحه الكبير» لانتقال السلطة في الولايات المتحدة، مؤكدا أن هذا الشعور يتشاركه «الكثير من الناس» في ألمانيا.
وقال الرئيس الألماني في رسالة عبر الفيديو «نحن مسرورون لأن الولايات المتحدة كشريك أساسي ستصبح مجددا في المستقبل إلى جانبنا في الكثير من المسائل: في المعركة المشتركة والموحدة ضد وباء «كوفيد ـ 19» والحماية العالمية للمناخ وحول المسائل المتعلقة بالأمن».
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يتطلع «للعمل عن كثب» مع بايدن، مشيرا الى عدة مجالات يأمل في التعاون فيها مع الإدارة الجديدة.
وأوضح في بيان «في معركتنا ضد «كوفيد ـ 19» وعبر التغير المناخي والدفاع والأمن وفي تعزيز الديموقراطية والدفاع عنها، أهدافنا واحدة وستعمل دولنا يدا بيد لتحقيقها».
كما دعا الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشيوف روسيا والولايات المتحدة إلى إصلاح العلاقات المتوترة بينهما، وقال في مقابلة مع وكالة «تاس» الرسمية «الوضع الحالي للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يثير قلقا كبيرا».
وأضاف «لكن هذا يعني أيضا أنه يجب القيام بشيء حيال ذلك من أجل إعادة العلاقات الى طبيعتها»، مضيفا «لا يمكننا عزل أنفسنا عن بعضنا البعض».
في سياق متصل، أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بنهاية عهد «طاغية»، في إشارة الى ترامب، معتبرا أن «الكرة في ملعب» الرئيس المنتخب جو بايدن بشأن العقوبات والاتفاق حول البرنامج النووي.
وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة «انتهت حقبة طاغية آخر، واليوم هو اليوم الأخير من حكمه النحس».
واعتبر في الكلمة التي أتت قبل ساعات من تولي بايدن منصبه، أن الأعوام الأربعة التي أمضاها ترامب في الحكم «لم تثمر سوى الظلم والفساد وتسببت بالمشاكل لشعبه والعالم».
تيفاني ترامب تنهي إقامتها في البيت الأبيض بإعلان خطوبتها على شاب من أصل عربي
وكالات: أعلنت تيفاني ترامب (27 عاما)، ابنة الرئيس دونالد ترامب من زوجته الثانية مارلا ميبلز، خطوبتها على صديقها مايكل بولس، وهو من أصل عربي لبناني، وذلك قبل مغادرة أسرتها البيت الأبيض، بحسب تقرير نقله موقع قناة «الحرة».
وقالت تيفاني على حسابها بإنستغرام: «لقد كان شرفا لي أن أحتفل بالعديد من الأحداث المهمة والمناسبات التاريخية وخلق ذكريات مع عائلتي هنا في البيت الأبيض، ولا شيء أكثر خصوصية من خطبتي للرائع مايكل». وأضافت في منشور أرفقته بصورة لهما من البيت الأبيض «أشعر بالامتنان وأتشوق لبدء الفصل التالي» من الحكاية. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن تيفاني وبولس لم يعلنا بعد موعد زفافهما. وتقول الصحيفة إن تيفاني، التي درست القانون في جامعة جورج تاون، هي أصغر ابنة لترامب.
ولم تكن كثيرة الظهور على مدار السنوات الأربع الماضية، باستثناء بعض المؤتمرات الانتخابية، بما في ذلك في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في الصيف الماضي، حين ألقت خطابا قبل انتخابات 2020.
الصين تودّع بومبيو بوصفه بـ «الكاذب والمخادع»
بكين ـ رويترز: في الساعات الأخيرة من حكم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقدت وزارة الخارجية الصينية خصمها الرئيسي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووصفته بـ«الكاذب والمخادع» وقالت إنها ستسعى للتعاون مع إدارة الرئيس جو بايدن القادمة.
وكان بومبيو، الذي أطلق العنان لوابل من الإجراءات ضد الصين في الأسابيع الأخيرة له في المنصب، قد أعلن أمس الأول أن إدارة ترامب قررت أن الصين ارتكبت «إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية» بقمعها المسلمين الاويغور في منطقة شينجيانغ.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في إفادة لممثلي وسائل الإعلام «كذب بومبيو كثيرا في السنوات الأخيرة وهذه مجرد كذبة أخرى فجة». وأضافت «هذا المسمى بالقرار من جانب بومبيو هو مجرد حبر على ورق. هذا السياسي الأميركي معروف بالكذب والخداع ويجعل من نفسه أضحوكة ومهرجا».
وتنفي الصين الاتهامات الأميركية، لكن أنتوني بلينكن مرشح بايدن لمنصب وزير الخارجية قال أمس الأول إنه يتفق مع تقييم بومبيو بخصوص الإبادة الجماعية. وأضاف بلينكن «إدخال الرجال والنساء والأطفال إلى معسكرات احتجاز، ومحاولة التأثير فيهم وإعادة تعليمهم حتى يصبحوا مؤيدين لأيديولوجية الحزب الشيوعي الصيني، كل هذا يظهر سعيا لارتكاب إبادة جماعية».
«الابنة الأولى» آشلي.. تصوب على ميلانيا ترامب
وكالات: من تقاليد أشهر بيت رئاسي بالعالم، أن تتصل «الأميركية الأولى» بزوجة الرئيس المنتخب لتدعوها إلى ما أصبح من بروتوكول البيت الأبيض عبر الزمن، ويسمونه Tea and Tour حيث تشرب معها فنجان شاي بعد يوم أو يومين على الأقل من فوز زوجها بالانتخابات، ثم ترافقها في جولة بأرجائه لتعريفها على اقسامه وترى ما ستجريه فيه من تغييرات تلائم عائلتها.
إلا أن ميلانيا ترامب تجاهلت د.جيل بايدن، البالغة 69 سنة كليا، ومن أول يوم فاز زوجها بانتخابات 3 نوفمبر الماضي، ولم تقم بدعوتها، لا إلى «شاي وجولة» كما يقضي البروتوكول، ولا إلى أي شيء آخر، بحسب تقرير لـ«العربية.نت». وهو ما انتقدته الابنه الرئاسية الجديدة التي بدأت تظهر للأضواء، آشلي ابنة الرئيس جو بايدن الوحيدة.
وقبل ايام، استضاف برنامج «توداي» على قناة «أن بي سي» الإخباري آشلي، حيث سألتها المذيعة جينا بوش: «هل سمعت والدتك من ميلانيا ترامب شيئا عن القيام بالبروتوكولات التقليدية»؟ فأجابت «الابنة الأولى» برشاقة، وبما قل ودل: «لا. لا أعتقد أنهم يطبقون البروتوكول التقليدي، وهو أمر مؤسف، لكني أعتقد أننا جميعا OK».
والشبه كبير بين آشلي المتزوجة منذ 2012 من أميركي يهودي، هو هاوراد كرين جراح التجميل والمتخصص بأمراض الأنف والفم والحنجرة، وإيفانكا البالغة مثلها 39 سنة، والمتزوجة منذ 2009 من أميركي يهودي أيضا هو رجل الأعمال والمستثمر جاريد كوشنير ولديها منه ثلاثة أبناء، فيما لا أولاد بعد لآشلي من زوجها الناشط أيضا في العمل الخيري.
ودرست آشلي علم الإنسان واتجاهاته الثقافية في جامعة تولان الخاصة بولاية لويزيانا، وبعد التخرج عملت نادلة في مطعم بيتزا لبضعة أشهر قبل أن تبدأ حياتها المهنية في العمل الاجتماعي، وفقا لـ«العربية.نت».