أرثي الغالي عمي عبدالله، رحمه الله ووسّع نزله، وخبر وفاة الغالي عمي عبدالله، رحمه الله، عز عليَّ سماعه وأثر في قلبي موقعه وخيّم الحزن علينا جميعا وفجعنا بموتك، ولكن بقلوب راضية بقضاء الله وقدره جعل الموت علينا حتما محتوما والغالي عمي عبدالله، رحمه الله، عميد وعمود عائلة آل المسلم الكرام، وهو بمنزلة الغالي والدي محمود، رحمه الله.
وقد نستذكر الغالي عمي عبدالله، رحمه الله ،أفعاله وسجاياه النبيلة والخيرة بمنافعه ومآثره الكثيرة فهي كالغيث وبركات السماء والتي بها حياة الأرض بأعماله طاعة لله في دنياه وآخرته فتح أبوابه للجميع وباشر أمورهم بالود والنصيحة وكريم بإحسانه وصحبته الطيبة قرة العين وجلاء الصدور، وعمي عبدالله، رحمه الله، من رجالات الكويت الأوفياء ومن الرعيل الأول عاش حياة ماضي الكويت العريق بكل ما فيها من معاناة والبحث المستمر عن الرزق الحلال وعاش حاضر الكويت بازدهارها وتقدمها عمي عبدالله، رحمه الله، كان عصاميا بكدّه وتعبه وكفاحه منذ أن كان صغيرا في السن عندما فتح دكانه في المباركية واستمر في العمل والكد في محله لمدة ثمانين عاما حتى أصبح دكان عمي عبدالله، رحمه الله، ركيزة أساسية وعلامة بارزة في سوق المباركية الأثري والتاريخي العريق ومن أقدم تجار سوق المباركية وأبرز مؤسسية ويؤمه الناس والسياح، وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وما يتميز به عمي عبدالله، رحمه الله، من الخصال الحميدة صلة الأرحام بين الأقارب والأهل وإيصال ما أمكن من الخير اليهم، ودفع ما أمكن من الشر عنهم ومعاملته بالسلام وطلاقة الوجه والبشاشة وصلة الأرحام تدل على الإيمان بالله واليوم الآخر والله سبحانه وتعالى يحصي الأعمال الصالحة إلى يوم القيامة في اللوح المحفوظ. وبأعماله النافعة كالشجرة المثمرة بأعضائها المتفرعة.
والثواب النافع بأعماله الخيرة والطيبة لآخرته. وبرحيلك قد نفتقد مجلسك والشغف بأحاديثك وشوقنا إليك بمجالستك الشريفة والمفعمة بالإنسانية ننعم بالأحاديث التي تتسم بعذب الحديد ونطنب بأحاديثك الشيقة والتي كلها فخر وذخر ولطائفه على النفس يمتع مسامعنا بطيب الأخبار عن ماضي الكويت يتخللها الكثير من العبر والحكم تسر السامع بظلالها الوارفة بالخير والصلاح نتعلم الكثير من أقواله والجميل من أفعاله ببسط يد المودة والرحمة بكرم سجاياه وسخي بجود كرمه وأفضاله الشاملة. لقد عشت حياة ملؤها المحبة والمودة والعطف والحنان وذاع صيتك بأفعالك وأفضالك التي لا تعد ولا تحصى، كنت كريما مؤمنا إيمانا راسخا ملتزما بالمبادئ والقيم الإسلامية وتركت آثارا برائحتها الزكية وعبيرها الفواح برائحة المسك والعنبر.
لنخلد ذكراه في سوق المباركية الأثري والتاريخي عبرة وقدوة للأجيال القادمة.
رحمك الله يا عمي عبدالله، وأسكنك فسيح جناته وبالفردوس الأعلى من الجنة.
[email protected]