سعيا منه لوقف جائحة فيروس كورونا المستجد، والالتزام بأحد أهم وعوده الانتخابية، يعود الرئيس الأميركي جو بايدن لاستخدام قانون يعود إلى حقبة الحرب الباردة، لتعزيز نشر اللقاحات على نطاق واسع في البلاد، ويستند بايدن في خطته الى قانون الإنتاج الدفاعي، الذي سيستخدمه لتعزيز إنتاج المعدات والمواد اللازمة لتصنيع جرعات أكثر من اللقاح، وفقا لما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال».
ويشمل القانون تعزيز إنتاج الإمدادات المرتبطة باللقاح، كالحقن المخصصة والتي يفترض أن يتم تصميمها بشكل يتناسب وكمية جرعة اللقاح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة بايدن قوله إن تطبيق قانون الإنتاج الدفاعي يضمن استخدام كل اللقاحات المتوافرة وإدارتها على نحو أكثر سرعة.
من جهة أخرى، وعلى غرار ما حدث في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، يواجه خلفه بايدن معضلات قانونية بعد توقيعه مجموعة أوامر تنفيذية، خصوصا تلك المتعلقة بالهجرة واللجوء.
فقد رفع النائب العام في تكساس كين باكستون، دعوى قضائية لمنع أمر الرئيس بايدن القاضي بوقف عمليات الترحيل لمهاجرين، ترى السلطات أنه لا يحق لهم البقاء في أميركا، حسب صحيفة «واشنطن تايمز».
واتهم باكستون، وهو جمهوري، إدارة بايدن بتجاوز السلطات التنفيذية، وقال إن الأمر التنفيذي لبايدن «غير دستوري، غير قانوني، وسيئ لأهل تكساس وللأمة».
وأضاف قائلا: «ولايتنا تدافع عن أكبر قسم من الحدود الجنوبية في البلاد. إن عدم تطبيق القانون بشكل صحيح سيعرض للخطر بشكل مباشر وفوري مواطنينا وموظفي إنفاذ القانون».
وفي الأمر التنفيذي الخاص بالمهاجرين في أميركا، دعا بايدن إلى مراجعة عمليات الترحيل، وقال إن وقفها مؤقتا (لمدة 100 يوم) سيخلق مساحة للقيام بذلك.
وفي تغريدة له على تويتر، تعهد باكستون بـ «الدفاع عن أهل تكساس أولا وليس الأجانب الخطيرين الذي يجب ترحيلهم»، مهددا برفع دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي إذا رفضت دعواه.
إلى ذلك، تحدث بايدن مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أول اتصال هاتفي يجريه مع زعيم دولة أجنبية منذ توليه مهامه رئيسا للولايات المتحدة.
وخلال المحادثة التي قالت أوتاوا إنها استمرت نحو 30 دقيقة، بحث ترودو وبايدن في كل القضايا، من وباء كوفيد-19 الذي أدى إلى إغلاق الحدود بين البلدين، إلى إجراءات حماية البيئة.
وأكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويال أوبرادور أيضا في تغريدة على تويتر، أنه بحث مع الرئيس الأميركي في سلسلة من القضايا من كورونا إلى الهجرة.
وقال مكتب ترودو في بيان إن الرئيس الأميركي الجديد ورئيس الوزراء الكندي اتفقا على أن «يلتقيا الشهر المقبل من أجل الدفع قدما بالعمل المهم المتمثل في تجديد الصداقة العميقة والدائمة بين كندا والولايات المتحدة».
لكن البيت الأبيض اكتفى بالإشارة في بيان إلى أن «الزعيمين اتفقا على أن يتحدثا مجددا في غضون شهر، لمواصلة تعزيز تعاونهما الثنائي».
وهذه المكالمة، وهي أول اتصال هاتفي بين بايدن وزعيم أجنبي، «تعكس الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين الولايات المتحدة وكندا»، وفق البيت الأبيض.