ندى أبونصر
مع طول العهد بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) والحيلولة دون انتشاره، أصبحت الحركة في كل المجالات أقل مما قبل الجائحة، وهو ما انعكس على جميع الأنشطة لاسيما الاقتصادية والاجتماعية، فأدى إلى تغير في أسعار بعض السلع والخدمات من بين أمور أخرى.
في هذا الإطار، طرحت «الأنباء» مسألة غلاء أسعار الخدمات المقدمة في الصالونات النسائية ومحلات التجميل على عدد من المواطنات والمقيمات وصاحبات صالونات لمعرفة آرائهن، حيث تفاوتت الآراء حول غلاء أسعار الصالونات النسائية، فشكت مواطنات من اختلاف أسعار خدمات بعض صالونات الحلاقة ومحلات التجميل، وقلن ان بعضها عمد إلى مضاعفتها وأخرى إلى زيادتها بشكل غير طبيعي مقارنة بما قبل أزمة فيروس كورونا، داعين إلى تكثيف الرقابة ومتابعة الأسعار.
من جهة اخرى، وعلى الرغم من شكوى الغالبية من زيادة الأسعار، رأى البعض ان الاسعار مازالت جيدة وغير مبالغ فيها وان الاوضاع الاقتصادية تأثرت سلبا بأزمة كورونا وانه شيء طبيعي ان يكون هناك اختلاف ببعض الأسعار، ولكنهن شددن في الوقت نفسه على ضرورة ألا يكون هناك استغلال للزبائن خاصة ان الغلاء عم كل مكان، والأسعار اختلفت في جميع الاماكن سواء محلات الألبسة او مستلزمات المنزل والجمعيات أو مطاعم وغيرها. وفي السطور التالية تفاصيل الآراء:
في البداية، قالت إيمان الفيلكاوي إنه يوجد غلاء في الاسعار في كل شيء، وهذا دليل على أنه لا توجد مراقبة كما ينبغي، ونناشد الجهات المعنية وضع رقابة بشكل أفضل ومزيد من المتابعة، لأن الزبون ليس له ذنب في اغلاق الصالونات لمدة طويلة، وبالأخص ان الغلاء عم كل مكان في هذه الفترة واصبح العبء كبيرا على المواطن.
بدورها، قالت ايمان الخولي ان الاسعار زادت جدا في الصالونات وانها للآن لديها قلق من الذهاب الى الصالون، ولكن ذهبت من بعد فترة طويلة من الانقطاع واتخذت الاجراءات اللازمة، ولكن فوجئت بالأسعار التي اختلفت كثيرا عن قبل الأزمة.
من جانبها، قالت مريم حسين ان الأسعار لم تختلف كثيرا، فالأمور الأساسية داخل الصالون لم تتغير، ولكن الأشياء التجميلية مثل الاصباغ وغيرها ارتفعت أسعارها قليلا، وهذا شيء طبيعي لأن الفترة الماضية أضرت بالصالونات كثيرا، وشيء طبيعي ان يعوضوا خسارتهم ولو بشكل بسيط على ألا تصل للاستغلال والمبالغة، وبالأخص اذا كانت الزيادات ليست في الأمور الأساسية داخل الصالون.
وقالت المواطنة اقبال جاسم ان الغلاء طال كل شيء واصبحت الأسعار مضاعفة ولا توجد رقابة، ولهذا نطالب برقابة مشددة على الاسعار وعلى الاجراءات، ونناشد الجهات المعنية مراقبة الاسعار ليس فقط في الصالونات بل في كل الاماكن، لأنه للاسف اصبح هناك استغلال من التجار بشكل كبير في الازمة من دون اي شفقة او رحمة.
من جهتها، أكدت د.فاطمة الخواجة انها من خلال تجربتها لم ترَ فرقا في الاسعار، مضيفة أنه في حال كانت هناك زيادة فمن الطبيعي ان ترفع الصالونات اسعارها بالشيء المعقول وغير المبالغ به طبعا لأن الصالونات اغلقت لفترة طويلة ولديهم التزامات، واصحاب الصالونات تضرروا كثيرا وليس لديهم اي دعم، والواقع فرض علينا هذا الشيء لأن الغلاء لم يطل الصالونات فقط، ولكن في كل مكان.
وتابعت: دائما المستهلك يرفض ارتفاع الاسعار وهذا شيء طبيعي، ولكن من ضمن الفئات التي تضررت جدا الصالونات، واذا كانت الزيادة معقولة فقط لكي تعود الى وضعها السابق وتعوض خسائرها فهذا شيء طبيعي.
أصحاب صالونات: نقدم عروضاً لتعويض النقص في إقبال الزبائن
قالت كريمة محمد، صاحبة صالون، ان الاسعار لديها في الصالون لم تتم زيادتها، وبالعكس لدينا عروض كثيرة ومغرية للزبائن. واضافت ان المشكلة ليست بالغلاء ولكن بكثرة الصالونات، وهذا خفف من الاقبال وفاقم الاوضاع السيئة والخسائر طالت الجميع ومن المعيب استغلال المواطنين، مضيفة: انا بالنسبة لي لم ارفع الاسعار ولم يتغير شيء عن قبل ازمة كورونا ولكن هناك خسائر كبيرة علينا وعلى الجميع.
من جانبها، قالت مشاعل السلمان، صاحبة صالون، صحيح ان الصالونات فتحت ابوابها لكن الظروف جدا صعبة وما في اقبال الزبائن، لأن المرحلة الخامسة معلقة إلى إشعار آخر، والصالات لها دور كبير في عمل الصالونات النسائية.
وأضافت أن الحالة صارت صعبة والايجارات تراكمت والملاك يطالبون، وكوني صاحبة شركة وأفرع صالونات وسكرت جزءا كبيرا حتى اخفف من ضغط الايجارات، ولكن اتمنى منهم ان يخففوا علينا الضغط قليلا لكي نتمكن من تسديد معاشات الموظفين والايجارات، خاصة بعد أن اضطررنا إلى خفض الاسعار كثيرا لإرضاء الزبون.
وتابعت السلمان: لقد اصبحت علينا ديون ليس لنا ذنب فيها وتحملنا إيجارات كان المفروض ألا ندفعها ودفعناها والوضع سيء جدا يحتاج إلى وقفة وحلول.