رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 5.5% في 2021، عازيا ذلك إلى تسارع ستغذيه اللقاحات في وقت لاحق من السنة ومزيد من إجراءات الدعم في الولايات المتحدة واليابان وبعض الاقتصادات الكبيرة الأخرى، وقال إن الركود الذي أوقد فيروس كورونا شرارته في 2020 سيكون أقل بنحو نقطة مئوية كاملة عن التقديرات السابقة.
وأشار الصندوق في تقريره الصادر أمس، إلى أن الموافقة على عدة لقاحات وشروع بعض الدول في التطعيم خلال ديسمبر الماضي يعززان الآمال بانتهاء الجائحة التي أصابت نحو 100 مليون وأودت بحياة أكثر من 2.1 مليون في أنحاء العالم.
لكنه حذر من «ضبابية استثنائية» مازال الاقتصاد العالمي يواجهها، قائلا إن تجدد موجات «كوفيد-19» وظهور سلالات جديدة ينطوي على مخاطر، وإن النشاط العالمي سيظل دون توقعات ما قبل كوفيد الصادرة قبل نحو عام. وبات من المرجح أن ينحدر نحو 90 مليون شخص عن خط الفقر المدقع في 2020 و2021، إذ تمحو الجائحة التقدم المحقق في الحد من الفقر على مدى العقدين الأخيرين، ومازالت أعداد كبيرة تعاني من البطالة المباشرة أو المقنعة في بلدان عديدة، بما فيها الولايات المتحدة.
وتنبأ الصندوق في أحدث تقاريره لتوقعات الاقتصاد العالمي انكماشا عالميا نسبته 3.5% في 2020، وهي قراءة أفضل بواقع 0.9 نقطة مئوية عن انكماش بنسبة 4.4% كان يتوقعه في تقرير أكتوبر الماضي، وذلك بفضل زخم أقوى من المتوقع في النصف الثاني من 2020.