- نحن مؤتمنون على كل دينار وفلس تحت وصايتنا.. ونتقبل جميع الآراء ووجهات النظر
- سلة بـ 70 ديناراً تباع بدينار واحد.. والفارق الشاسع تتحمله الجمعية من أموال المساهمين
محمد راتب
تلقت «الأنباء» مجموعة من الملاحظات والانتقادات وجهها بعض مساهمي جمعية القادسية اعتراضا على الشروط الموضوعة من قبل مجلس الإدارة لمنح بطاقة العائلة، واصفين إياها بالشديدة، إلا أنه وإيمانا من «الأنباء» بالمصداقية وبإعطاء مساحة لكل من الرأي والرأي الآخر، فقد تم التوجه إلى رئيس مجلس إدارة الجمعية د.علي الكندري الذي أوضح لـ «الأنباء» أن الشروط لم تخرج عن السياق التقليدي المتبع في عدد من الجمعيات التعاونية، مؤكدا أن الجمعية تحترم جميع وجهات النظر ونأخذ جميع الملاحظات بعين الاعتبار، إلا أنها ترتئي في النهاية مصلحة كل مساهم وعائلة في المنطقة.
وفي تفنيده لملاحظة البعض، أكد الكندري في البداية أن «أموال المساهمين أمانة في رقابنا، نحن مؤتمنون على كل دينار وفلس تحت وصايتنا، ونسأل الله العلي العظيم أن يعيننا على أداء الأمانة»، مضيفا بالقول: «نعم.. وضعنا اشتراطات للحصول على بطاقة العائلة، بموجبها تحصل العائلة على سلال وخدمات بأنواعها بأسعار رمزية جدا، فعلى سبيل المثال: سلة تحتوي أغراضا بقيمة 70 دينارا تقدم للمساهم بسعر دينار واحد».
وتابع: علاوة على ذلك ومن ضمن التسهيلات التي نقدمها لأبناء المنطقة الكرام نحن نصرف البطاقة لكل شخص أعزب تجاوز 55 سنة سواء كان السبب انه لم يكتب له الزواج او كان أرملا توفيت زوجته أو كان مطلقا لها، وهذا ما يدعونا الى إثبات وضعه الحالي، فإن كان أرمل يمكنه تقديم شهادة وفاة زوجته أو حصر الوراثة أو أي اثبات لذلك، وإذا كان مطلقا فإنه يقدم وثيقة الطلاق واذا كان أعزب فيمكنه تقديم وثيقة الخلو من الزوجية.
ولفت إلى أن هذا الفارق السعري الشاسع تقوم الجمعية بتحمله ودفعه من مخصص المهرجانات التسويقية في الميزانية، وترمي من ذلك إلى إفادة المساهمين وعائلاتهم وتمييزهم عن غيرهم من المتسوقين، مؤكدا أن «ثقتنا كبيرة بأبناء وأهالي المنطقة الكرام، والغالبية تعلم مدى حرصنا على أموالهم، وعلى ألا يتم صرفها إلا في الوجه المحق، وأن يكونوا هم المستفيد الأكبر، ومن ثم ارتأى مجلس الإدارة وضع شروط وضوابط للحصول على بطاقة العائلة».
وتابع د.الكندري: «انطلاقا من حرصنا على أموال المساهمين فمن واجبنا سد أي ثغرة تؤثر على ميزانية دعم المساهمين بالسلال وغيرها، لأن وجود أي خطأ أو ثغرة واستفادة غير المستحق لها يعني أخذ أموال بقية المساهمين بغير حق، وهذا الأمر غير مقبول لنا ولا هو مقبول لأبناء وأهالي المنطقة الكرام».
وأضاف ان مجلس الإدارة سجل بعض الملاحظات السلبية على بعض المستفيدين من بطاقة العائلة السابقة واستبدالها بالبطاقة الممغنطة، لذلك تم وضع الشروط المعلنة، مبينا أن البطاقة الجديدة سيتم أيضا تجديدها بعد 3 سنوات لتفادي عدم تحقيق أي استفادة إلا لمستحقيها.
وفي معرض تفنيده، أكد الكندري «أننا كجمعية تعاونية نتسم بالتساهل في اشتراطاتنا مقارنة ببعض الجمعيات التعاونية فيما يخص هذا الجانب، فعلى سبيل المثال، لا نشترط أن يكون جميع أفراد العائلة من سكان منطقة القادسية، بل نقصر هذا الشرط على رب الأسرة فقط، علما بأن هذا التساهل غير موجود في الجمعيات الأخرى».
وأضاف ان جمعية القادسية التعاونية تقوم بتوزيع الكثير من السلال على عائلات المنطقة، وإن وجود أي زيادة في عدد السلال لغير مستحقيها سيرهق ميزانية الجمعية ويستنفد مخصص دعم المهرجانات التسويقية والمساهمين، وهذا ما لا يقبل ولا يرضى به أحد من أبناء وأهالي المنطقة الكرام».
وفي ختام توضيحه، قال الكندري «إننا نترك تقييم ما قمنا به إلى قارئ هذه السطور، ليتبين أننا مدفوعون بالحرص على الأمانة والحفاظ على أموال مساهمينا الكرام، معتبرا أنه كان الأجدر الثناء على خطوة مجلس الإدارة لحرصه على أموال المساهمين من خلال هذه الضوابط التي ترمي في محصلتها إلى ان تصل الخدمات إلى أصحابها الفعليين».