- توقعات بقفزة 300% لعقود تداول الفضة.. مع اشتعال حرب صغار المستثمرين وصناديق التحوط
واصلت أسعار الفضة ارتفاعها الحاد للجلسة الثالثة على التوالي أمس، لتصعد بما يصل إلى 11.2% إلى أعلى مستوى في حوالي 8 سنوات، وذلك بعد إقبال كبير من المستثمرين الأفراد على المعدن في فورة أطلق شرارتها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وخلال تعاملات جلسة الأمس، قفزت الفضة بالمعاملات الفورية 8.8% إلى 29.38 دولارا للأوقية، بعد أن بلغت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتها منذ فبراير 2013 عند 30.03 دولارا.
وسجلت الفضة مكاسب بحوالي 19% منذ يوم الخميس، حين بدأ تداول منشورات على موقع ريديت للتواصل الاجتماعي تدعو المستثمرين الأفراد إلى شراء أسهم شركات تعدين الفضة وصناديق المؤشرات المتداولة لها المدعومين بقضبان بالفضة الحاضرة في عمليات على غرار ما حدث في أسهم «GameStop».
استمرار الصعود
وفي هذا السياق، يقول المحلل المستقل روس نورمان: «من الصعب القطع بمدى استمرار ذلك، الأمر برمته متعلق بالزخم.. إذا انساقت سوق العقود الآجلة هي الأخرى خلف هذه المسيرة، فقد تزيد النار اشتعالا، لذا سيكون الفتح في بورصة نيويورك مثيرا للغاية».
وقال المحلل في كومرتس بنك أويجن فاينبرج في مذكرة إنه في الأجل المتوسط، أي ارتفاع مفرط للسعر سيضر الفضة، إذ يمكن أن يبدد الطلب في السوق الحاضرة، مضيفا أنه على الجانب الآخر سينتج عن ذلك تعزز اعتبار الفضة معدنا للاستثمار».
ومن جانبه، قال رئيس شركة تارجت للاستثمار نور الدين محمد لـ «العربية.نت»، أن الأمور تتجه للتعقيد على مضاربات عقود الفضة الآجلة، موضحا أن طلب المتداولين لمراكزهم سيوجد أزمة تسليم للمعدن الثمين، وبالتالي ربما نشهد ارتفاعات أخرى غير مسبوقة، مشيرا إلى احتمالية ارتفاع أسعار الفضة بنحو 300% في حال إصرار المستثمرين الأفراد على استلام العقود.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، فقد قفز الذهب 0.9% إلى 1862.91 دولارا للأوقية، في حين ربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8% لتسجل 1865.40 دولارا، وزاد البلاتين 4.2% إلى 1117.45 دولارا وارتفع البلاديوم 2.2% إلى 2275.98 دولارا.
تغريدات إيلون ماسك.. بحاجة للتقنين بعد إرباكه للأسواق!
قفزت قيمة بيتكوين بأكثر من 20% لتبلغ مستوى 38.566 دولارا يوم الجمعة الماضية بعد أن قام مؤسس شركة تسلا وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك، بتغيير حالته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى (#bitcoin)، مما أثار تكهنات بأنه اشترى المزيد من العملة المشفرة.
ويوم الثلاثاء الماضي، غذى ماسك الارتفاع المحموم بأسهم «Game Stop» عندما غرد «Gamestonk !!» مع رابط إلى «ريديت»، حيث تشير الكلمة المصطنعة إلى مزيج من«GameStop» و«stonks»، وهو مصطلح عام للأسهم. ويبدو أن التغريدة ساعدت في رفع قيمة «Game stop» لأكثر من 10 مليارات دولار في التداول بعد ساعات العمل، وأدت إلى توقف بعض تطبيقات التداول للهواة عن التداول مؤقتا، لكن بعض الناس قد يخسرون الكثير من المال إذا انهار سعر سهم «GameStop».
وواجه ماسك مشاكل مع هيئة الأوراق المالية والبورصات لتغريده على «تويتر» عن أسهم تسلا في أغسطس 2018، وقال إنه يريد قيمة سهم تسلا بسعر 420 دولارا للسهم وأنه حصل على التمويل للقيام بذلك، واضطر كل من ماسك وتسلا إلى دفع غرامة قدرها 20 مليون دولار للجنة الأوراق المالية والبورصات لتسوية الدعوى
صندوق تحوط يفقد نصف أصوله.. بسبب «GameStop»!
خسر صندوق التحوط ملفين كابيتال مانجمنت 53% من استثماراته، بسبب رهانه على تراجع أسهم شركة «GameStop»، والتي صعدت بأكثر من 1700% خلال شهر يناير، وفقا لأشخاص مطلعين على الشركة.
وبدأ الصندوق عام 2021 بحوالي 12.5 مليار دولار، وتراجعت إلى 8 مليارات دولار، متضمنة مبلغ 2.75 مليار دولار تم ضخها يوم الاثنين الماضي من جانب صناديق الطوارئ «Citadel LLC» وشركائها و«Cohen’s Point72 Asset Management»، وفقا لما ذكرته «وول ستريت جورنال».
هكذا غيرت التحالفات مبادئ سوق المال
أثارت تقلبات أسواق الأسهم في وول ستريت مؤخرا تساؤلات حول مدى صلابة وثبات مبادئ هذه السوق، في ظل ما يقام من تحالفات ومراهنات وحروب تشنها تجمعات المستثمرين الأفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التداول عبر الإنترنت ضد المؤسسات الاستثمارية.
هذا إضافة إلى مؤسس شركة تسلا وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك، الذي يشكل جبهة ثالثة بحد ذاته عبر تغريداته التي لا تتجاوز بضع كلمات أو صور ساخرة، ترفع سعر سهم ما هنا وتعيد توجيه أموال المستثمرين إلى هناك.
وكان يكفي أن يضع إيلون ماسك وسم «#بيتكوين» على ملف تعريفه الشخصي على تويتر، ليتجه المستثمرون إلى تداولات العملات الرقمية لترتفع العملة الرقمية بأكثر من 20% في غضون دقائق يوم الجمعة، إلى أكثر من 38 ألف دولار، وأدت هذه التداولات إلى رفع إجمالي القيمة السوقية لجميع العملات المشفرة إلى 1.07 تريليون دولار.
وقام تطبيق روبن هوود بتقييد التداول في أسهم بعض الشركات وبعض العملات المشفرة «بسبب ظروف السوق غير العادية» بحسب تصريحات الشركة، وأدى ذلك إلى انخفاض أسعار الأسهم والعملات المشفرة ما أثار غضب المستثمرين الأفراد وتقدموا بدعاوى ضد روبن هود، بحجة الضرر الناجم عن إيقاف التداول لبعض الأسهم، ولكن بحسب الخبراء القانونيين فإن أحد بنود العقد مع المتعاملين تنص على أن الشركة ليست ملزمة قانونيا بتنفيذ كل معاملة.