أصدرت محكمة روسية حكما مشددا بتحويل عقوبة سجن المعارض أليكسي ناڤالني «مع إيقاف التنفيذ» إلى السجن 3 سنوات و6 أشهر، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية للأنباء.
وعلى إثر ذلك، دعت منظمة المعارض ناڤالني الى تظاهرات فورية في موسكو، فيما طالبت لندن بـ «الإفراج فورا ومن دون شروط» عنه.
وقال المعارض الروسي لدى مثوله امام محكمة في موسكو امس إن الإجراءات القضائية بحقه ترمي إلى إخافة معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، مضيفا خلال جلسة محاكمته إن «الشيء الرئيسي في هذه العملية هو ترهيب عدد هائل من الناس، هكذا تجري الأمور، يضعون شخصا خلف القضبان لإخافة الملايين».
واتهم ناڤالني مرة أخرى السلطات الروسية بمحاولة اغتياله على خلفية تسميمه بغاز الأعصاب نوفيتشوك في أغسطس الماضي. ونقل ناڤالني بعد ذلك جوا إلى ألمانيا للعلاج.
وفي إشارة إلى ما قاله فريقه عن العثور على آثار للسم في ملابسه الداخلية، سخر ناڤالني من بوتين قائلا «التاريخ سيذكر هذا الرجل على أنه مسمم الملابس الداخلية».
وقال «الشرطة تقوم على حراستي، ونصف موسكو تحت تدابير الإغلاق لأننا أظهرنا أنه يحاول تلطيخ الملابس الداخلية لخصومه بأسلحة كيميائية».
وخلال الجلسة أكد ممثلو الادعاء أن المعارض «انتهك بشكل منهجي» شروط حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة مع وقف التنفيذ صدر العام 2014، وبالتالي ينبغي تنفيذ الحكم.
وقال ناڤالني «أظهرنا وأثبتنا أن بوتين وبالاستعانة بجهاز إف.إس.بي (الاستخبارات) ارتكب محاولة الاغتيال هذه». وأضاف «الآن كثير من الناس يعرفون ذلك وآخرون سوف يعرفون، وهذا الأمر يدفع بالرجل... في المخبأ إلى الجنون».
وأوقف امس أمام مبنى المحكمة، مئة شخص، بحسب منظمة «اوفيد-إنفو» غير الحكومية فيما دعا حلفاء المعارض إلى تظاهرة حظرتها السلطات.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ، إن لدى موسكو أسبابا جدية لاعتبار قضية الناشط المعارض أليكسي ناڤالني مسرحية، ما دامت ألمانيا ترفض تقديم أدلة لروسيا تثبت فرضية تسميمه. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته السويدية: «عندما يوجه أحدهم اتهاما لك فعليه إثبات ذنبك.. أما إذا قال لن أفصح لكم عن أي شيء لأنه سر، أو لأن المريض ذاته لم يسمح لنا بفعل ذلك، فلدينا ما يكفي من الأسباب لاعتبار ذلك مسرحية»