عبدالكريم العبدالله
انطلق الأسبوع الخليجي المشترك السادس للتوعية بالسرطان تحت شعار «القرار قرارك» بمشاركة العديد من الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام في دول مجلس التعاون واليمن.
وعلق أمين عام الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، باعتباره ممثلا عن مجموعة الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ورئيس اللجنة المنظمة د.خالد الصالح، قائلا: منذ 5 سنوات وهذه الأنشطة تقام في الوقت نفسه بدول مجلس التعاون الخليجي، وقد بينت كثير من الجمعيات في مجلس التعاون، وهي 19 جمعية أهلية أعضاء في الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، أن هذه الفعاليات حققت نقلة نوعية بالتوعية على مستوى مجلس التعاون، وهناك دراسة تعمل الآن لرصد التغيرات في قدوم مرضى السرطان ونسبة التوعية ودراسة مقارنة للسنوات الخمس الماضية حتى تكون هذه الدراسة أمام أصحاب القرار، حيث إن هذا الأسبوع الذي يقام سنويا من 1 حتى 7 فبراير هو أسبوع رسمي أقره مجلس الصحة بدول مجلس التعاون ويتعاون فيه المركز الخليجي لمكافحة السرطان والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان.
وأشار د.الصالح إلى أن فعاليات الأسبوع تتضمن محاور ذات صلة إلى جانب مناقشة تداعيات جائحة فيروس «كورونا» التي تسببت في تأخر علاج بعض الحالات خشية التعرض للإصابة، مما حدا بالاتحاد إلى تنظيم أكثر من ورشة عمل ومؤتمر لتسليط الضوء على العقبات والخطوط الرئيسة للتغلب عليها، لافتا إلى وضع أدلة إرشادية تم إرسالها إلى وزراء الصحة في دول الخليج بغية تبنيها.
وأضاف د.الصالح ان أحد الأمور التي تطورت هذه السنة أن هناك دولا عربية تقدمت بطلب للانضمام لهذا الأسبوع الخليجي لما لاحظوه من نتائج ايجابية بالتوعية على المواطن والمقيم بمجلس التعاون، مبينا أنه ولأول مرة في تاريخ الأمة العربية المعاصر تجتمع دول على برنامج صحي توعوي شعبي، يعكس مدى تقدم هذه الدول ورغبتها الصادقة في التنمية وعلى رأسها التنمية الصحية.
وتقدم د.الصالح بالشكر لوزراء الصحة الخليجيين وإلى رؤساء الجمعيات الأهلية في مجلس التعاون الخليجي على تعاونهم الذي عكس حقيقة التكاتف بين القطاع الأهلي والحكومي لأجل مصلحة الإنسان، وتمنى أن يستمر هذا التعاون الذي أثنت عليه منظمة الصحة العالمية في أكثر من مناسبة وشددت على أهميته حتى توجد دول مجلس التعاون الخليجي العربية نموذجا يحتذى في منطقة الإقليم حول أهمية التكاتف من أجل الصحة العامة.
من جهتها، قالت رئيسة اللجنة التنسيقية د.حصة الشاهين: إن الأسبوع حافل بالأنشطة الرامية إلى إيصال رسالة توعوية لجميع فئات المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن السرطان بما يسهم في الوقاية من الإصابة به وخفض معدلاتها، وقد أصبح الأسبوع الخليجي ظاهرة صحية توعوية ضد السرطان تزامنا واليوم العالمي لمكافحة المرض الذي يصادف يوم 4 فبراير سنويا، مشيدة بشراكة القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف المرجوة.
معدلات السرطان
وفقا لبيانات المركز الخليجي لتسجيل السرطان الواردة من السجلات الوطنية للسرطان بدول مجلس التعاون، فقد تم تسجيل 164.888 حالة سرطان بين مواطني دول المجلس في الفترة من يناير 1998 حتى ديسمبر 2012، حيث بلغ عدد الحالات بين الذكور 79.364 حالة بنسبة 48.1% وبين الإناث 85.524 حالة بنسبة 51.9%، وتم تسجيل أكبر عدد من الحالات في المملكة العربية السعودية حيث بلغت النسبة 74.5% من إجمالي عدد الحالات المسجلة في المركز الخليجي لتسجيل السرطان، تلتها سلطنة عمان بنسبة 8.6% ثم الكويت بنسبة 7.2% ثم البحرين بـ 4.3% ثم الإمارات بنسبة 3.6% وقطر بنسبة 1.7%.