أكـــد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الخصومة بين الولايات المتحدة والصين ستتخذ شكل «منافسة قصوى»، مع تأكيده أنه يريد تجنب أي «نزاع» بين أكبر قوتين اقتصاديتين.
وأوضح بايدن، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» بثت امس، أنه لم يتحدث بعد الى نظيره الصيني شي جينبينغ، ملاحظا أن ليس هناك «أي سبب لعدم الاتصال به»، لكنه أضاف ـ بحسب مقتطفات من المقابلة عرضتها شبكة «سي بي إس» ـ «إنه (شيء) قاس جدا. ليست هناك ذرة من الديموقراطية في شخصه، ولا أقول ذلك من باب الانتقاد، إنها الحقيقة فقط». الى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على ايران مادامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي. وأجاب بايدن، ردا على سؤال عن إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة الى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، «كلا»، وعندما سألته الصحافية عما إذا كان على الإيرانيين أن «يوقفوا أولا تخصيب اليورانيوم» هز برأسه إيجابا.
في المقابل، أكد المرشد الأعلى للثورة الايرانية آية الله علي خامنئي امس أن إيران لن تستأنف التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، قبل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران بعد قرار واشنطن الانسحاب منه.
وقال خامنئي، في كلمة متلفزة أثناء استقباله قادة القوة الجوية للجيش، «اذا أرادوا عودة إيران الى التزامات الاتفاق النووي، على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات بشكل كامل، وليس فقط بالكلام أو على الورق».
وأضاف أنه بعد ذلك «سنتحقق لنشعر بأن العقوبات رفعت فعلا، وبعدها سنعود الى التزاماتنا بموجب الاتفاق» المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة».
وشدد خامنئي على أن إيران هي الطرف الوحيد «الذي يحق له أن يضع شروطا معينة» متعلقة بالاتفاق النووي لأنها احترمت التزاماتها، على عكس الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث التي «لم تنفذ أيا من هذه التعهدات» التي وردت في الاتفاق.
وأكد المرشد الأعلى أن اشتراط عودة الولايات المتحدة الى التزاماتها هو «السياسة القطعية للجمهورية الإسلامية»، والتي «لن يتم العدول عنها». وتوصلت إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين) الى الاتفاق حول برنامجها النووي في العام 2015.
من جانبه، حذر ممثل ايران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، من أي استفزازات تقوم بها إسرائيل، مؤكدا أن إيران سترد بحزم على أي تهديد أو خطأ.
ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية، امس عن روانجي قوله في رسالة بعثها الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس الدوري لمجلس الأمن، أن إسرائيل مؤخرا لم تكتف بتصعيد التصريحات الاستفزازية والتلويح بالحرب ضد طهران، بل نشطت في التخطيط لتنفيذ تهديداته المعادية لإيران.
واستعرض روانجي في رسالته جانبا من التهديدات الإسرائيلية ومن بينها التصريحات الأخيرة لرئيس الأركان الإسرائيلي في 26 الشهر الماضي، والتي كرر فيها «المزاعم الواهية» بشأن برنامج إيران النووي، مضيفا أن القوات الإسرائيلية وإضافة إلى المخططات التي تمتلكها تجاه إيران فإنها تعد خططا عملياتية لوضعها على الطاولة، مشيرا إلى أن هذه التهديدات تعد انتهاكا صارخا للفقرة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، وهذا ما يستدعي ردا مناسبا من المجتمع الدولي.