- الصديقي: التحديات الاستثنائية في 2020.. اختبار حقيقي أكد قوة المجموعة وقدرتها على الصمود
- الريس: استثماراتنا في 2020 أثبتت جاذبية وثقة وإقبال المستثمرين على منتجات «جي إف إتش»
أعلنت مجموعة «جي إف إتش» المالية عن نتائجها المالية للعام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2020، حيث بلغت قيمة الربح الصافي الذي يؤول إلى المساهمين 45.1 مليون دولار لعام 2020، مقارنة بما مقداره 66.03 مليون دولار خلال 2019، بانخفاض بنسبة 31.7%، إذ يعزى ذلك إلى المساهمة البطيئة من خطوط الأعمال جراء تفشي الوباء خلال العام.
وقالت المجموعة، في بيان صحافي، إن ربحية السهم خلال العام بلغت 1.35 سنت مقابل 1.96 سنت خلال 2019، كما بلغت قيمة الربح الصافي الموحد للعام ما مقداره 49.34 مليون دولار مقارنة بـ 53.12 مليون دولار لعام 2019.
وبلغت قيمة إجمالي الحقوق التي تؤول إلى المساهمين 913 مليون دولار، مقارنة مع مليار دولار في نهاية عام 2019، بانخفاض بنسبة 8.7%، ويعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى توزيع الأرباح النقدية، وتغيرات القيمة السوقية التي طرأت على محفظة الخزينة، بالإضافة الى المساهمة في زيادة رأس المال الإضافي للمصرف الخليجي التجاري التابع للمجموعة.
وبلغ إجمالي أصول المجموعة 6.59 مليارات دولار في نهاية 2020، مقارنة مع 5.95 مليارات دولار كما في 31 ديسمبر 2019، بارتفاع بنسبة 10.8%، كما ارتفع إجمالي أصول المجموعة إضافة إلى الصناديق تحت الإدارة من 10 مليارات دولار في 2019 إلى أكثر من 12 مليار دولار خلال 2020، بزيادة سنوية 20%، ويعزى النمو في الأصول بشكل أساسي إلى النمو المحقق في محفظة الخزينة للمجموعة بالإضافة إلى النمو على المستوى الداخلي من خلال أنشطة الاستحواذ.
وتماشيا مع النتائج المالية، أوصى مجلس إدارة المجموعة بتوزيع أرباح إجمالية على المساهمين بقيمة 42 مليون دولار، بنسبة 4.60% على القيمة الاسمية، تشمل أرباح نقدية بنسبة 1.86%، بما يعادل 17 مليون دولار، وتوزيعات أسهم بنسبة 2.74% بما يعادل 25 مليون دولار، بموجب الحصول على موافقة الجمعية العمومية والجهات الرقابية المختصة.
نتائج الربع الرابع
وعلى صعيد نتائج المجموعة بالربع الرابع من العام الماضي، فقد سجلت المجموعة ربحا صافيا يؤول إلى المساهمين بقيمة 21.93 مليون دولار، مقارنة بما مقداره 1.5 مليون دولار خلال الربع الأخير من عام 2019، بارتفاع بنسبة 1362%، وشملت نتائج الربع الأخير من العام السابق مخصصات كبيرة للمصرف الخليجي التجاري التابع للمجموعة.
وبلغت قيمة الربح للسهم خلال الربع الأخير من 2020 ما مقداره 0.65 سنت مقابل 0.04 سنت خلال الفترة نفسها من عام 2019، وبلغت قيمة الربح الصافي الموحد للربع الأخير من العام 19.04 مليون دولار، مقارنة بخسائر بقيمة 8.1 ملايين دولار خلال الربع الأخير من 2019.
وبلغت قيمة إجمالي الربح خلال الربع الأخير من العام ما مقداره 109.29 ملايين دولار، مقارنة بما مقداره 76.62 مليون دولار خلال الربع الأخير من 2019، بارتفاع بنسبة 42.6%، حيث تحقق ذلك بالرغم من خسارة انخفاض القيمة بمقدار 12 مليون دولار الناتجة من أحد الاستثمارات.
وبلغت قيمة إجمالي الدخل خلال العام 323.39 مليون دولار مقابل 321.61 مليون دولار خلال 2019، بارتفاع بنسبة 0.6%، وذلك نتيجة للمساهمات المستمرة من جميع خطوط أعمال المجموعة على الرغم من ظروف السوق الصعبة التي سادت خلال عام 2020.
الدخل الاستثماري
جدير بالذكر أن غالبية المساهمات تحققت من الدخل القوي للأنشطة الاستثمارية وأنشطة الاستشارة الخاصة بالمجموعة. خلال الربع الأخير من العام، شمل الدخل المحقق من الأنشطة الاستثمارية الدخل المحقق من طرح استثمار المجموعة في مجمع الحد البحرين، وهو ثاني أصول التجزئة التابعة للمجموعة والذي يضم لولو هايبر ماركت، ومن طرح استثمار المجموعة في مستودعين لوجستيين لشركة أمازون يحتلان موقعا استراتيجيا في إسبانيا.
كما شمل الدخل المكاسب التي تحققت في محفظة الخزينة للمجموعة، والتي استفادت من التعافي المستمر في أسواق الأسهم على المستوى العالمي، والدخل المحقق من تسوية المطلوبات عقب انتهاء إجراءات التقاضي لصالح البنك.
وبلغت قيمة المصروفات خلال الربع الأخير من العام 90.26 مليون دولار، مقارنة بما مقداره 84.72 مليون دولار خلال الربع الأخير من 2019، بارتفاع بنسبة 6.5%، فيما بلغت قيمة إجمالي المصروفات للعام ما مقداره 274.05 مليون دولار، مقابل 268.03 مليون دولار خلال 2019، بارتفاع بنسبة 2.2%.
اختبار حقيقي
وتعليقا على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «جي إف إتش» المالية جاسم الصديقي «على الرغم من التحديات الاستثنائية التي شهدها عام 2020، والظروف غير المسبوقة التي سادت على مستوى العالم نتيجة لتفشي وباء «كوفيدـ19»، إلا أن هذه المرحلة الصعبة كانت اختبارا حقيقيا تأكدت من خلاله قوة المجموعة وقدرتها على الصمود، واستراتيجيتنا القوية ونموذج الأعمال الذي ننتهجه. نحن سعداء بأداء المجموعة بشكل عام وبالتنويع المتواصل الذي مكن المجموعة ليس فقط من التصدي لهذه العاصفة، ولكن أيضا مواصلة تحقيق التقدم والنمو عبر خطوط أعمالها، وتحقيق أرباح مجزية لمساهمينا حتى في أصعب السنوات. وبينما تأثر الربح الصافي الذي يؤول إلى المساهمين جراء فترات التوقف للأنشطة والأسواق على مستوى المنطقة وحول العالم، إلا أننا مسرورون بأننا حافظنا على مستويات قوية من الدخل المحقق، بل وتحقيق ارتفاع متوسط في الدخل خلال العام، كما أننا سعداء بشكل خاص بالزخم الذي تحقق فيما نختتم العام ونشرع في بداية ناجحة لعام 2021 سيمكننا من خلالها مواصلة هذا الزخم والبناء عليه».
أداء قوي
وأضاف الصديقي «خلال العام، تحققت أيضا إنجازات أخرى تمثلت في الأداء القوي والمطرد لـ «جي إف إتش» عاما بعد عام، كما عكست ثقة السوق بنا حتى خلال الأزمة الحالية. خلال الربعين الأول والثالث من العام، وبالرغم من تداعيات «كوفيدـ19»، نجحنا في إصدار صكوك المجموعة. نحن فخورون بالطلب القوي على هذه الإصدارات من جانب المستثمرين ومن مجموعة متنوعة من المؤسسات المعروفة على المستويين الدولي والإقليمي. يتم استخدام حصيلة هذه الإصدارات لمساعدتنا في تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، بما في ذلك تعزيز الميزانية العمومية وتنويع مصادر الدخل بشكل أكبر، وهذا ما نسعى إليه من خلال النمو على المستويين الداخلي والخارجي. وبينما ما زلنا في خضم المواجهة القوية للوباء العالمي، فإننا نأمل أن نشهد مؤشرات تحسن خلال عام 2021، فيما نصب جل اهتمامنا على الإدارة الفعالة لاستثماراتنا واستقطاب فرص جديدة، رائعة ومربحة بما يعود بالفائدة على المجموعة والمساهمين والمستثمرين على حد سواء خلال الأشهر المقبلة».
عام صعب
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي إف إتش» المالية هشام الريس «حينما ننظر إلى الوراء على ما يمكن أن يوصف بأنه أصعب عام واجهته الحكومات على الإطلاق، وكذلك المؤسسات والمواطنين حول العالم، نشعر بالفخر تجاه أدائنا خلال هذه الفترة العصيبة. لقد تحركنا سريعا للحفاظ على سلامة زملائنا وذويهم ومجتمعنا بشكل عام، كما قمنا بتفعيل خطط الاستمرارية الخاصة بالمجموعة وقدمنا كل الدعم للاستثمارات حيثما وأينما كان ذلك مطلوبا». وأضاف «لقد قامت جميع فرق العمل بالمجموعة وشركاتنا التابعة حول العالم بعمل جبار في أحلك الأوقات والظروف والأسواق غير المستقرة. لقد واجهنا هذه الأزمة من منطلق إيماننا بأنه مهما كان حجم هذه التحديات، فإن «جي إف إتش» لديها الاستراتيجية والموارد والقدرة على المواجهة وهذا ما فعلناه تماما، من خلال البحث الناجح عن الفرص الفريدة واقتناصها، بما يتماشى مع استراتيجيتنا وخططنا للنمو. لقد قمنا خلال العام بإجراء استثمارات جديدة تتجاوز قيمتها 208 ملايين دولار، ما ساهم في تعزيز معدل السيولة للمجموعة».
ثقة كبيرة
وأشار الى أن هذه الاستثمارات شهدت توسعنا في محافظنا العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، فضلا عن إنجاز أول استثمار لنا في أوروبا. من بين هذه المعاملات، الاستحواذ على أحد كبار مديري الأصول العقارية بالمملكة المتحدة، بما يمنحنا مزيدا من القدرة على المضي في إيجاد واستحواذ مزيد من الأصول العقارية المتميزة والمدرة للدخل في المملكة المتحدة وأوروبا، مثل الاستحواذ الاستراتيجي الذي أعلنا عنه في أواخر شهر ديسمبر لمستودعين لوجستيين لشركة أمازون في إسبانيا.
ولقد أثبتت الاستثمارات التي قمنا بإنجازها خلال عام 2020 جاذبية كبيرة وإقبالا من قبل المستثمرين الإقليميين، ممن أبدوا رغبة قوية في منتجات «جي إف إتش» وثقة كبيرة في المعاملات الفريدة التي تمكنا من إنجازها حتى في ظل الضغوط الكبيرة التي شهدتها الأسواق».
دعم غير محدود
قال الريس إن جميع إنجازات المجموعة خلال العام الماضي ما كان لها أن تتحقق دون الدعم غير المحدود من جانب حكومة مملكة البحرين وحكومات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، والجهود الجبارة للعاملين بالصفوف الأمامية، الذين ساعدوا على استمرار الحياة والعمل بكل ما أوتوا من جهد.
وأضاف «نشعر ببالغ الامتنان تجاه أعضاء مجلس الإدارة لدعمهم الكبير خلال هذه الفترة المليئة بالتحديات، وإلى مصرف البحرين المركزي لتوجيهاتهم المتواصلة، كما أود أن أعرب عن بالغ تقديري للسادة المستثمرين، وإلى موظفي المجموعة وشركائنا لإخلاصهم والتزامهم تجاه جي إف إتش».
بداية قوية في 2021
أكد الريس أنه «رغم المعاناة المستمرة لجائحة «كوفيدـ19»، إلا أن مجموعة «جي إف إتش» بدأت عام 2021 بوضع قوي جدا، مع توفر كل ما نحتاج اليه لمواصلة بناء وتنويع أنشطتنا وتحقيق عوائد قوية وقيمة كبيرة لمستثمرينا ومساهمينا. لقد بدأنا بالفعل جني ثمار الفرص الواعدة التي حددناها، فيما نستهل هذا العام بمجموعة قوية ومتنامية من الفرص الجديدة، ونحن نتطلع بشكل إيجابي إلى المستقبل وإطلاع السوق أولا بأول حول أنشطتنا عبر جميع خطوط الأعمال الرئيسية للمجموعة».
وأضاف «بعيدا عن نشاطنا الأساسي في الصيرفة الاستثمارية، فقد واصلنا أيضا تحقيق تقدم خلال العام على صعيد خطوط الأعمال الأخرى، إذ قمنا خلال العام بإعادة هيكلة المصرف الخليجي التجاري الذي يمثل نشاط الصيرفة التجارية التابع للمجموعة، كما شهد العام تحركا إيجابيا في نشاط الخزينة للمجموعة الذي يواصل توسعه، وقمنا بتدعيم عملياتنا العقارية، وقد ساهمت جميع هذه الجهود في تحقيق مساهمات إيجابية ونمو في دخل المجموعة خلال العام».
أرقام ذات دلالة
٭ 1.35 سنت ربحية السهم الواحد في 2020.
٭ 49.3 مليون دولار صافي الربح الموحد في 2020.
٭ 913 مليون دولار إجمالي حقوق المساهمين.
٭ 6.6 مليارات دولار أصول المجموعة بنهاية 2020.
٭ 12 مليار دولار أصول المجموعة والأصول المدارة.
٭ 323.4 مليون دولار إجمالي الدخل بالعام الماضي.
٭ 274 مليون دولار إجمالي مصروفات المجموعة في 2020.