أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للوقف الإنساني والتنمية د.نصار العبدالجليل أن مشروع رعاية المهتدين الجدد مشروع جديد ومهم جدا حيث يقوم باحتضان من أشهر إسلامه ووجد الاضطهاد سواء في عمله أو من أهله.
وقال في حواره مع «الأنباء» إن ذلك سيتم من خلال تأجير بيت يحتوي ويرعى من طرد من بيته إلى أن تحل مشكلته ويثبت على الإسلام ثم نحتضن غيرهم.
وتناول أهم المشاريع الوقفية للجمعية والإغاثية وغيرها وإلى نص الحوار.
ما الجديد في مشروعكم رعاية المهتدين الجدد الذي تتبناه الجمعية؟
٭ رعاية المهتدين الجدد تعد من أهم مراحل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، حيث يتلقى المسلم تعاليم الاسلام الوسطي ويعرف القرآن الكريم ويحفظ ما تيسر منه ويتعلم اصول الطهارة والصلاة ومبادئ الفقه وعلوم الحديث والعمل على تأصيل منهج التوحيد في نفس المهتدي، ويهدف المشروع الى تأليف قلوب المهتدين في المنطقة الواحدة لتكوين مجتمع اسلامي مترابط، واستقطاب غير المهتدين للإسلام وإثارة فضولهم لمعرفة تعاليمه السمحة.
وكذلك تحفيظ القرآن الكريم وتفسيره ونشر العلوم الشرعية ومساعدة المحتاجين منهم، وهذا يساعد على خلق بيئة اسلامية ايمانية تربوية لتنشئة الأجيال الجديدة على تعاليم الإسلام.
والمشروع حيوي ومهم جدا من اهم المشاريع الدعوية بالجمعية.
وما الذي يتميز به مشروع المهتدين عن غيره من المشاريع؟
٭ كثير من دول العالم يعتنق فيها الناس الإسلام ونحن نهتم بهؤلاء، ماذا بعد اسلامهم؟ خاصة ان منهم من يواجه الاضطهاد من الأهل ومن المجتمع وهؤلاء يحتاجون للرعاية للثبات على دينهم خاصة اننا نجد من يرتد عن الاسلام ولا يستطيع مواجهة المجتمع او ان يطرد من وظيفته، فقمنا بطرح مشروع رعاية المهتدين وبدأنا في كل قرية يعتنق عدد كبير منهم الاسلام نقوم ببناء مسجد وبئر وسكن للإمام بالإضافة إلى تقديم المساعدات لهم وبدأنا في الفلبين ومدغشقر وفي أوروبا وبريطانيا ولكن توقف بسبب كورونا.. وإن شاء الله سيكون لهم مأوى، للمسلمين المضطهدين حتى يجدوا عملا وحتى يثبتوا على دينهم.
ما أهم المشاريع الوقفية لديكم؟
٭ مشروع «أوقف دينارا» وهو عبارة عن خمسة مشاريع وقفية وهي عمارة وقف داخل الكويت ينفق ريعها على 20 مشروعا خيريا، وكذلك من المشاريع الوقفية بناء مجمع كويت الإنسانية للأيتام والمجمع مكون من 4 عمارات سكنية تحتوي على 160 شقة سكنية بالإضافة الى مسجد وعيادة طبية ومدرسة وبئر وخزان ماء ومولد كهربائي وخزان وقود وحديقة وملاعب ومكاتب للإدارة.
أما الوقف الثالث هو وقف «شجرة الزيتون» في دول حوض البحر المتوسط، حيث تم شراء مزرعة في الأردن ومزرعة في تركيا.
والوقف الرابع هو سقيا الماء وحفر الآبار، والوقف الخمس انشاء مخابز آلية لصناعة الخبز للفقراء في دول افريقيا وآسيا ومخبز في سورية وآخر بالسودان، ولدينا مشروع طباعة وتوزيع المصاحف ومشروع مجمع كويت الانسانية للأرامل والأيتام في سورية وريف حلب تحت اشراف تركيا.
ماذا عن أهم المشاريع الإغاثية؟
٭ تتنوع هذه المشاريع بين العلاج والتعليم والمساعدات المادية للفقراء والمساكين وإطعام الطعام وتوزيع الملابس ومشروع حليب طفل ومشروع مؤونة الشتاء لإخواننا اللاجئين السوريين في سورية وتركيا ولبنان والأردن، كما تم شراء 25 جهاز تنفس وتم توزيعها في ألبانيا، حيث وزعت على المستشفيات.
اسم الجمعية «الوقف الإنساني» فهل تعتمد على الوقف فقط؟
٭ في البداية عند إنشاء الجمعية ركزنا على الوقف ثم توسعنا وركزنا على المزارع ثم المشاريع التي تحتاج إليها البلاد من حفر الآبار وبناء المساجد ورعاية الأيتام وتكاليفهم في سورية والسودان واليمن والأيتام السوريين في تركيا، وهذا يحتاج الى متابعة دقيقة وتقارير مستمرة.
وكذلك رعاية الأيتام والأرامل داخل الكويت والذي تقوم به اللجنة النسائية وتقدم لهم البرامج الثقافية والترفيهية ورعاية الأسر المحتاجة، وأيضا تقوم اللجنة النسائية بزيارات المستشفيات ومراكز التوحد وغيرها.
وتركز الجمعية على البلاد الفقيرة التي تبنى فيها المساجد وأيضا في نفس البلد تحفر الآبار لهم. كما تقوم بكفالة المحفظين للقرآن والمعلمين سواء من يقوم بالتدريس في المدارس النظامية أو في مراكز القرآن او المدارس النموذجية.
ما أكثر المشاريع التي لاقت تجاوبا مؤخرا؟
٭ مشروع إطعام جائع، حيث تتكلف الوجبة 150 فلسا تتكون من كوب لبن وخبزتين وعدس وهذا تم في السودان، وذلك حسب قوت البلد. وقد تم إعداد واستكمال اول مليون وجبة وتم توزيع 600 ألف منها والباقي سيوزع في شهر رمضان ونحن نركز على أماكن تواجد طلبة المدارس الداخلية ودور القرآن الكريم، وبإذن الله ستطرح المليون الثاني في رمضان.
وأيضا مشروع معلم ومعلمة الناس الخير داخل الكويت ويقوم القسم النسائي بحلقة وصل مع أهل الخير بالكويت والأسر المتعففة في الداخل المستحقين للزكاة والتواصل معهم لكفالة الأيتام والأرامل وإيجاد دخل ثابت ومستمر للأرامل اللاتي ترعاهم الجمعية وعددهن 244 أرملة، بالإضافة لأنشطة عدة منها مشروع معلم ومعلمة الخير الذي تقوم فيه اللجنة النسائية بزيارة سجون النساء وإرشادهم وتثبيتهم وكذلك نوزع الهدايا على المسجونات وأيضا على أطفالهن في الحضانة ويعمل لهم مسابقات ترفيهية، بالإضافة الى مشروع معلمة الخير في السجون وتثبيت المسجونات على الهداية وكذلك مساعدة الغارمات الكويتيات.
ما أهم العقبات التي تصادفكم عند تحويل الأموال للخارج؟
٭ لا توجد أي عقبات في تحويل الأموال. والحمد لله وزارة الخارجية متعاونة لأقصى حد وتبذل جهدها في تحويل المبالغ التي تدعم المحتاجين في جميع أنحاء العالم، خاصة بعد تفعيل النظام الآلي التابع للوزارة فتم التحويل من خلاله إلى سفارات وقنصليات الكويت في الخارج ومنها الجمعيات المعتمدة من قبل وزارة الخارجية الكويتية فأصبحت الإجراءات سريعة ودقيقة من خلال دائرة عمل تشمل الجمعية والبنوك ووزارة الشؤون ووزارة الخارجية فالجهات الثلاث هي سفينة الخير وشركاء مع الجمعيات.