أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن موافقته على إعلان ولاية تكساس منطقة كوارث مما يمهد الطريق لتقديم قدر أكبر من المساعدات في عاصفة شتوية عاتية مع إعلان عزمه زيارة الولاية في أول اختبار لمواجهته الكوارث، منذ توليه وتعهده أن يكون رئيسا لكل الأميركيين في هذه الولاية التي خسر فيها وحاول مسؤولوها إلغاء فوزه في المحكمة لكنهم فشلوا.
وواجه ملايين السكان في تكساس أكبر منتج للنفط والغاز في الولايات المتحدة انقطاع الكهرباء كما عانى ما يقرب من نصف سكان تكساس يوم أمس الأول من انقطاع المياه. ونسبت نحو 20 حالة وفاة للعاصفة وموجة البرد.
ويعمل البيت الأبيض الآن عن كثب مع حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت، الذي لم يعترف في البداية بفوز بايدن في الانتخابات. وفي ديسمبر.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بايدن طلب من فريقه التعجيل بطلب تكساس إعلانها منطقة كوارث مما يمهد الطريق للحصول على مزيد من الموارد الاتحادية.
وتواجه تكساس في الأثناء، فضيحة من نوع آخر حيث يواجه سيناتور الولاية الجمهوري تيد كروز، عاصفة من الانتقادات دفعته للاعتراف بأن رحلته إلى جنة العطلات في المكسيك «كانكون» فيما يعاني الملايين من ناخبيه البرد والصقيع، كانت خطأ فادحا.
ووجـد الـسيـنـاتـور مجموعة من المتظاهرين أمام منزله بعد عودته من العطلة، وهم يصرخون ويهتفون «يجب أن يستقيل كروز».
وتحدث الجمهوري من خارج منزله بينما كان الحشد يهتف بمكبرات الصوت، ليقول إنه اتخذ قرارا خاطئا، مشيرا إلى أنه أدرك عدم صحة القرار، وهو في الطائرة.
وظهرت مقاطع فيديو وصور لكروز وزوجته هايدي على متن طائرة متجهة إلى المكسيك على وسائل التواصل الاجتماعي لأول مرة يوم الأربعاء الماضي.
وانتقد الديموقراطيون كروز بعد ساعات من الكشف عن رحلته بسبب سفره إلى المكسيك بينما كانت ولايته تتعامل مع عاصفة شتوية كارثية.
ويمثل الحادث انتكاسة سياسية ضارة محتملة لكروز، المرشح الرئاسي السابق، والذي يعتبر منافسا محتملا لترشيح الحزب الجمهوري في عام 2024. وأظهرت الصور، التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، كروز مع عائلته ينتظرون عند بوابة المطار ومعهم أمتعة، وكذلك على متن طائرة.
وانتقد بعض النقاد تصريحاته التي ألقى باللوم فيها على ابنتيه اللتين تبلغان من العمر 10 و12 عاما لقراره زيارة المنتجع حيث الطقس معتدل ودرجة الحرارة 26 درجة مئوية، في حين درجات الحرارة في تكساس تصل إلى أكثر من 10 درجات تحت الصفر، الأمر الذي دفع حزب تكساس الديموقراطي إلى المطالبة باستقالته.
ويعرف كروز خصوصا انه يهاجم المسؤولين الذين يقـضـون الـعطــلات او يمارسون هواياتهم وقت الأزمات.
وقد تحولت العاصفة على ما يبدو الى مادة سجالية بين الحزبين وسط اتهامات باستغلالها للتكسب السياسي، إذ على النقيض من كروز أعلنت نائب الولاية الديموقراطية سيلفيا غارسيا، ونائب نيويورك اليكساندريا كوررتيز عزمهما مساعدة سكان تكساس. وقد قامت كورتيز بتنظيم حملة تبرعات قبل زيارتها الى تكساس، وقالت: ريع التبرعات سيخصص بالكامل لـ 10 منظمات تساعد اهل تكساس المتضررين من العاصفة. وقالت كورتيز في مؤتمر صحافي مشترك أمس، «عندما يتعلق الامر بالكوارث، بالموضوع لا يخص اهل تكساس فقط بل البلد بأكمله».
وأكدت عزمها على تأمين الطعام والمواد الاساسية في كل الولاية. واضافت: «هذه هي اصالة نيويورك واصالة تكساس، هذه هي اصالة الولايات المتحدة».
من جهتها، اعربت غارسيا عن سعادتها بخطوة كورتيز وانتقدت تقصير مسؤولي الولاية. وأضافت غارسيا: لسنا هنا لفعل أي شيء غير الاستماع للناس، في رد على الانتقادات التي وجهت لكورتيز كونها من غير ولاية، وأنها تستغل الكارثة لتسجيل نقاط على حساب سيناتور الولاية الجمهوري.