أعادت سلطات تكساس التيار الكهربائي إلى الولاية الأميركية ما يخفف من معاناة السكان بعدما بلغت تدنت درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة لأيام لكن الملايين ما زالوا غير قادرين على الوصول إلى مياه صالحة للشرب.
وقال المدير التنفيذي للجنة تكساس لنوعية البيئة توبي بيكر للصحافيين خلال إيجاز متلفز «بسبب نقص الطاقة وتجمّد الأنابيب والضغط من جهة الاستخدام في بعض الأحيان، شهدنا ارتفاعا في عدد الأنظمة التي تواجه مشكلات» في المياه.
وأشار إلى أن 14,3 مليون من سكان الولاية البالغ عددهم نحو 29 مليونا تأثّروا بمشاكل المياه، في وقت وزّع مسؤولون المياه العذبة والغذاء على آلاف الأشخاص.
وعادت الخدمات العامة إلى طبيعتها، بحسب ما ذكر «مجلس تكساس للكهرباء الموثوقة» الجمعة، لكن كان لا يزال أكثر من 50 في المئة من عملائه من دون كهرباء السبت بينما عملت الفرق جاهدة لإصلاح الخطوط المعطّلة، وفق موقع «باورآوتاج.يو إس».
وفي وقت اتضحت حصيلة ضحايا موجة البرد في منطقة جنوب وسط البلاد حيث سجّلت نحو 70 وفاة مرتبطة بالطقس، أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن إعلان طوارئ لـ77 من مقاطعات تكساس الأكثر تضررا.
ويسمح الإعلان بأن تنسّق وزارة الداخلية ووكالة إدارة الطوارئ الفدرالية جهود الإنقاذ في الحالات الطارئة وتسريع إيصال المساعدات.
ويمثّل الوضع الذي شهدته تكساس أول أزمة داخلية كبيرة يواجهها بايدن الذي أشار إلى أنه يرغب بزيارة الولاية مطلع الأسبوع المقبل، لكنه لا يريد بأن تشتت أي زيارة له الانتباه عن جهود الإنقاذ.
وأفاد رئيس قسم تكساس لإدارة الطوارئ نيم كيد خلال إيجاز إعلامي متلفز أن «توزيع المياه وتوزيع المياه المعبّأة لا يزال أولويتنا القصوى».
وأضاف «منذ الليلة الماضية، طلبنا 9,9 مليون عبوة مياه عبر شركائنا الفدراليين (...) تم توزيع 2,1 مليون حتى الآن».
وأشار كيد إلى أن الولاية ستطلب أكثر من خمسة ملايين وجبة جاهزة للطعام، رغم أن حالة الطقس عطّلت توزيعها.
وتشغّل السلطات أكثر من 300 «مركز تدفئة» في أنحاء الولاية.
وفي وقت تحرّك الهواء البارد باتّجاه الشمال والشرق السبت، بدأ أهالي تكساس أخيرا يشهدون عودة طقس أكثر دفئا بدرجات حرارة تتراوح من أكثر من عشر درجات مئوية بقليل إلى أكثر من 20 درجة.