طالب النائب حسن جوهر سمو رئيس مجلس الوزراء بعدم العودة لمجلس الامة القادم «اذا كان يحمل هذه العقلية وهذه السياسات التي نراها الآن».
واضاف جوهر، في تصريح صحافي في المركز الاعلامي لمجلس الأمة، انه يبدو ان الحكومة مستمرة في الفشل ولم تكتف بحالة القلق التي وضعت فيه البلد والكويتيين لمعالجة قضية كورونا.
واشار الى ان وزير الصحة مستمر في قراراته العشوائية ويضرب بتوصيات الجسم الطبي الكويتي عرض الحائط، وهذا امر لا يعقل في ان يكون الجسم الطبي في واد ووزير الصحة في واد آخر.
وقال جوهر انه على الرغم من المشاكل التي تولدت نتيجة الاحباطات والاخفاقات السابقة التي عرضت الكويتيين واموالهم ومستقبلهم الي مخاطر حقيقية وعلى رأسها قطع ارزاقهم، الا ان الحكومة تفاجئنا مرة اخرى بقرارات عشوائية جديدة، منها ما هو مضحك مبك في اشتراطهم بضرورة ادخال كل كويتي يرجع من السفر الى حجر فندقي لمدة اسبوع من حسابه الخاص.
وتابع ان الحكومة ايضا تبدأ في عملية العبث بالبلد وخيرات البلد من خلال ما تفاجئنا فيه من خلال قرار الحكومة بطلب سحب مبلغ 5 مليارات دينار من صندوق الاجيال القادمة. وخاطب وزير المالية بقوله «انك يا اخي الوزير في حكومة مستقيلة، وهذا الكلام يسري ايضا على وزير الصحة وايضا سمو رئيس مجلس الوزراء في حكومة مستقيلة، وما زلتم تمارسون العبث في خيرات واموال الكويتيين»، متابعا «لا يمكن ان نقبل بهذا الواقع».
واضاف جوهر ان وزير المالية تجرأ ويحاول العبث والاستيلاء على اموال صندوق الاجيال القادمة لأنك فشلت في ايجاد موارد أخرى للدخل وتركت كل الموارد المتاحة لك بما فيها قضية الرسوم على الاراضي واملاك الدولة ووقف الهبات الخارجية، مستغربا من نسيان كل هذه الموارد والالتفات لاموال صندوق الاجيال القادمة على الرغم من الاعتراض الشعبي والرفض النيابي المستمر.
وأكد ان تعنت الحكومة واللجوء للخيارات السهلة دليل واضح على فشلها وعدم وجود اي رؤية سليمة وصادقة ومخلصة وحريصة على الكويت ومستقبلها، هذا بالاضافة الى ان كل هذا يحدث في وقت ان رئيس الوزراء عاجز عن تشكيل حكومة وحكومة مستقيلة تمارس هذا العبث بخيرات الكويت ومستقبل الكويتيين وتضيق الخناق عليهم واستخدم المادة 106 من الدستور رغم احترامنا لقرار صاحب السمو في هذا الاختصاص الا اننا نحن نلومك انت في تقديم هذا الطلب وتعطل اعمال المجلس، وتريد الاستفراد في اتخاذ القرارات التي هي على شاكلة قرارات وزير الصحة المستقيل ووزير المالية المستقيل،
فنحن نقول اذا كانت هذه سياستك وهذه قدراتك فلا تحاول الرجوع لمجلس الامة مرة اخرى وانت امام هذا العبء الثقيل من المسؤوليات والفشل والاخفاقات، لأنه لن يكون لك مجال في المجلس القادم اذا ما انعقد بهذه العقلية وهذه السياسات.