برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، اختتمت القوة البرية ممثلة بلواء التحرير الآلي/6، وبمشاركة مدفعية القوة البرية والقوة الجوية الكويتية والقوات الصديقة من الجيش الأميركي تمرين «تحرير 21» والذي نفذت فعالياته خلال الفترة من 12 لغاية 23 الجاري بمنطقة الأديرع.
كان في استقباله لحظة وصوله موقع التمرين آمر القوة البرية العميد الركن محمد الظفيري وعدد من قادة التشكيلات، بعد ذلك توجه وزير الدفاع والحضور إلى مقر الإيجاز، حيث قدم آمر لواء التحرير الآلي/6 العميد الركن طلال الشمري إيجازا عن مجريات الأحداث ومراحل تنفيذ التمرين، والذي تم من خلاله تطبيق مفاهيم العقيدة القتالية الكويتية، وكيفية التعامل مع المعضلات المدرجة ضمن سيناريو التمرين، ثم انتقل والحضور إلى موقع التمرين لمشاهدة تطبيق عملي للرماية بالذخيرة الحية، والتي تميزت بالمستوى العالي في الأداء والدقة في إصابة الأهداف.
هذا، ويأتي تمرين «تحرير 21» ترجمة للتعاون والتنسيق الدائم والعمل المشترك بين الجيش الكويتي والقوات الصديقة في الجيش الأميركي وتخليدا لذكرى يوم التحرير، والتي نستذكر من خلاله الجهود الكبيرة والتضحيات الجليلة التي قدمها منتسبو الجيش الكويتي في الدفاع عن وطنهم الغالي، وبمشاركة إخوانهم من منتسبي القوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة.
وقد نقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تحيات وتقدير صاحب السمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء للمشاركين في التمرين من ضباط وضباط الصف وأفراد، على ما يبذلونه من جهود مخلصة، وعمل متواصل، وعطاء متميز لخدمة وطننا الحبيب، مؤكدا أن ما يقوم به المشاركون في التمرين من مهام وواجبات هو محل اعتزاز وتقدير ونتاج جهد وعمل متواصل وسعي للتطوير، كما أنه يعكس كفاءة وقدرة منتسبي الجيش الكويتي، وحجم ما يتمتعون به من قدرات وإمكانيات وخبرات مكنتهم من تحقيق التفوق والنجاح، في مختلف مشاركاتهم بالتمارين والتدريبات العسكرية الداخلية منها والخارجية.
وأضاف ان المشاركة في مثل هذه التمارين تفسح المجال للمشاركين بها لكسب المزيد من الخبرات الميدانية، كما تعمل على صقل مهاراتهم الفردية والجماعية، وتعزز من أواصر التعاون والعمل المشترك بين منتسبي الجيش الكويتي، وإخوانهم من منتسبي القوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة، وهو الأمر الذي يسهم بدوره في تحقيق الأهداف والغايات التي نتطلع إليها جميعا، في الوصول بقواتنا للمستويات المنشودة من الجاهزية والاستعداد.
وبمناسبة حلول الذكرى الـ 60 للعيد الوطني والذكرى الـ 30 ليوم التحرير، استذكر الشيخ حمد جابر العلي بكل مشاعر الفخر والاعتزاز التضحيات الجليلة والبطولات الكبيرة التي سطرها منتسبو الجيش الكويتي في الدفاع عن وطنهم، وتحريره من عدو استباح أرضه وبحره وسماه، وذلك بمشاركة الأوفياء من جيوش الدول الشقيقة والصديقة، والتي وقفت مع الحق الكويتي وأيدته وناصرته، فعاد الوطن، حرا أبيا عزيزا، يستظل في أمنه وخيره جميع الشرفاء.