هل هناك علاقة بين فقدان الأسنان وأمراض المناعة؟
كشف بحث جديد عن ارتباط التهاب دواعم السن بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ما يشير إلى أن فقدان الأسنان يمكن أن يتنبأ بالتهاب المفاصل.
ويعرف التهاب دواعم السن، بأنه المرحلة الأخيرة من مرض اللثة، والذي يؤثر على الأنسجة التي تدعم الأسنان وتثبيتها في مكانها.
وإذا ترك دون علاج، فيمكن أن يتضرر عظم الفك وقد تتساقط الأسنان.
وتعرف المرحلة المبكرة من مرض اللثة باسم التهاب اللثة، والذي يمكن أن يتطور إلى التهاب دواعم السن، كما يمكن أن يؤدي التهاب دواعم السن إلى فتح فراغات صغيرة بين اللثة والأسنان قبل فقدان الأسنان.
ووجدت الأبحاث التي أجرتها جامعة أوميو في السويد، أن فقدان عظم الفك الناجم عن التهاب دواعم السن، يسبق ظهور التهاب المفاصل الروماتويدي.
وقالت بيرنيلا لوندبيرغ، كبيرة المحاضرين في قسم طب الأسنان بجامعة أوميو: إن المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي كانوا أكثر عرضة لإظهار علامات فقدان الأسنان مقارنة بمن لديهم مفاصل صحية.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت بيرنيلا إلى أن العلاجات التي تستهدف التهاب دواعم السن، ثبت أيضا أنها تخفف آلام المفاصل الناجمة عن التهاب المفاصل الروماتويدي.
وأوضحت المنظمة الخيرية Versus Arthritis أنها حالة مناعية ذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم الأنسجة السليمة.
ونتيجة لذلك تلتهب المفاصل، ما قد يسبب الألم والتورم والصلابة.
وأضافت الجمعية أن: «الالتهاب عادة ما يكون جزءا مهماً من كيفية عمل جهاز المناعة لديك. إنه يسمح للجسم بإرسال المزيد من السوائل والدم إلى جزء من الجسم يتعرض للهجوم من العدوى».
وبالإضافة إلى الألم والتصلب في المفاصل، قد يكون هناك بعض الاحمرار.. ويشمل علاج الحالة الأدوية مثل المسكنات، والعلاج الطبيعي لتحسين الأعراض المؤلمة، حتى لو كان الأمر مؤلما في البداية.
وإذا استمر الألم، فيمكن أن تكون رياضة «تاي تشي» و«اليوغا» بدائل مناسبة.
عن اكسبرس البريطانية