بحث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي «أهمية مشاركة دول المنطقة في أي مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني».
على أن تشمل هذه المفاوضات «بحسب وكالة أنباء البحرين الرسمية بنا» مواضيع أوسع لما لذلك من دور مهم في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار بالمنطقة».
وتم خلال الاتصال الهاتفي بحث فرص الاستثمار المشترك في المجال الطبي بما يسهم في رفد وتطوير القطاع الصحي في البلدين.
كما جرى استعراض مجالات التعاون الثنائي وعدد من المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
إلى ذلك، أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء خلال لقاء صحافي مع رؤساء تحرير الصحف المحلية البحرينية على أن السعودية هي عامل استقرار للمنطقة والاقتصاد العالمي، وهي العمق الاستراتيجي للأمتين العربية والإسلامية مطالبا بضرورة أن يكون مجلس التعاون الخليجي طرفا في أي مفاوضات حول أمن المنطقة.
وأضاف: الدفاع عن أمن البحرين وحفظ حقوق المواطنين ومصالحهم يأتي في مقدمة أوليات عملنا، فالأمن هو أساس التنمية، وحفظ حقوق المواطنين مسؤولية الدولة، ولن نتوانى في الحفاظ عليها مهما كلف الأمر، فهم ثروة الوطن الحقيقية وما يمس فردا منهم يمسنا جميعا، وأود أن أنوه بأن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يمثل صمام أمان للمنطقة، ودعوني هنا أستذكر الدعم الذي لن ننساه من أشقائنا في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، فما يربطنا معهم من روابط اجتماعية واقتصادية يجعل هذه العلاقات محل اهتمام ورعاية دائمة، ونتطلع لمزيد من التعاون والتكامل مع الأشقاء، ونحرص على تسخير الجهود لمواصلة العمل المشترك في المنطقة.
وقال ولي عهد البحرين: «في هذا الصدد، نؤكد على الدور المحوري للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، فهي العمق الاستراتيجي للأمة العربية والإسلامية، كما أنها عامل استقرار للمنطقة والاقتصاد العالمي، ونعتز بما يجمعنا معها من وحدة الصف والهدف».
وأضاف: «علاقتنا مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية هي محل اعتزاز، ولدينا أواصر مشتركة وسنواصل تعزيز علاقتنا معهم، وبقية الدول العربية الشقيقة».
وقال: «الأمة العربية بحاجة إلى مزيد من التكاتف وبناء العلاقات وفق المصالح المشتركة على أسس جديدة وعصرية، ونعمل على تعزيز علاقاتنا مع الحلفاء الاستراتيجيين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة الممتدة لمئات السنين، من أجل التنمية وترسيخ الاستقرار بالمنطقة ومحاربة الإرهاب، كما نسعى لبناء علاقات ترتكز على المصالح المشتركة مع روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية وبقية الدول الصديقة ودول العالم».