القاهرة - ناهد إمام
الكويت في قلب مصر والمصريين، فقد اعتاد المصريون بالكويت في مثل هذا الوقت سنويا مشاركة إخوانهم الكويتيين الاحتفال بالأعياد الوطنية على شارع الخليج العربي.
ونظرا لوجود إحدى الأسر المصرية المحبة للكويت والتي تشتاق لأرضها حيث فيها ولد أبناؤها وعاشوا عمرهم واعتادوا سنويا على مشاركة أهل الكويت فرحتهم، ومع قضاء الإجازة السنوية في مصر، ونظرا لظروف إغلاق المطار حاليا بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، لم تتمكن العائلة من العودة والاحتفال بالأعياد في الكويت كما هو معتاد سنويا، فقررت إحياء الاحتفالات بالعيد الوطني وعيد التحرير على طريقتهم الخاصة، حيث تجمع أفرادها وتوجهوا إلى كوبري السادس من أكتوبر وعلى نيل مصر أمام برج القاهرة من الجانب الآخر وبدأوا الاحتفال ورفع أعلام الكويت.
وللحصول على تصريح من سلطات الأمن المصرية ليتمكنوا من الاحتفال والتصوير دون اعتراض من أحد توجه رب العائلة وجريدة «الأنباء» الى قسم شرطة قصر النيل، وكان الضابط المسؤول متعاونا ومتفهما وتم إعطاء إذن التصوير والاحتفال بعد أن أبلغ أمن الكوبري بالسماح لهم بالتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة العزيزة على قلوبهم وعلى قلب كل مصري.
الأب م.عماد زهران من مواليد الكويت 1970 عاش طفولته وشبابه وعمله وتزوج فيها من زوجته اللبنانية هزار، وما زال يعمل فيها، وأولاده الـ 3 من مواليد الكويت، إذ تخرجت ابنته الكبرى عبير مهندسة مدنية من الجامعة الأسترالية بالكويت وتدرس الماجستير في ليفربول، وعبدالرحمن ولينا في الحادي عشر ويستكملان دراستهما في مصر نظرا لعدم تمكنهما من العودة بسبب الإغلاق الحالي.
وأعرب م.زهران في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» عن شوقهم للكويت وانتظار انفراجة أزمة «كورونا» للعودة إليها، داعيا الله أن يحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل سوء وأن تكون الأيام كلها أعيادا على الكويت.