لن ننسى في مثل هذه الأيام قبل 30 عاما تنسّم الشعب الكويتي نسائم الحرية بعد الاحتلال العراقي الغاشم والذي جثم على قلوب الكويتيين لمدة سبعة أشهر، ولن ننسى وقوف الشعب الكويتي الكريم في وجه الطاغية صدام حسين وجيشه وحرسه الجمهوري المجرم فأعطى دروسا للعالم في التحمل والصبر والإباء.
إن تحرير الكويت كرس حب الكويتيين لدولتهم ولأسرة الحكم ولم يجد الغزاة أي كويتي يتعاون معهم مع كل أصناف التعذيب التي مارسها المجرمون القتلة، لقد كانت الوحدة الوطنية التي نحتاجها الآن في أبهى صورها، لقد كانت الحرية التي يعيشها الشعب الكويتي هي مفتاح تسيير الأمور اليومية للشعب الكويتي، لاسيما مع خبرة الكويتيين في العمل التطوعي وحرية العمل والسهولة في تنظيم عملهم.
وكلنا نذكر الدور الرائد للمقاومة الكويتية الباسلة والتي أرعبت المحتلين والدور الرائد للجان التكافل في إدارة الجمعيات التعاونية وكذلك دور الشباب الكويتي رجالا ونساء في العمل اليومي، ان وقوف مجلس التعاون الخليجي الوقفة الشعبية العفوية والحكومية المتزنة كانت كالبلسم في جراح الكويتيين، ولا ينسى الكويتيون كلمة الملك فهد، رحمه الله، عندما قال «لم يعد هناك سعودية أو كويت يا ترجع الكويت أو تذهب السعودية مع الكويت»، ونحن هنا لا ننسى الوقفة العظيمة لبعض الدول العربية مثل مصر وسورية، كذلك لا ننسى من وقف ضدنا ليسجل التاريخ.
ولا ننسى الوقفة الكبيرة للأصدقاء في أميركا وبريطانيا وجميع دول التحالف لنصرة الحق الكويتي، ويا لها من ذكرى عظيمة عندما قال الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش للسفير الكويتي في أميركا الشيخ سعود الناصر الصباح، رحمه الله، في يوم 26 فبراير 1991 (السيد سفير الكويت الكويت الآن حرة).
لقد لعبت الأمم المتحدة دورا محوريا في القضية الكويتية، نتمنى أن يكون نفس الموقف مع القضايا العربية والإسلامية.
لن ننسى أيام الغزو المرة جيلا بعد جيل، ولن ننسى من وقف معنا ويجب على وزارة التربية ألا تبعد أحداث الغزو الغاشم عن المناهج الدراسية، ففيها دروس عظيمة في الوحدة الوطنية وحب الشعب لنظامه وحب نظامه له .
[email protected]