«شهر فبراير أجمل الشهور وأحبها إلى الكويتيين، خاصة يومي 25 و26 منه، فالدولة تتزين كعروس في ليلة زفافها، فتخطف أبصار الجميع الذين يتطلعون إليها مشاركين فرحتها وهي تمر بأجمل أيام العام».
هكذا بدأت الشيخة هالة بدر المحمد تهنئتها للشعب الكويتي بالعيد الوطني لبلادهم متزامنا مع عيد التحرير المجيد، رافعة أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد حفظه الله وسدد خطاه لخير البلاد، ولسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد السند والعضد، وقيادات الكويت المخلصة للبلاد والعاملة على راحة العباد.
وأشارت الشيخة هالة البدر إلى أن الكويت اتخذت خطوات كبيرة جدا بعد الغزو لتنتقل إلى مصاف الدول الكبرى في وقت قصير مقارنة بدول أخرى لها إمكانيات أكبر لكن لم تستطع الوصول لما وصلت إليه الكويت، ما يؤكد أن الأمر لا يتوقف على إمكانيات مادية بل لابد من توافر الفكر والإرادة، وهو ما تحقق بفضل جهود أمراء الكويت المتعاقبين الذين يمتلكون حسا وطنيا وحبا صادقا للبلاد شعر به المواطنون وآمنوا به، فحققوا مرادهم بأن صارت الكويت منارة تنموية لسائر بلاد المنطقة، بل أصبحت وطنا للسلام بفضل سياسة الوئام التي لا تحيد عنها بلادنا الداعية للسلام والراعية له في كل بقعة من بقاع الأرض.
ودللت الشيخة هالة البدر على ذلك بأنه على الرغم مما حدث وقت الغزو الغاشم من دمار وتدمير للمنشآت الكويتية، الا أن أهل الكويت لا يحملون الأحقاد تجاه الشعب العراقي، بل ساهمت الكويت في بناء العراق وأعطت مئات الملايين لمساعدة العراق والإعمار وبناء المدارس والمستشفيات، قائلة: هذه هي الكويت، البلد الصغير المساحة لكنه يفوق كل دول العالم بسماته وكرمه، نعم هذا هو السمو والحجم الذي لم يستطع أي بلد في العالم أن يصله سوى الكويت وأهلها أصحاب الأرض المباركة بحق، وهذا الذي يتميز به حكام الكويت منذ الأبد، وهذا ما تميز به شعار الاحتفالات بالأعياد الوطنية لهذا العام وهو «للسلام وطن».