كيف يبتلع المشعوذون السيوف؟!
في هذا العصر الذي نعيش فيه والذي يتبدى عن خدع سينمائية متطورة ورجال محترفين للقيام بالأداء الخطر يميل الناس الى الاعتقاد بأن المشاهدة الخطيرة التي يرونها على الشاشة او المسرح مدبرة وبالأخص ذلك المشهد الجريء الذي يبدو فيه أحدهم وهو يبتلع سيفا.
والواقع أن أغلب الذين يؤدون هذا المشهد الغريب لا يستعملون الخدع لإنجازه! صحيح ان هناك لاعبي خفة يستعملون أنبوبا يخبئونه في ثيابهم وتحت لحية مزيفة لإنجازه هذه الخدعة وصحيح ان هناك من يلجأ الى سيف مزور يتقلص على نفسه عند ضغطه، إلا ان بالعي السيوف المتمرسين وهناك كثرة منهم في أيامنا هذه يبلعون فعلا حد السيف بحيث يصل الى مستوى المعدة .
وفي القرن التاسع عشر كان أحد بائعي السيوف ممن كانوا ينجزون أداءهم في الشارع (وهو ينتمي أصلا الى قبيلة زواف الفرنسية المعروفة باعتمادها على الروحانيات) يسمح للمتفرجين بتلمس مسار السيف وهو يضغط على معدته تحت عظم الصدر وبالفعل فقد كان هذا الشخص يتمتع بجرأة غير عادية! نظرا لأن غيره ممن يؤدون هذا المشهد كانوا يبتلعون مسبقا أنبوبا لتحديد مسار السيف ويبقونه حتى ينتهي المشهد ويكون هذا الأنبوب مصنوعا من معدن خفيف ويبلغ طوله ما بين 17 و19 بوصة وما دون البوصة عرضا.
ولكي يتفادى بالعو السيوف التقيؤ كرد فعل محتمل فإنهم يتمرنون في البداية على بعض الأشياء الصغيرة مثل الملاعق والشوك فيحرصون على عدم ابتلاعها ويعتمد بالع السيف الى حني رأسه للوراء وفتح فمه على وسعه وذلك لكي يصبح الفم والحنجرة على خط واحد.
من كتاب: كنز العلوم ـ مجدي سيد عبدالعزيز