كشفت دوقة ساسكس ميغان ماركل أنها فكرت في الانتحار حين كانت تعيش في كنف العائلة الملكية التي رفضت طلبها الحصول على مساعدة نفسية بسبب الأذى الذي يلحقه ذلك بصورة الأسرة، بحسب تصريحات مثيرة أدلت بها في المقابلة التي أجرتها مع زوجها الأمير هاري للإعلامية الأميركية أوبرا وينفري.
وخلال الحوار المنتظر الذي بثته قناة «سي بي إس» مساء الأحد، كشفت ميغان المولودة لأب أبيض وأم سوداء، بتأثر ظاهر أحيانا عن مخاوف أبدتها العائلة الملكية إزاء لون بشرة طفلها آرتشي خلال فترة الحمل.
وقالت دوقة ساسكس التي تنتظر طفلها الثاني «لم أكن أريد البقاء على قيد الحياة.
لقد كانت أفكارا مستمرة ومرعبة وحقيقية وواضحة جدا»، ملقية باللائمة في وضعها النفسي هذا على الأسلوب الهجومي ضدها من الصحافة البريطانية.
وأضافت أنها قابلت العائلة المالكة «وقلت إنني في حاجة للذهاب إلى مكان ما للحصول على مساعدة» من متخصصين نفسيين لكن «قالوا لي إنني لا استطيع، وان ذلك لن يكون مفيدا» للعائلة.
كذلك كشفت الممثلة السابقة لأوبرا وينفري عن أحاديث نقلها إليها زوجها هاري عن قلق في العائلة الملكية من لون بشرة طفلها الأول قبل ولادته.
وقالت ميغان لأوبرا وينفري التي بدت مذهولة بما تسمع، ان هاري تبلغ عن «مخاوف وأحاديث (...) فيما يتعلق بدرجة سواد بشرته» و«ما قد يعنيه ذلك، وكيف سيبدو الأمر»، من دون الكشف عن هوية الأشخاص المقصودين «لأن ذلك سيلحق أذى كبيرا» بصورتهم.
وقال هاري في هذا الموضوع «كان ذلك غريبا»، من دون أن يكشف أيضا عن هوية الأشخاص الذين تحادث معهم في هذا الخصوص، مشيرا إلى أن هذا الكلام تسبب له بـ «صدمة»، لكن الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري قالت إن الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا والأمير فيليب لم يتحدثا حول لون بشرة آرتشي.
وأوضحت أوبرا، في حوار جديد في برنامج «سي بي اس ذيس مورنينغ» أنها تحدثت مع الأمير هاري بعد الحوار.
وأضافت: «هاري لم يفصح لي عن هوية هذا الشخص، ولكنه أراد التأكد من أنني أعلم أنه ليس لجدته أو جده علاقة بمثل هذا الحديث».
حجب الألقاب عن آرتشي
كذلك أكدت دوقة ساسكس أن قصر باكينغهام رفض منح حماية لطفلها، كما أن أفرادا في العائلة الملكية كانوا ينادون بحجب ألقاب التشريف عن آرتشي خلافا للتقاليد. وأكد الأمير هاري «بذلنا كل ما في وسعنا» للبقاء في العائلة الملكية، مشيرا إلى أنه عانى أيضا اضطرابات نفسية بسبب هذا الوضع. كذلك، تطرق هاري إلى علاقته بشقيقه وليام قائلا إنهما «على مسارين مختلفين»، مؤكدا بصورة غير مباشرة وجود تباعد بينهما لكنه جدد تأكيد محبته لشقيقه الأكبر.
في المقابل، أشاد الابن الأصغر لتشالز وديانا بجدته الملكة إليزابيث الثانية، مؤكدا أنه «لم يباغتها» بإعلان قراره الانسحاب من العائلة الملكية.
وقال «علاقتي مع جدتي جيدة جدا وثمة تفاهم بيننا. وأكن لها احتراما كبيرا. هي قائدتي وستبقى كذلك».
جنس الطفل المنتظر
ورغم جدية المواضيع التي تناولتها المقابلة، اغتنم هاري وميغان المقالة للإعلان عن أنباء سعيدة.
وأعلن الزوجان أن طفلهما الثاني المتوقع ولادته «خلال الصيف» هي فتاة.
وقال هاري: «أن نرزق صبيا ثم فتاة، ما عسانا نطلب أكثر من ذلك؟».
وأردفت ميغان من جانبها «سنكتفي بطفلين».
نقاط رئيسية في المقابلة
«تشويه سمعة بسبب بكاء كايت»
تداولت الصحف البريطانية على نطاق واسع رواية مفادها أن ميغان تسببت ببكاء كايت زوجة الأمير وليام بعد تجربة الأميرة الصغيرة شارلوت (ابنة وليام وكايت) فستانا قبل زواج ميغان وهاري في 2018. وقد نفت ميغان هذا الأمر مؤكدة في المقابل أن ما حصل كان معاكسا تماما. وقالت الممثلة السابقة: «الجميع في المؤسسة يعرف أن الأمر ليس صحيحا. العكس هو الصحيح». وأشارت إلى أن كايت «كانت منزعجة من أمر ما وهي أقرت بذلك واعتذرت». وقد شكل الكشف عن هذه الحادثة وطريقة تغطيتها «منعطفا» في العلاقة مع العائلة الملكية، بحسب ميغان التي قالت إن الأخبار عن تسببها ببكاء كايت كانت «بداية حملة تشويه سمعة حقيقية». وأضافت: «فهمت أن الأمر لا يقتصر على عدم توفير الحماية لي، لكنهم أيضا مستعدون للكذب من أجل حماية أفراد آخرين من العائلة».
خيبة أمل لهاري من والده: توقف عن الرد على اتصالاتي
أبدى هاري شعوره بـ«خيبة حقيقية» من والده الأمير تشالز، معتبرا أنه لم يدعمه في محنته، لكنه أوضح أن التواصل مستمر بينهما. وقال: «والدي وشقيقي سجينان» للنظام الملكي، إذ «لا يمكنهما المغادرة»، كما فعل هاري بعدما أدرك أنه أيضا «سجين». وأضاف: «لدي تعاطف كبير حيال ذلك». وقال هاري إن والده توقف عن الرد على اتصالاته وأوقف الدعم المالي له عندما سافر هو زوجته ميغان إلى الولايات المتحدة الأميركية. وأوضح هاري أنه اضطر لتوقيع اتفاقات بالملايين مع منصتي «نيتفلكس» و«سبوتفي» لأنه كان ينفق مما ورثه من والدته الأميرة ديانا، مضيفا أن القصر أراد أن تعود ميغان للتمثيل لتوفير الأموال.
حياة «أجمل من قصص الخيال»
كذلك تحدث الزوجان عن حياتهما الجديدة في مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا الأميركية، إذ وصفتها ميغان بأنها «أجمل من كل قصص الخيال التي قرأتموها»، مع دجاجات «أنقذت» من مزرعة صناعية.
وأوضحت ميغان ماركل «انتقلنا إلى الضفة الأخرى» بعد أشهر من الاضطرابات العائلية، مضيفة: «نحن لم ننج وحسب، لكننا أيضا ننمي أنفسنا».
وتابعت قائلة: «كل هذه الأمور التي كنت أتمناها تحققت. وبطريقة ما، هذه ليست سوى البداية لنا».
دوق ودوقة ساسكس: تزوجنا سراً قبل 3 أيام من زفافنا
قال دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وميغان ماركل، إنهما تزوجا سرا قبل ثلاثة أيام من حفل زفافهما الملكي.
وقالا في حوارهما مع الإعلامية أوبرا وينفري، إنهما تبادلا النذور معا بحضور رئيس أساقفة كانتربوري فقط.
وقالت ميغان إنه لم يكن يعلم «أي شخص» بشأن هذه المراسم السرية الخاصة. وأجريت هذه المراسم الخاصة قبل ثلاثة أيام من حفل الزفاف الملكي الذي عقد في 19 مايو 2018، والذي وصفته ميغان بـ«العرض المبهر من أجل العالم».
جونسون لم يشاهد المقابلة.. ووزيرة الأطفال: لا مكان لدينا للعنصرية
لندن - رويترز: قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن بوريس جونسون لم يشاهد المقابلة التلفزيونية مع الأمير هاري وزوجته ميغان لكن أي أمور تطرأ بسبب المقابلة هي شأن يخص القصر.
وأضاف المتحدث «بالطبع الأمر شأن يخص القصر الملكي»، وذلك ردا على سؤال عن تصريحات ميغان التي قالت فيها إن فردا في الأسرة الملكية البريطانية أثار مخاوف من سمرة بشرة ابنها قبل مولده.
وقال «لديكم ما قاله رئيس الوزراء من قبل عن أن العنصرية ليس لها أي مكان على الإطلاق في هذه البلاد... قال ذلك في عدد من المناسبات».
من جهتها، قالت وزيرة الأطفال البريطانية فيكي فورد أمس إنه لا مكان للعنصرية في المجتمع البريطاني، مضيفة لقناة سكاي نيوز أنها لم تشاهد المقابلة لكن «لا مكان للعنصرية في مجتمعنا على الإطلاق».
الصحافة البريطانية: وقع صاعق للمقابلة على العائلة الملكية
لندن - أ.ف.پ: أثارت تصريحات الزوجين هاري وميغان في مقابلتهما مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري ضجة كبيرة في بريطانيا حيث قالت وسائل إعلام بريطانية الاثنين ان المقابلة سيكون لها وقع صاعق على العائلة الملكية. وكتبت «ذي تايمز»، «ما حصل أسوأ من أي توقع كان لدى العائلة الملكية من هذه المقابلة».
وأضافت الصحيفة «ميغان عانت ميولا انتحارية. هي قلقة على صحتها الذهنية. لقد بكت خلال التزام رسمي. والعائلة الملكية لم تساعدها»، متحدثة عن «ادعاءات مؤذية».
أما «ديلي تلغراف» فاعتبرت أن من غير المجدي للعائلة الملكية «الاختباء وراء الكنبة» وتجاهل الزوجين، قائلة إن الأسرة كانت تحتاج إلى «سترة واقية من الرصاص» للحماية من المقابلة التي شهدت إطلاق «ما يكفي من القذائف لإغراق أسطول» و«ربما كما يخشى البعض، إلحاق الأضرار عينها بالملكية البريطانية».
واختارت قناة «اي تي في» استخدام توصيف عسكري لما حصل خلال المقابلة.
وقالت «الزوجان شحنا قاذفة قذائف بي-52 وسيراها فوق قصر باكينغهام وأفرغا ترسانتها فوقه».
أما قناة «بي بي سي» فاعتبرت أن هذه المقابلة «المدمرة» تكشف «الضغوط الرهيبة في داخل القصر» وترسم «صورة أفراد لا مبالين ضائعين داخل مؤسسة» تشاركهم اللامبالاة نفسها.
وشددت صحيفة «ديلي ميرور» من ناحيتها على «الحزن العميق» للأمير تشالز والد هاري، وشقيقه الأكبر وليام، فيما نددت «ديلي إكسبرس» بما اعتبرته «حديثا متلفزا مع أوبرا يخدم المصالح الخاصة» لهاري وميغان المقيمين في الولايات المتحدة منذ انسحابهما من العائلة الملكية في الربيع الفائت.