أطلق أمير عبداللهيان، المساعد الخاص للشؤون الخارجية لرئيس مجلس النواب، أمس تهديدات بأن طهران قد تلجأ إلى «سيناريوهات جديدة»، في حال استمرت العقوبات الأميركية على النظام.
وأضاف عبداللهيان، لوكالة «تسنيم» الإيرانية، ان طهران يمكن أن تنفذ «سيناريوهات جديدة»، إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية.
ولم يذكر طبيعة وتفاصيل هذه «السيناريوهات»، لكن موقع «إيران إنترناشيونال» قال ان تصريحات عبداللهيان تتزامن مع إعلان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن طهران خزنت 2500 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، وهذا الرقم يشير إلى مستويات أعلى من سقف الاتفاق النووي الذي ينص على 300 كيلوغرام فقط من اليورانيوم المخصب.
من جانب آخر، قال المبعوث الأميركي لإيران روب مالي، لموقع «أكسيوس»، في أول مقابلة له منذ توليه منصبه، ان الانتخابات الإيرانية في يونيو ليست عاملا في عملية صنع القرار في إدارة بايدن بشأن كيفية المضي قدما في المحادثات النووية.
وكشف مالي أن إدارة بايدن مستعدة للنظر في تخفيف بعض العقوبات عن إيران «فقط» بعد استئناف المحادثات بين الطرفين وكجزء فقط من عملية متبادلة.
الى ذلك، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس علي همتيان ومسعود صافداري، المحققين التابعين للحرس الثوري الإيراني، على قائمتها السوداء، موجهة لهما اتهامات بالضلوع في عمليات تعذيب وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، فيما بدا أنه أول إجراء من نوعه ضد طهران في عهد إدارة بايدن.
واتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان المحققين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك «التعذيب و/أو المعاملة القاسية واللا إنسانية أو المهينة أو عقاب» السجناء السياسيين وغيرهم ممن احتجزوا خلال احتجاجات في إيران عامي 2019 و2020.
واختارت إدارة بايدن اتخاذ هذا الإجراء على الرغم من جهودها لإقناع إيران بالدخول في مفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018، وهو ما أدى إلى زيادة التوتر مع طهران بشكل كبير.
وقال بلينكن «سنواصل بحث كل الأدوات المناسبة لجعل أولئك المسؤولين عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في إيران يدفعون الثمن».
ويمنع هذا الإجراء علي همتيان ومسعود صافداري وجميع أفراد عائلتيهما من دخول الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في إفادة صحافية ان الولايات المتحدة يمكن أن تسعى إلى تحقيق مصالحها في منع إيران من الحصول على سلاح نووي وأن توضح في الوقت نفسه أنه ستكون هناك عواقب لانتهاك حقوق الإنسان.
وتقول إدارة بايدن إنها مستعدة للتحدث مع إيران بشأن عودتهما للامتثال للاتفاق النووي لكنهما يختلفان على من الذي ينبغي أن يتخذ الخطوة الأولى.
وتقول إيران ان الولايات المتحدة يجب أن ترفع العقوبات في حين تقول واشنطن إن طهران يجب أن تعود أولا إلى الامتثال للاتفاق الذي تنتهكه إيران تدريجيا منذ عام 2019.