أوقفت الشرطة الروسية عشرات السياسيين والناشطين المعارضين أثناء مشاركتهم في منتدى للمعارضة في موسكو أمس، وفق ما أفادت منظمة «الديموقراطيون الموحدون» التي نظمت الفاعلية.
وقالت وزارة الداخلية الروسية إن الشرطة اعتقلت نحو 200 بينهم عدة شخصيات بارزة بالمعارضة خلال الاجتماع.
جاءت الاعتقالات وسط حملة على معارضي الكرملين بعد اعتقال وسجن السياسي المعارض أليكسي نافالني الذي عاد إلى روسيا في يناير بعد علاجه من التسمم في هجوم بغاز أعصاب في سيبيريا. وأكدت المنظمة في منشور على تطبيق تلغرام تضمن تسجيلا مصورا يظهر المعارضين لدى اقتيادهم بسيارات الشرطة «هكذا تم اعتقال جميع المشاركين في منتدى النواب المستقلين».
وقال أندريه بيفوفاروف الذي نظم الاجتماع الذي كان مقررا أن يستأنف لمحطة صدى موسكو الإذاعية إن المنتدى كان تجمعا لأعضاء في المجالس البلدية في مختلف أنحاء روسيا.
وبيفوفاروف مدير تنفيذي لمنظمة «روسيا المنفتحة» التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها والتي أسسها قطب النفط السابق المنفي والمعارض للكرملين ميخائيل خودوركوفسكي.
وأثناء انعقاد المنتدى دخلت الشرطة المبنى وبدأت في اعتقال الحضور واقتيادهم إلى سيارات تابعة لها تنتظر في الخارج بحسب ما ظهر في لقطات مصورة لقناة (تي.في راين) ووكالات أنباء روسية.
وقال مكتب وزارة الداخلية الروسية في موسكو إن نحو 200 شخص اعتقلوا وإن التحقيق مستمر.
وقالت الشرطة إن المحتجزين لم يتبعوا الإجراءات الصحية المناسبة للوقاية من فيروس كورونا، رغم أن اللقطات أظهرت استخدام معظمهم للكمامات. وأضافت الشرطة أن بعض الذين حضروا المنتدى لهم صلات مع «منظمة غير مرغوب فيها».