حملة التطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) أحد التحديات التي تواجه وزارة الصحة في عام 2021، فكيف تطعم أكبر عدد ممكن بكل الإمكانات والكوادر الطبية المتاحة؟
وزارة الصحة لديها إدارة للعلاقات العامة والإعلام تقوم من خلالها بالتوعية المجتمعية نحو أهمية التسجيل في حملة التطعيم، ومن جهة أخرى يظهر الأطباء والمختصون في البرامج التلفزيونية والإذاعة وكذلك في مؤتمر وزارة الصحة للإجابة عن كل ما يتم تداوله حول لقاحات كورونا من نتائج إيجابية والرد على الشائعات.
إلا أن المعركة التي تواجها وزارة الصحة أجدها أشد في مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص «تويتر»، فكل ما أعلنت دولة عن تعليق استخدام أحد اللقاحات وجدنا المعارضين لحملة التطعيم والمشككين في فعالية اللقاحات يزداد نشاطهم فنجد بعضهم من الأطباء أيضا يهاجم مؤيدي التطعيمات وأنها تسبب المضاعفات وتؤدي إلى الوفيات!
فهل عجزت وزارة الصحة عن التعامل مع الحملة الإعلامية بالصورة المطلوبة أم أن الشائعات تستخدم أسلوبا إعلاميا يصل للمتلقي بشكل أفضل فيقتنع الناس بالشائعة حتى وإن كانت خاطئة؟!
ما لا أجد له تفسيرا أو حاجة إطلاقا هو تقديم بعض الشركات والمحلات التجارية وغيرها خصومات أو خدمات مجانية لمن تلقى جرعة من لقاح كورونا! فاستغلال هذا الوضع الصحي لترويج علاماتهم التجارية أمر يجب أن يتم إيقافه فورا، إذا كان الهدف منه تشجيع الناس على التسجيل والتطعيم فهذا خطأ كبير، وهو دور وزارة الصحة التي يجب أن تبني الوعي لدى الناس بمعلومات كثيرة وترد على مخاوفهم واستفساراتهم، فيقبل الجميع على التطعيم بثقة.
التطعيم حماية للبشر وأرواحهم ولا يجب ربطه بخصم أو عرض تجاري مشروط! فالربح الحقيقي أن تنتهز الفرصة لأخذ التطعيم وقاية لصحتك ولمن حولك.
بالمختصر: «#نعم_للتطعيم.. لا للمتسلقين».
رسالة: يجب على وزارة التجارة إيقاف أي شركة تروج لمنتجاتها وخدماتها تحت ذريعة تشجيع حملة التطعيم، فهذا دور وزارة الصحة ومؤسسات الدولة المعنية بالتصدي لجائحة كورونا.