بيروت - ناجي شربل
أطلقت جمعية الإعلاميين الرياضيين اللبنانيين مبادرة غير مسبوقة في حقل الإعلام اللبناني على أنواعه من رسمي وخاص، بتأمينها تطعيم 150 إعلاميا بلقاح «سبوتنيك V» الروسي.
الخطوة لقيت اهتماما في الشارع الإعلامي اللبناني، ولم تقتصر على الشارع الرياضي، ذلك ان الجمعية تعيش خلافات عمودية بين أركان لجنتها الإدارية، وقد انتهت ولايتها في 23 فبراير الماضي، ودخلت كباشا حول انتخابات لم يحدد موعدها بعد.
إلا ان الجمعية نجحت في تأمين ما عجزت عنه كل من وزارة الإعلام ونقابة الصحافة (المخصصة لمالكي الصحف) ونقابة المحررين ونادي الصحافة وجمعية خريجي كلية الإعلام.
وتمكنت الجمعية بحسب ما أفاد نائب رئيسها عضو الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية الزميل إبراهيم الدسوقي من التعاقد مع شركة خاصة نالت حق استيراد لقاحات بترخيص من وزارة الصحة اللبنانية.
«وقعنا عقدا بالحصول على 300 جرعة لقاح تعطى لـ 150 شخصا، وتوافر لدينا لقاحا استرازينيكا البريطاني وسبوتنيك V الروسي.
وبعد ورود أنباء عن مشكلات تتعلق باللقاح البريطاني، طلبنا حصر لقاحاتنا بالروسي، على ان تصل في عد تنازلي لا يتخطى الـ 14 يوما. وفتحنا باب التسجيل للراغبين من زملاء منتسبين الى الجمعية وإعلاميين رياضيين غير مسجلين.
ووردت الى الأمين العام الزميل انطوان نجم طلبات من زملاء في صحف ومواقع إلكترونية ومؤسسات إعلامية مرئية وآخرين أعضاء في مجلس نقابة المحررين ومنتسبين إليها.
بلغ عدد المسجلين 494 شخصا، وسنعتمد أولويات لتطعيم 150 شخصا من الزملاء، على ان نعمل على تأمين مزيد من اللقاحات».
اللقاحات مجانية، وتم تمويلها من زوجة الراحل محمد عواضة مستشار رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الذي قضى جراء إصابته بكورونا.
زوجته الإعلامية في قناة «الدوري والكأس» القطرية الزميلة وفاء حمود تعهدت بمواصلة مسيرة زوجها، واعتبرت ان هذه الخطوة هي بداية الرحلة.
في أي حال، تعتبر خطوة الجمعية رائدة في الوسط الإعلامي اللبناني، بعد تعذر حصول الإعلاميين على لقاحات من وزارة الصحة اللبنانية واللجنة الخاصة باللقاحات اللبنانية، لاعتبارهما ان الإعلاميين لا يحظون بأولوية كالتي منحت للقطاع الطبي والعاملين فيه.
وهذا أمر شكا منه نقيب المحررين جوزف القصيفي.