دعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في حريق تسبب في مقتل عشرات المهاجرين بمركز لاحتجاز مهاجرين أفارقة في صنعاء، بعد أن نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا اتهمت فيه المتمردين الحوثيين بإطلاق «مقذوفات مجهولة» عليهم خلال تظاهرة للمطالبة بتحسين ظروف إقامتهم، ما تسبب في وفاة عشرات منهم.
ونشرت المنظمة روايات مروعة نقلا عن ناجين تحدثوا عن التعرض للضرب والشتم ومشاهدة عشرات الجثث المتفحمة في الغرفة التي سجنوا فيها قبل اندلاع الحريق عقابا لهم على احتجاجهم.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان، إن «عشرات المهاجرين قضوا حرقا في اليمن في 7 مارس 2021، بعدما أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، ما تسبب في حريق».
وأوضحت أن حراس المركز ومسلحين آخرين نقلوا مجموعات من المهاجرين غالبيتهم من إثيوبيا إلى أحد المواقع بعد رفضهم تناول الفطور وحدوث مناوشات مع عناصر الأمن، وطلبوا منهم تلاوة «صلواتهم الأخيرة»، ثم صعد أحد أفراد القوة الأمنية إلى سطح الموقع المغلق وأطلق «مقذوفتين» على الغرفة فأحدثتا حريقا، حسبما نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن 5 من المحتجزين الذين نجوا.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لمجلس الأمن أمس: «يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في سبب الحريق».
وأكد غريفيث أنه «يجب توفير الحماية لجميع الأشخاص في اليمن، بغض النظر عن جنسيتهم».
الى ذلك، تظاهر مئات اليمنيين الغاضبين في مدينة عدن جنوب البلاد أمس ودخلوا المقر الرئيسي للحكومة المعترف بها دوليا، وذلك احتجاجا على ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع والخدمات.
وتمكن المتظاهرون من الوصول إلى قصر المعاشيق، الذي يعد مقر الحكومة في العاصمة الساحلية المؤقتة، وبقوا فيه لساعات قليلة قبل أن ينسحبوا من دون مواجهات مع عناصر الأمن.