من أسس التربية، إعداد الفرد للحياة وإعداد الطفل للمستقبل مع تقدم العلوم والمعارف البيولوجية الحديثة والأجهزة الإلكترونية الحديثة وأجهزة التواصل الاجتماعي وغيرها.
وبالتربية، يحصن الطفل بالثقافة الدينية واللغوية والعلمية، فأساس التربية التكيف بين الفرد وبيئته، وجعل الإنسان قادرا على ملاءمة حاجاته مع الظروف المحيطة به، فالعلم لا ينتقل من جيل إلى جيل بالوراثة، وإنما ينتقل بالمثابرة والجد والاجتهاد والمشقة والتعب، فالطفل يولد خاليا من العلوم والمعارف ويحتاج إلى التربية، وقد جاء في كتاب الإمام الغزالي «لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم» وبالتعليم يصل الإنسان إلى التحضر والتقدم، والأسرة هي الخلية الأولى أو الأساس الذي يقوم عليه كيان المجتمع، لأنها البيئة الطبيعية التي يولد بها الطفل وينمو ويكبر حتى يدرك شؤون الحياة ويشق طريقه، وأول تدريب يتلقاه الطفل من خلال الوالدين بتعويده على أجمل العادات والفضائل وصقل مواهبه وقدراته وتوجيهها لخير الإنسان، وأن يؤدب الأب ابنه على الصلاة في سن السابعة مع مراعاة وإرشاد الأبناء إلى الأخلاق الحسنة، وإهمال التأديب يسيء إلى خلق الناشئ.
يقــول الغـــزالي «على الأب ان يؤدب ابنه ويسلمه إلى معلم»، والاستجابة لرغبات الطفــل النافعة وتهذيبها ولا يحرم مـــن اللعــب ليكتمل نمو جسمه، والعلاقات الأسرية لها أثرها وهي عمـــلية التنــشئة الاجتماعية، وعدم اكتراث بعض الآباء أو تناقضهم في معاملة أطفالهم وقليلي الخبرة بمنح المكافآت أو تقديم العقاب والرعاية الكافية ووقاية الأحداث من الجنوح، فتــنشئتهم تنشئة اجتماعية سليمة تجنبهم الوقوع في كل الاضطرابات الصحية والنفسية والاجتماعية، والتزام الأسرة بترســـيخ التعاليم الدينية في نفوس أولادهم هو الضمان الأساسي لحـــماية المجتمع من كل شر.
والتعليم مقوم أساسي في بناء الشخصية الناجحة لتوسعة آفاق المعرفة، والمعلم أسوة الطالب لابد أن يتصف بكريم الصفات ونبل الأخلاق، وأن يقابل طلابه بالشفقة والمحبة، والمدرسة مؤسسة تربوية تعد الطفل حتى يصل إلى مرحلة الرجولة والكشف عن المهارات الطلابية وتوجيهها ورعايتها، وليست وظيفة المدرسة حشو الأذهان بالمعارف والمعلومات النظرية، وإنما تجعله قادرا على اتخاذ مواقف تربوية مفيدة لحياته ومجتمعه، وجماعات الأقران تؤثر سلبا أو إيجابا يبدأ تأثيرها منذ دخول الطفل المدرسة.
ويلعب الأقران دورا جوهريا من خلال ما يمارسونه من ضغوط اجتماعية على زملائهم لكى يحدثوا تعديلا في سلوكهم ربما يسير بهم في بعض الأحيان في اتجاه الانحراف أو في الاتجاه الإيجابي، ويوجهنا رسولنا صلى الله عليه وسلم باختيار الصحبة الطيبة لما لها من تأثير خطير على قيم الإنسان واتجاهاته وسلوكه.
أهمية الرياضة البدنية والرحلات في تنمية شخصية الطفل جسديا وخلقيا والترويج عن النفس، وألا يحرم الأبناء والناشئة من اللعب ليكتمل نموهم، ووسائل الاتصال المعاصرة لها دور مهم لشد انتباه مستخدمي الأجهزة الإلكترونية وأجهزة التواصل الاجتماعي، وهي وسائل من أنواع التربية اللانظامية.
[email protected]