نشرت جريدة «الأنباء» مشكورة في صفحتها الأخيرة يوم الجمعة الماضي خبرا تقدميا يوم الخميس 18 مارس الجاري بشكوى إلى الهيئة العامة للاتصالات ضد تطبيقين هما «التيك توك» و«الكلوب هاوس».
سبب الشكوى على التطبيق الأول «التيك توك» هو عدم كفاية إعدادات الحماية للأطفال فيه ما يؤدي إلى تعرض صغار السن والمراهقين وأيضا الشباب لفيديوهات كثيرة غير أخلاقية وتتعارض مع تشريعات ديننا الحنيف وكذلك تخالف تقاليدنا المحلية المحافظة. لست طبيبا نفسيا، لكن تعرض طفل صغير لمشهد مقزز أو منظر غير مألوف لن تنفع كل العلاجات النفسية في مسحه من ذاكرته، والله وحده يعلم تأثير هذا المشهد على مخه وطريقة تفكيره في المستقبل أو ماذا قد يفعله.
باختصار هذا باب شر يجب إغلاقه وقد سبقتنا لذلك دول كثيرة مثل أميركا وبعض دول الخليج.
وبالنسبة لتطبيق «الكلوب هاوس» فهو يمارس آلية للاتصال الصوتي عبر الإنترنت تسمي Voice over IP وهي محظورة حسب قانون هيئة الاتصالات التي أخذت اختصاص إدارة فعالة ونشطة في وزارة المواصلات كان اسمها إدارة الإنترنت. ومن هنا جاءت الشكوى لتقوم هيئة الاتصالات بممارسة دورها وحظر هذا التطبيق الذي يخالف قوانين الاتصالات في الكويت.
الآن سأحاول الرد على مئات التغريدات التي هاجمتني بسبب هذه الشكوى وسأرد عليهم بلغة يفهمونها لأنني أعرفهم جيدا.
تعرف شنو الـ damage الذي يحصل لذاكرة وبراءة طفل أو طفلة في سنين عمرهم المبكرة عندما يشاهدون مشهدا بشعا مقززا أو إباحيا غير أخلاقي في أحد هذه التطبيقات it’s irreversible؟
ليش ما تسوي جذي حق أطفالك؟ ليش ما تركب حماية؟ ليش ما تدخل إعدادات الجهاز؟
I’m busy trying to make a living for them
للإخوان المعترضين على الشكوى ضد بعض التطبيقات أقول لهم:
All I did was give the parents a fighting chance they are overwhelmed
في السابق كان فقط الأب والأم والعائلة يربون الطفل الحين 100 تطبيق قاعدين يربونه معك!
***
نقطة أخيرة: سؤال لعناية وزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.رنا الفارس: ما سبب تأجير الهيئة العامة للاتصالات لعدة أدوار في أغلى وأفخم برج في الكويت، وهي التي تحتل بالكامل برجا عملاقا وهائلا ملاصقا لبرج التحرير، كما أنها بإمكانها أخذ أي دور أو حتى مبنى من عشرات المباني والمقاسم الكبيرة التابعة لوزارة المواصلات؟
ghunaimalzu3by@