تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد في خسائر كبيرة على مستوى العالم وفي جميع القطاعات الاقتصادية والتعليمية والثقافية وحتى الاجتماعية لما رافقتها من ظروف إغلاق وحجر على مستوى الدول والمدن والمناطق، وما تزال آثارها السلبية مستمرة بل وتتفاقم بشكل فظيع يوما بعد يوم.
وهذه الآثار السيئة شهدناها أيضا في الكويت وما نزال نعيشها بسبب الإجراءات المتخذة من الحكومة والسلطات الصحية للحد من انتشار هذا الوباء ولتقليل مضاره الصحية قدر الإمكان، لكن هناك فئة من أبناء وطننا وهم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة كانوا الأكثر تضررا ماليا وحتى أسريا واجتماعيا، وتحولت آمالهم إلى آلام بسبب خسائرهم الكبيرة وتهديدهم بالإفلاس، بعد أن اختاروا القطاع الخاص ودخلوا مجال المغامرة وابتعدوا عن الوظيفة الحكومية وما فيها من أمان واستقرار، وأعدادهم ليست قليلة وتقدر بالآلاف.
نقول لحكومتنا الموقرة والعارفة جيدا ما يعنيه انهيار هذه الفئة وتحولها مرة ثانية إلى القطاع الحكومي، وكم ستكون تكلفة الرواتب الشهرية لهم وكيفية توفير فرص العمل المناسبة لهم ولتخصصاتهم، إضافة إلى تهميش الطبقة المتوسطة المنتجة والتي تلعب دورا رئيسيا في اقتصاد أي دولة.
بالتأكيد ستكون رواتبهم بملايين الدنانير وسيتركون مشروعاتهم التي لا تتطلب حاليا من الحكومة سوى مد يد العون لهم وبشكل عاجل وفعلي ليستمروا بمشروعاتهم وليتمكنوا من التصدي للظروف الصعبة والخارجة عن إرادتهم وليكونوا مشجعين لبقية الشباب على خوض العمل الخاص وعدم الاعتماد على الوظيفة الحكومية باعتبارها الأفضل، لأن فشلهم سيكون مانعا للآخرين من الاقتداء بهم.
نعم وبكل تأكيد لابد من حزمة إنقاذ لشباب الكويت أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة على اختلاف أنواعها.
٭ يستحقون: إن ما يقوم به رجال الجمارك من أعمال مشهودة وجهود كبيرة في حماية أمن الوطن والتصدي لدخول الممنوعات والمواد الخطيرة من مخدرات وغيرها إلى البلاد، حيث نسمع عن ضبطيات بشكل شبه يومي والتي تبلغ قيمة بعضها ملايين الدنانير، يجعلنا نفخر بهم وبأمانتهم، ونتمنى من سمو رئيس الوزراء والإدارة العامة للجمارك مكافأتهم بصورة مناسبة ومجزية ليبقوا العين الساهرة في كل زمان ومكان لحماية كويتنا الحبيبة.
٭ تربية وحسن تعامل: يبذل مدير إدارة مدارس التربية الخاصة بالإنابة علي العتيبي وفريق الإدارة جهودا كبيرة في تذليل العقبات أمام المراجعين مع الحرص على إنجاز المعاملات من دون أي تأخير ولما فيه مصلحة الطلبة أولا مع تقديم النصح لأولياء الأمور بشكل أبوي وبأسلوب راق.
..المربون الأفاضل: وفقكم الله وأعانكم دوما لخير أبنائنا الطلبة.