بيروت ـ أحمد عز الدين ووكالات
أكد وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، رفض بلاده إجراء أي عمليات تنقيب عن المشتقات النفطية في المناطق البحرية الشمالية - الغربية المتنازع عليها مع سورية، لاسيما أن لبنان يعتبر هذه المناطق تابعة له، مشيرا في الوقت نفسه إلى الحرص على حل الأزمة عبر التفاوض بين البلدين الشقيقين.
وكانت السلطات السورية قد صادقت مؤخرا على عقد مع شركة (كابيتال ليمتيد) الروسية للتنقيب عن النفط والغاز شرقي البحر المتوسط، قبالة ساحل محافظة طرطوس عند الحدود اللبنانية - السورية غير المرسمة والتي يتنازعها البلدان، حيث اعتمدت سورية خريطة لتقسيم البلوكات (التجمعات) النفطية متداخلة مع بلوكات ضمن المياه اللبنانية.
وقال الوزير وهبة في حديث لصحيفة (نداء الوطن) اللبنانية في عددها الصادر أمس إن لبنان سبق وأرسل إلى الأمم المتحدة المرسوم الذي حدد المياه الإقليمية اللبنانية عام 2011 والذي تضمن إمكانية تعديل تلك الحدود إذا ما استجدت معطيات دقيقة، وأن سوريaة اعترضت عام 2013 وأبلغت أن لديها خريطة ترسيم وأرسلتها إلى الأمم المتحدة.
وأضاف ان الخارجية اللبنانية خاطبت السلطات السورية عامي 2014 و2017 بتمسك لبنان بحدوده، وأن لبنان عرض على الجانب السوري أن يتم التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين الشقيقين لإيجاد حل وفق القانون الدولي يرضي الطرفين.
وتابع: «منذ العام 2017 لايزال لبنان ينتظر أن يتم التفاوض بين الجانبين على المنطقة المتنازع عليها على الحدود المائية في الشمال اللبناني»، مؤكدا أن هذا الملف غير مهمل، وأن الخارجية اللبنانية تدرس حاليا كل المعطيات بعدما صادقت السلطات السورية على عقد مع شركة روسية للتنقيب عن النفط والغاز في بلوكات متداخلة مع بلوكات لبنانية عند الحدود المشتركة غير المرسمة حتى اليوم والمختلف عليها بين البلدين.
من جانبه، لفت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى أنه «يهمني التطرق إلى حدودنا البحرية الشمالية، لنكون كلبنانيين في جو واحد»، مضيفا، في مؤتمر صحافي، «تفاجأنا منذ أيام قليلة بتلزيم شركة «كابيتال» الروسية من قبل سورية للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 1 السوري، الذي يتقاطع أقله بمساحة 750 كيلومترا مربعا مع مياهنا الشمالية»، وركز على أن «الجانب السوري يحاول قضم 750 كلم2 من مياهنا الشمالية».