بدأت محطة «براكة» للطاقة النووية السلمية في الإمارات أمس إنتاج الكهرباء، بعد نحو 8 أشهر على انطلاق العمل في أول مفاعل في العالم العربي.
وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدء التشغيل التجاري لـ «براكة».
وكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على حسابه في «تويتر» قائلا: «محطة تاريخية دخلتها دولة الإمارات.. جهد 10 أعوام.. و2000 مهندس وشاب إماراتي.. و80 شريكا دوليا.. ورؤية قائد أدخل الإمارات مرحلة تنموية غير مسبوقة.. أول ميغاواط من أول محطة نووية عربية يدخل شبكتنا الكهربائية.. مبروك شعب الإمارات.. مبروك لأخي محمد بن زايد».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (وام)، عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الإنجاز الكبير الذي تحقق في محطات «براكة للطاقة النووية السلمية» يأتي ضمن خارطة طريق بعيدة المدى لدولة الإمارات العربية المتحدة ورؤية وطنية مستقبلية طموحة، لتحقيق ازدهار اقتصادي مستدام.
وقال إن البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي تديره الكفاءات الإماراتية المتخصصة والمؤهلة إلى جنب الخبرات العالمية سيسهم في إحداث نقلة نوعية كبيرة في قطاع الطاقة في الدولة، مشيرا إلى أن العمل في البرنامج يشكل نموذجا عالميا ورياديا في التعاون الدولي الوثيق في مثل هذه المشاريع الحيوية.
من جهته، قال خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إن دولة الإمارات وضعت خطة واضحة ترتكز على مبادئ أساسية لضمان تطوير مشروع محطات «براكة» وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة والشفافية التامة.
وأكد محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إن الإمارات تبدأ فصلا جديدا من مسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، حيث تستخدم محطات براكة تقنيات أثبتت فعاليتها في خفض الانبعاثات الكربونية بكميات كبيرة، وذلك لمواجهة ظاهرة التغير المناخي التي تعد من أكبر التحديات التي يواجهها العالم.
وكانت شركة «براكة الأولى» التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمسؤولة عن الإشراف على الشؤون التجارية والمالية لمحطات براكة قد وقعت اتفاقية شراء الطاقة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات في عام 2016 لشراء جميع كميات الطاقة الكهربائية التي تنتجها محطات براكة للطاقة النووية على مدار 60 عاما مقبلة، وكغيرها من محطات إنتاج الكهرباء، ستزود محطات براكة المنازل وقطاعات الأعمال بمختلف أرجاء الدولة بالطاقة الكهربائية.
ويأتي بدء التشغيل التجاري للمحطة الأولى في «براكة» بعد اجتيازها مجموعة من الاختبارات والتقييمات الشاملة التي تمت بإشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتي أجرت حتى الآن 312 عملية تفتيش منذ بدء تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية إضافة إلى أكثر من 42 بعثة تقييم ومراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.
وتعد محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي من أكبر مشاريع الطاقة النووية الجديدة على مستوى العالم وتضم 4 مفاعلات متطابقة من طراز APR1400.