- إيرينا غوساسينكو: التعاون في الخبرات والمعرفة أمر مهم لتحقيق الأهداف المشتركة في الاستدامة والتحول في مجال الطاقة
بحث خبراء رفيعو المستوى في مجال الطاقة المتجددة من الاتحاد الأوروبي والكويت في لقاء افتراضي «وبينار» سبل تعزيز التعاون وتوسيع التكامل بين الجانيين في تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وعقدت الفعالية تحت عنوان «التنفيذ الناجح لمشروعات الطاقة المتجددة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي» ونظمت بالتعاون بين بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت وشبكة تكنولوجيا الطاقة النظيفة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبدعم من مجلس صناعات الطاقة النظيفة.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت إيرينا غوساسينكو، المسؤولة في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت، على الدعم الأوروبي القوي لجميع أوجه التبادل ومبادرات التعاون مع المعنيين في الكويت في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة.
وأعربت عن بالغ سعادتها بأن الطاقة المتجددة عنصر مهم في «رؤية الكويت 2035»، لافتة إلى أنه «على مدار السنوات الماضية شهدنا زيادة في عدد الشركات الأوروبية الرائدة والشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مشروعات الطاقة المتجددة الهامة في الكويت والمنطقة».
وأوضحت غوساسينكو أن الاتحاد الأوروبي من أجل دعم التعاون مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال الطاقة النظيفة يحشد آليات مرنة مشيرة إلى أن شبكة الطاقة النظيفة الأوروبية ـ الخليجية واحدة من أقوى تلك الآليات.
وذكرت أن تلك الشبكة التي أنشأها الاتحاد الأوروبي عام 2010 نفذت أنشطة مهمة في الكويت بالتعاون مع الجهات الحكومية والباحثين.
وشددت المسؤولة الأوروبية على أن «التعاون في الخبرات والمعرفة أمر مهم للاتحاد الأوروبي لأنه يهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة في الاستدامة والتحول في مجال الطاقة»، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المنطقة بأكملها تنعم بمصادر طاقة شمسية وطاقة رياح كبيرة يمكن تسخيرها وتطويرها.
كما أشادت بعمق العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والكويت، وقالت ان «الكويت شريك طبيعي للاتحاد الأوروبي ونحن نسعى جاهدين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الوسائل الديبلوماسية والوساطة وكلانا لديه ذات التركيز الإنساني والديبلوماسي القوي في علاقاتنا الخارجية».
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يؤسس لعلاقات قوية مع الكويت منذ العام 2016 عندما وقع الجانبان اتفاقية تعاون كانت الأولى من نوعها في منطقة الخليج.
وعقبت بالقول: هذا هو الأساس لتطوير العلاقات بين الكويت والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات بما فيها الصناعة والطاقة والبحوث.
من جانبه، أكد عميد كلية الدراسات التكنولوجية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.محمد الحيان في كلمته أن أحد أهم الجوانب هو وجود برنامج تعليمي ومراكز بحثية تتعامل مع هذا المجال.
وأشار إلى أن كلية الدراسات التكنولوجية أنشأت أول برنامج تقني في مجال الطاقة المتجددة لتزويد سوق العمل بالفنيين المؤهلين تأهيلا رفيعا في هذا المجال، لافتا كذلك إلى أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تعمل حاليا على إنشاء مركز أبحاث يضم وحدات للطاقة المتجددة.
من جهته، أشار مدير شبكة تكنولوجيا الطاقة النظيفة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي فرانك ووترز إلى أن دول الخليج تقوم بعمل جيد للغاية في مجال الطاقة المتجددة، موضحا ان ذلك يعود إلى انخفاض كلفة تلك المشروعات في المنطقة عن أي مكان آخر.
وتابع «فيما يتعلق بتكنولوجيا الطاقة النظيفة ننظر إلى أوروبا لأنها تتمتع بخبرة أكبر في مشاريع الطاقة على نطاق واسع.
نود أن نتعلم من بعضنا البعض وهذا ما نتطلع إلى سماعه اليوم».
ويتبادل الخبراء رفيعو المستوى من الاتحاد الأوروبي والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي خلال تلك الندوة الافتراضية وجهات النظر حول أفضل الممارسات والمعلومات والدروس المستفادة ذات الصلة وتعزيز المبادرات الإقليمية لتوسيع نطاق تكامل الطاقات المتجددة بالإضافة إلى بحث التحديات التي تواجه المنطقة وما يمكن أن تفعله الدول لمواجهة هذه التحديات لضمان انتقال سلس ومستدام في مجال الطاقة.