أبدت أميركا استعدادها لاتخاذ خطوات للعودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران وتوسلت للاجتماع معها، لكن إيران رفضت الاجتماع مع الولايات المتحدة، وطلبت رفع العلم الأميركي من طاولة اجتماعات القوى الكبرى، ولم تبد تحمسا للعرض الأميركي! واشترطت رفع العقوبات كاملة، دفعة واحدة! وقالت: «إنه من المبكر الحكم على نتائج محادثات فيينا إذا كانت إيجابية أو لا».
هكذا تصاغرت أميركا أمام الاستعلاء الإيراني، بالثبات على مبادئها دون تنازل، وبالصبر على العقوبات القاسية، ونجحت في إيجاد بدائل، ومنها الاتفاق التنموي الاستراتيجي مع الصين.
هذه هي الحقيقة الواقعية، سواء أحببنا إيران أو كرهناها.
وأميركا الآن تقلص قواتها في العالم ومنها العراق وأفغانستان، ولم يصبح مجديا لنا كعرب الاتكاء على أميركا كحليف أمني، ولابد من السعي نحو معالجة القضايا الإيرانية- الخليجية، وبانفراد دون تدخل القوى الكبرى التي لا يهمها من العرب إلا أموالهم وإذلالهم أمام مصالح لقيطتهم إسرائيل.
والكويت بخبراتها هي القادرة على أن تجمع الجانبين الإيراني والخليجي على طاولة الحوار الإيجابي.
[email protected]