أعلن المعارض الروسي أليكسي نافالني بشكل مفاجئ عزمه «دراسة القرآن بعمق» خلال فترة سجنه، وذلك بعد اتهامات سابقة له باتخاذ مواقف عنصرية.
وأعلن نافالني على إنستغرام أمس، أنه بمناسبة بدء شهر رمضان قدم شكوى ضد السجن لعدم تلبية طلبه الحصول على القرآن.
وقال المعارض: «من كان يظن أن المرة الأولى التي سأقضي فيها سجني ستكون بسبب القرآن؟».
وأشار إلى أن الكتب التي أحضرها قبيل اعتقاله أوائل مارس لم تسلم إليه بعد لأنه يتعين «مراقبتها»، وهو إجراء يستغرق ثلاثة أشهر.
وأضاف: «هل سيتحققون مما إذا كان القرآن متطرفا؟ إنه أمر أحمق وغير قانوني. لذلك كتبت طلبا للمدير وتقدمت بشكوى».
وكان نافالني تعرض للانتقاد بسبب اتخاذه مواقف عنصرية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حيث شارك في تظاهرات لليمين المتطرف، وأوضح أنه قرر «دراسة القرآن بتعمق وفهمه» أثناء احتجازه.
وكتب: «الجميع من حولي يتحدثون باستمرار عن الإسلام والمسلمين، وبالطبع 99% منهم لا يعرفون عنه شيئا. لكنني قررت أن أصبح ضليعا بالقرآن بين السياسيين الروس غير المسلمين».
من جهة أخرى، أعربت زوجة يوليا نافالنايا أمس، عن «قلقها» على صحة زوجها، المريض والمضرب عن الطعام، بعد أن قابلته في السجن. وكان نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في 31 مارس أنه قرر الإضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله، واتهم إدارة السجن بمنعه من استشارة طبيب في ظل معاناته من انزلاق غضروفي مزدوج، وفقا لمحاميه.
وقالت نافالنيا على تطبيق انستغرام، إنها تمكنت من زيارته أمس والتواصل معه عبر الهاتف ومن خلال نافذة زجاجية.
وكتبت: «إنه لايزال مرحا ومبتهجا، لكنه يتحدث بصعوبة، وكان ينهي المكالمة بين الحين والآخر للاستلقاء على الطاولة وأخذ قسط من الراحة».