للسنة الثانية على التوالي يمر علينا رمضان ونحن «محاصرون» بالحجر الصحي والسبب «كورونا»، هذه الجائحة التي رغم نجاح الطب في التوصل إلى لقاحات عدة لها، إلا أننا من أجل الاحترازات الصحية والأمن الصحي لا نزال نتباعد ونعيش أجواء «رمضان» محجورين فيما عدا الذهاب للصلاة بحمد الله، ولكن تظل الحالة الصحية التي تتزايد في كل أنحاء العالم بالرغم من اللقاحات وإنتاجها المتسارع وفعالياتها، إلا أننا في الكويت ورغم دخول الشهر الكريم علينا لا تزال مراكز التطعيم تستقبل الناس لأخذ اللقاح، وقد أصبحت مختلف الأعمار «السنية» اليوم من طلبة المدارس يأخذون الجرعة المضادة «للفيروس» اللعين! تمنياتنا بأن تغطي الحملة الصحية أكبر قدر من أعداد الناس حتى تنفرج هذه الحالة الصحية وتستقر البلاد بعد إغلاق دام عامين بسبب جائحة «كورونا» القاتلة!
ولكن والحمد لله وبإذنه، ستكون الأوضاع في تحسن، لذلك نحن نتفاءل خيرا مع إطلالة هذه الأيام والليالي المباركة بدخول شهر رمضان الفضيل علينا وبهذه الأجواء الرمضانية والأحوال الجوية الممتعة التي تصاحب أجواءنا وليالينا الرمضانية المباركة، نقول «مبارك عليكم وعلينا الشهر الفضيل» وعساكم من عواده، ونسأل الله تعالى الرحمة لكل أمواتنا وأموات المسلمين ولكل رجال ونساء الصفوف الأمامية، وخاصة الهيئات الطبية والتمريضية الذين قضوا بهذه الجائحة وهذا الفيروس «اللعين»!
نعم، نسأل لهم الرحمة والمغفرة لأنهم شهداء الواجب الوطني والأمن الصحي، وكذلك نترحم على كل الذين فقدناهم بسبب هذه الجائحة التي خطفت عددا من أعزائنا وأعزائكم من الأهل والأصدقاء والمعارف، يرحمهم الله، ندعو لهم بجنان النعيم، ونسأل الله الصبر والسلوان لكل ذويهم!
ويبقى شهر رمضان الكريم هو «البلسم» الذي دخل علينا بحمد الله هذه الأيام مع انفراج الصلوات في المساجد وفي المسجد الحرام مع الحرص على تطبيق التعليمات الصحية الوقائية المشددة، ولكن تبقى الحياة أفضل، وعساكم من عواده، وكل رمضان وأنتم بخير.