حظرت سريلانكا امس، 11 منظمة إسلامية، بينها تنظيم «داعش» والقاعدة، قبل أسبوع من الذكرى الثانية للتفجيرات الانتحارية الدامية التي وقعت في أحد الفصح وأودت بـ 279 شخصا.
وقال الرئيس غوتابايا راجاباكسا في مرسوم نشر بالجريدة الرسمية إن أي شخص مرتبط بالجماعات، والـ 9 الأخرى منظمات دينية واجتماعية محلية، يواجه عقوبة تصل إلى السجن 20 عاما.
وقبيل الذكرى، هدد الكاثوليك في البلاد بالاحتجاج في الشوارع بسبب ما يقولون إنه فشل الحكومة في اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن الهجمات.
وبعض الجماعات التي صدر قرار بحظرها امس، ارتبطت في السابق بالمسؤول الرئيسي عن التفجيرات.
وقال راجاباكسا إن هذه الخطوة، التي تمت بموجب قانون منع الإرهاب: «تعزز جهود حكومة سريلانكا بهدف ضمان استمرار السلام داخل البلاد».
وكان السريلانكيون الـ 7 الذين هاجموا 3 كنائس و3 فنادق في أبريل 2019 بايعوا زعيم تنظيم «داعش» في ذلك الوقت، أبوبكر البغدادي.
ومع ذلك، قال المحققون إنهم لم يعثروا على أدلة تثبت ارتباطهم مباشرة بالتنظيم المتطرف.
وحظرت سريلانكا مجموعتين محليتين يشتبه بأنهما على صلة مباشرة بهجمات العام 2019، لكن التحقيق الرئاسي في التفجيرات سعى أيضا لحظر الجماعات الإسلامية المماثلة.
وقتل المهاجمون الـ 7 ولم توجه اتهامات لأي مشتبه بهم آخرين.
وطالب رئيس الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا، الكاردينال مالكولم رانجيث، باتخاذ إجراءات سريعة ليس فقط ضد المسؤولين، ولكن أيضا ضد السياسيين الذين فشلوا في منع الهجمات الدامية.
وخلص التحقيق الى أن الهند حذرت الرئيس آنذاك مايثريبالا سيريسينا وقادة أجهزة الاستخبارات بشأن الهجمات قبل 17 يوما من وقوعها. وقدمت الولايات المتحدة شكوى ضد 3 سريلانكيين على خلفية التفجيرات.
وقتل 5 مواطنين أميركيين من بين 45 أجنبيا قضوا في التفجيرات.
وأوصى التحقيق، الذي صدر تقرير عنه في وقت سابق من هذا العام، بحظر المنظمات البوذية المتهمة بالتحريض على الاضطرابات بين الطوائف قبل التفجيرات وبعدها، ولكن لم يذكر اسم أي منها في مرسوم امس.