فتحت قوات الأمن في ميانمار النار امس، على احتجاج مطالب بالديموقراطية نظمه عاملون في القطاع الطبي في مدينة ماندالاي، وأن رجلا قتل وأصيب آخرون في إطلاق نار في منطقة قريبة.
وواصل المعارضون للانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير وأطاح بحكومة منتخبة تقودها الزعيمة المدنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أونج سان سو تشي حملة احتجاج مناهضة للجيش حتى أثناء أسبوع احتفالات تقليدية بالعام الجديد وذلك من خلال تنظيم مسيرات وأشكال أخرى من المقاومة.
وذكرت خدمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) باللغة البورمية أن العاملين في القطاع الطبي، وبعضهم كان في طليعة الحملة المناهضة للانقلاب، احتشدوا في ماندالاي ثاني أكبر مدن البلاد في وقت مبكر من صباح امس، لكن القوات وصلت سريعا لتفريقهم وفتحت النار واعتقلت عددا منهم.
وقالت محطة (خيت ثيت ميديا) إن رجلا قتل في مجمع يضم مسجدا في منطقة قريبة وقت تفريق قوات الأمن لاحتجاج العاملين في القطاع الطبي.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام أن المئات شاركوا في مسيرات احتجاجية في العديد من المدن الأخرى.
وذكرت رابطة مساعدة المعتقلين السياسيين أن قوات الأمن قتلت 715 محتجا منذ الإطاحة بحكومة سو تشي.
الى ذلك، ألقت قوات الجيش القبض على واي مو ناينج وهو زعيم مهم للاحتجاجات المناهضة للانقلاب، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وبحسب التقارير، كان ناينج يشارك في إضراب على الدراجات النارية في مدينة مونيوا شمالي البلاد امس، عندما صدمت سيارة دراجته النارية عمدا ثم تم اعتقاله.
يشار إلى أن واي مو ناينج هو من الشخصيات الثلاثة البارزة في الاحتجاجات ضد المجلس العسكري، إلى جانب إي ثينزار ماونج من يانجون، أكبر مدينة، وتيزار سان من ماندالاي.
وقال شاهد عيان، وهو متظاهر طلب عدم الكشف عن هويته، إن واي مو ناينج كان حريصا دائما على تجنب إلقاء القبض عليه. وقال: «كل المتظاهرين يعتنون به على الدوام، لكن هذه المرة، كانت قوات المجلس العسكري تستخدم سيارات مدنية».