بلا مقدمات، ولا تحضير للكلام، ما الذي يحدث بمجلس الأمة بين نوابه بعضهم البعض؟! وما بين النواب والحكومة؟ ومن المستفيد مما يحدث؟! إلى أين وصلنا؟! وما المقصود من وراء ذلك؟! لست مع أي من الأطراف، ولكني مع الكويت، هل تقبلون يا شعب الكويت ما يحدث؟ وأقول للجميع: أين الحكمة في التعامل؟! نعم.. الخلاف في الرأي مسموح، لكن ليس هذه الصراعات، ولا تعطيل الجلسات ومصالح الناس.
عندما شرع الآباء والأجداد في تطبيق الديموقراطية ببلدنا الحبيب لم يكونوا يعلمون أننا سنصل إلى هذا الحد من الصراع، واسمحوا بأن أكتفي بهذه الكلمة، احتراما للشهر الفضيل لن أقول كلمة تجرح!
أين دور الحكماء في الدولة؟ فالتعاهد على تعطيل البلد واتخاذ قرارات قد تكون غير صحيحة دستوريا وتعطيل الجلسات لن يكون هناك غالب ولا مغلوب، بل سيكون هناك خاسر واحد هو الكويت، وللعلم فنحن كشعب لن نسمح بذلك، فالكويت هي أغلى ما نملك، ولن نسمح بتهديد أمن البلاد. لقد تعودنا في الكويت أننا وحتى مع شدة الخلاف نتبادل الود مع بعضنا بعضا، ولكن الذي يحدث الآن شيء غريب على شعبنا وبلادنا.
نحن كشعب نريد الإنجاز، وكل دول العالم تنشد التطور، ونحن نتمنى أن نعود إلى الماضي، لأننا في السابق كنا الأوائل في كل شيء، نعرف في الكويتيين أدب الحوار، فنبدأ بكلمات: «سم طال عمرك، تفضل، آمر، أنت صح ويمكن أكون على خطأ..».
إن الصراخ لن يؤدي إلى نتيجة، وإنما سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وأخشى أن ينطبق علينا قول الفنان خالد النفيسي، رحمه الله: «راح وقتي مع زمانه».
أدعو حكماء البلد وأعيانها من شتى الطوائف والعوائل إلى التدخل لإنقاذ بلادنا، فكلنا سنكون خاسرين، والكويت لا تتحمل!
يقول الله تعالى: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) «الأنفال».
والسلام ختام.
٭ نكشة: الكويت أهم من الجميع.
[email protected]