فقدت أسرة «الأنباء» والأسرة الصحافية والإعلامية بالكويت ابنا بارا من أبنائها هو الزميل فرج ناصر الذي انتقل إلى جوار ربه أمس السبت بعد صراع مع المرض.
الزميل الراحل يبلغ من العمر 52 عاما، التحق بـ«الأنباء» قبل سنوات طويلة، واكب فيها مراحل العمل الإعلامي في قسمي التحقيقات والمحليات وتولى تغطية العديد من أخبار وزارات الدولة.
عرف الزميل الراحل بدماثة الخلق وبشاشة الوجه والطيبة والتعامل المرن في المواقف، كما اشتهر بتفانيه في عمله بمختلف الظروف.
وقد تداعى إلى نعيه وذكر مآثره عدد من الشخصيات المجتمعية والزملاء الإعلاميين عبر زواياهم.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم «الأنباء» إلى ذوي الفقيد الراحل بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمهم الصبر والسلوان. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
كلمات في وداع الزميل الراحل
صوت مودِّع
جاءني صوته ضعيفا واهنا مساء الخميس، كأنه صوت مودع.. لم أتمالك دموعي وأنا أهاتفه، وأعلم حقيقة ما يعانيه، وما يتحلى به من شجاعة في مواجهة المرض وفوق كاهله الكثير والكثير.
شجعته وشحنت عزيمته، وطلبت منه أن يكون أقوى، فالمعركة نصفها نفسي، وإذا تمكن من هذا النصف فسيكون هو الفائز بإذن الله.
لكن القدر أقوى من كل شيء، فالموت الذي نفر منه «ملاقينا» كما قال الله عز وجل، ولا هروب منه، ولا مفر، في الساعة التي يقدرها ربنا، فلا نستأخر عنها ولا نستقدم.
رحل العزيز فرج وترك في قلبي غصة لا أظنني أستطيع التخلص منها بيسر، فللزميل معي خاصة سنوات طوال من العشرة الطيبة والتعامل الأخلاقي المتميز، لم أره إلا بشوشا، رغم علمي بما يحمل على عاتقه من مسؤوليات، يتفنن في إضفاء البسمة على الحضور وفي أصعب اللحظات لا يتوانى عن أي تكليف ليلا أو نهارا، ويتطوع لإسداء الخدمات في مختلف المجالات ولا يترك مجالا لعمل الخير ومساعدة الآخرين إلا وسارع فيه، عونا لمريض أو توفيرا لمواد غذائية لمحتاج أو تسهيلا لمعاملة في دائرة حكومية من خلال معارفه وأصدقائه الكثر في الوزارات والهيئات.
ماذا نقول يا فرج، صندوق الذكريات والمواقف مليء، ولو أسهبنا لما اكتفينا بزاوية صغيرة لكنها كلمات لا تغني عن المشاعر الدفاقة التي تنتابنا عندما نبدأ نقلب سنوات العشرة مع الزميل فرج.
رحمك الله وأحسن نزلك وجعلك من عتقائه في هذا الشهر الكريم.
عاطف غزال
العين تدمع والقلب يحزن..
وصلنا خبر رحيلك يا زميلنا العزيز فرج مع غصة وألم في قلوبنا. أحيانا كثيرة لا نستطيع أن نجد الكلمات التي تعبر عن وصف بعض الأشخاص، وذلك لما تركوه من أثر في حياتنا وقلوبنا، ولما يحملونه من طيب الأصل وكرم النفس وحُسن الخلق.
الزميل فرج ناصر.. كنت نعم الزميل والأخ.. فعلى الرغم من حملك الكبير والثقيل لم تشتك يوما، وحملته بصبر وأمل في رحمة الله تعالى.. كنت زميلا مثاليا ونموذجا للتعاون والعطاء والشهامة دون كلل أو ملل.. ورغم ألمك وتعبك إلا أن الابتسامة لم تفارق يوما وجهك.. كنت مثالا يحتذى به لطيب القلب وكرم النفس والتسامح والأخلاق العالية.. عرفتك ليس فقط كزميل عمل، وإنما أيضا كأب مثالي حنون ومعطاء مع أبنائه.. ستبقى صورتك البهية راسخة في ذاكرتنا وقلوبنا..
رحمك الله يا زميلنا العزيز (بو ناصر).
لله ما أعطى ولله ما أخذ.. ندعو الله العلي القدير أن يلهم أهلك وذويك وكل محبيك الصبر والسلوان. البقاء لله
زميلتك دينا روكس
تحدث عن «فرج» الله.. وأمله «ناصر»
كان دائما يحدثني عن «فرج» الله، يأتي إليّ يجلس بجانبي يقول ما في قلبه ويضحك رغم قسوة الحياة.. ثم يرحل.. ويعود ليتحدث عن أمله «ناصر» أكبر أبنائه.
رحل أمس.. لكنه في هذه المرة لن يعود ولن يتحدث ولن أنصت له وستبقى بيننا الذكرى.
أخفى ألمه وعانى وحده، لا أحد كان يسمعه إلا خالقه ومع ذلك كان بشوشا ضحوكا مقبلا على الحياة يجسد شخصية الإنسان «الطيب» في تعامله وتصرفاته.
ندرك دائما وتعودنا أن الحياة ليست عادلة فهي منفى قصير لا يبقى منها إلا الذكرى التي يختلط معها الندم ساعة الفقد الموجع.
عندما نعيشها لذواتنا فقط كم تكون ضئيلة اما عندما نهب أنفسنا لغيرنا ونعمل من أجلهم ندرك أهميتها رغم ضآلتها وهذا ما كان يقوم به.
تكلم كثيرا عن سعادته عندما ينجز أمرا لأسرته أو خدمة لأحد معارفه أو معروفا لمحتاج رغم ظروفه.
الموت لا يعطيك إنذارا ولا يرسل لك تحذيرا والغد يوم مبهم لا تعرف تفاصيله لكنك تعيشه على أمل ولذلك علينا اغتنام فرصة قربنا من أحبائنا لنحيا معهم لحظة لن تعود.
«فرج ناصر» أخو دنيا وصديق وحبيب ومحب.. رحمك الله وعفا عنك وغفر لك. اللهم آمين
حسين الرمضان
بوناصر المحب.. وداعاً
لم يكن يوما عاديا حيث جلس بجواري يناقشني في العديد من القضايا الاقتصادية متناسيا انتقالي الى رئاسة قسم الرياضة.. ولكنه ضحك بصوته الاجش.. ضحكة سمعها معظم من كان يجلس بجوارنا.. ورد: «بوعبدالرحمن.. انا انكشك».
هذا هو الزميل الراحل فرج ناصر الذي اعتاد ان يداعب الجميع ويتجاذب معهم أطراف الحديث بشكل مختلف عن أي شخص آخر.. فهو يتعمد ان يعلق ضاحكا وساخرا على أي قضية.
لم يكن يراني الا ويداعبني قائلا: «مين راح يكسب اليوم»، فأرد عليه: «عمن تتحدث.. عندنا 50 مباراة اليوم؟!»، فيرد مبتسما: «القادسية متى يلعب؟».
بوناصر كان شخصا محبا للآخرين وإن لم نفهمه في بعض المواقف.. ولكننا دائما ما كنا نضحك معا ونضحك على حديثنا ونبتسم في نهاية كل حوار على امل اللقاء في اليوم التالي لاستكمال ما قلناه بالأمس.
رحمك الله يا اخي واسكنك فسيح جناته.. وسنتذكرك دائما..
زكي عثمان
صاحب فزعة
«هلا بومحمد أنا بخير والحمد لله على كل حال وكل شي بيد رب العالمين»، هذه آخر كلمات قالها لي أول من أمس الزميل الراحل فرج ناصر، عندما اتصلت به للاطمئنان على صحته.
الراحل العزيز فرج ناصر عرفته منذ أكثر من 25 سنة في شارع الصحافة، كان رحمه الله حريص على أداء مهنته على أكمل وجه، وعلى مصداقية الخبر، يحاول جاهدا البحث عن الحقيقة، يساعد كل من يلجأ إليه لتخليص معاملاتهم من باب إنساني، يسعى إلى عمل الخير دائما لأنه كان مثل «الفرج» للذين يقصدونه في أمر ما، تجده «يفزع» دون كلل أو ملل.
الراحل العزيز فرج ناصر، مهما كتبت عنك لا أعطيك حقك لأنك صاحب قلب نظيف مع الجميع.. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.
مفرح الشمري
رحل ذو الابتسامة الدائمة
استيقظ الزملاء صباح امس على خبر وفاة الاخ والعزيز فرج ناصر بعد معاناة مع المرض.
كان، رحمه الله، محبوبا من الجميع، وهو من الاشخاص القلة الذين يتمتعون بهذه الروح الطيبة التي لا تعرف الحقد، كما انه كان يحرص دائما على السؤال والتواصل مع الجميع.
رحل خفيف الدم ذو الابتسامة الدائمة من هذه الدنيا تاركا وراءه ارثا كبيرا هو محبة الناس التي لا تقدر بثمن، حيث غطى خبر وفاته اغلب مواقع التواصل الاجتماعي.
عرفت ابو ناصر، رحمة الله عليه، عن قرب وكثيرا ما يطلب استشارتي في بعض المواضيع التي تخص العمل.
كنا نجتمع قبل الجائحة خلال فترة الظهر، وكان للفقيد بعض القفشات التي لم يتذمر منها احد سواء الزملاء او الزميلات.
جانب آخر في شخصية الفقيد هو حبه وتعلقه الشديد برياضة كرة السلة ومشاركته وحديثه عن الرياضة ومداخلاته المستمرة في البرامج الرياضية التلفزيونة.
كان آخر اتصال بيننا في اول ليلة من رمضان، ابلغني خلاله بنقله من مستشفى الجهراء الى مركز بدرية الأحمد وكان صوته متعبا، وطلبت منه ان يكون قويا لمواجهة المرض والا يستسلم.
رحم الله العزيز الغالي واسكنه فسيح جناته. وان يجعل الله البركة في ابنه ناصر واخوانه.
بداح العنزي
رحل طيب القلب
بعيداً عن أنه كان مثالا للمثابرة والاجتهاد، كان الراحل العزيز صاحب القلب الكبير فرج ناصر، طيب الله ثراه، دائما ما يفرض نفسه في أي لقاء أو تجمع مهني، إذ كان يشيع جوا من البهجة والتفاؤل والمرح بين الحضور بما تمتع به من روح مرحة ونفس طيبة، فضلا عن تعليقاته اللطيفة التي كانت من النوع الذي يمكن تسميته من «خارج الصندوق».
لم يكن يمر عليه أي واجب، فكان (رحمه الله) يبادر بالسؤال عمن يغيب، ويهب لزيارة المريض، ولا يترك مناسبة إلا ويعطيها حقها من الاهتمام بما عهدناه فيه من كريم الأخلاق وحسن الصفات.
معي شخصيا، وعلى مدى أكثر من 6 أشهر ونصف الشهر قضيتها خارج الكويت بعيدا عن أسرتي، بسبب إجراءات «كورونا» وما صاحبها من وقف رحلات الطيران، كان يبادر كل فترة وأخرى للسؤال والاطمئنان، وإبداء استعداده للقيام بأي طلب يخصني هنا إذا لزم الأمر، وكان لا يغلق المكالمة إلا وقد بث في نفسي البهجة والتفاؤل.
فرج أو «أبو ناصر» كان دائما صابرا على ملمات الدنيا، ورغم ظروفه الأسرية الصعبة، إلا أنه كان يتحمل مسؤولية أسرة شقيقه الذي رحل منذ سنوات وترك أطفالا في عمر الزهور، تكفل هو بتربيتهم ورعاية شؤونهم.
رحل أبو ناصر لكنه ترك في نفوس كل زملائه ذكريات لا تنسى.. فلن تغيب روحه المرحة وابتسامته الصافية عن مخيلتنا.. وستبقى طيبته الكبيرة في كل المواقف رمزاً خاصاً به حمل كل معاني التواضع والرضا والنقاء.. رحمك الله بوناصر.
مسعد حسني
فرج.. مواقف أخوية وذكريات طيبة
آلاف الأشخاص يمرون علينا في حياتنا ويشاركوننا بعضا من مواقفها، غير أن قلة منهم من يتركون أثراً فينا قد لا نشعر به وبقيمة وجودهم إلا بعد أن يغادرونا.
وأمس، كان يوماً صعباً ومريراً علينا في «الأنباء»، إذ فقدنا أخا وصديقا وزميلا كان لوجوده معنا وحولنا طعم خاص، فقدنا «فرج» صاحب القلب الأبيض الذي لم نعرف عنه سوى الطيبة والبساطة في التعامل ودماثة الخلق وحسن المعشر.
نعم بكيناه، وهو القريب من الجميع والمثابر في أداء عمله والقيام بواجبه على أكمل وجه وفي جميع الظروف والأحوال، كان رحمه الله وصولا للجميع مشاركا للكل في مناسباتهم من أفراح أو أتراح، تجده موجودا لأداء الواجب بكل حرص ومودة بمواقف أخوية.
الكثيرون لا يعرفون عن فرج ما كان يعانيه من آلام وظروف قاسية لم تؤثر في نفسيته أو ابتسامته، كما لم تُحبط من عزيمته وعصاميته، هدفه إسعاد أفراد عائلته وأبناء أخيه المتوفى.
مواقف يومية كثيرة وذكريات طيبة ستبقى وتعود مع كل موقف ومناسبة نترحم فيها على روحك، ونسأل الله تعالى لك الرحمة والمغفرة والجنة، وأن تكون من عتقائه من النار في هذا الشهر الفضيل.
رحمك الله يا بوناصر وألهم ذويك وإيانا الصبر والسلوان، وبارك في ذريتك وجعلهم من الصالحين.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
أخوك/ يوسف غانم
فرج.. أضحكنا.. واليوم أبكانا
تعجز الكلمات عن وصف الحالة التي كنا بها ومازلنا عندما تلقينا خبر وفاة الأخ والصديق والزميل والغالي على قلوب كل من في «الأنباء» بشكل خاص وفي وشارع الصحافة بشكل عام الزميل فرج ناصر، رحمه الله.
فمجرد أن تذكر اسم فرج يرتبط اسمه بالشهامة والرجولة من خلال الوقوف مع أصدقائه في الحزن والفرح، بالإضافة إلى «ابتسامته الدائمة» التي كانت تملأ صالة التحرير، فكان يقلب حال الشخص في دقيقة بضحكة واحدة مهما كانت همومه وأحزانه بل كان عند حدوث أي مشادة طبيعية في العمل حتى وإن كان غير مخطئ يذهب ويعتذر ويحدثك دون ان تشعر أن قبل نصف ساعة كان هناك حدث بينك وبين هذا الشخص.
لمثل هذه القلوب الرحيمة والطاهرة نتحسر ليس اعتراضا على قضاء الله وقدره، حاشا لله، بل لمجرد مرور تلك الذكريات في البال، ولا أنسى عندما توفيت أختي وابنها رحمهما الله اتصل بي ولم أكن أعلم أن الألم يقطعه فكان مصرا على الحضور رغم تعبه، ولكني رفضت بشدة حضوره في ذلك اليوم خوفا على صحته وصحة الآخرين بسبب الاحترازات الصحية.
من كان يعرف فرج يدرك أنه كان عاشقا ومتيما بالكرة وتحديدا القادسية وقبله بلا شك منتخب بلده الأزرق، وكلما سمع في البرامج شيئا لا يعجبه اتصل بي «عزيز عطني رقم المعد والمذيع وأحيانا المخرج» وكالعادة أرسل له الرقم وأدرك أن مداخلته سيحترمها الجميع بلا شك، وبالفعل يقنع برأيه لا بعصبيته التي لا تظهر إلا في الكرة ومع خسارة الأزرق والأصفر».
وبعد كل تلك العشرة التي وصلت لـ 15 عاما تقريبا، كانت كلماتي لك تمر كالعسل دائما مهما كانت قسوتها لأنني كنت أرى الابتسامة في عينيك، والآن أقولها لك كنت دائما من يجعلني أضحك وأبتسم في «الأنباء» وكأنك بلسم لضغط العمل أو إرهاق الحياة، إلا أنك اليوم أبكيتني كثيرا، وزاد ألمي عندما شاهدت أبناءك وهم يبكونك في المقبرة.
رحمك الله يا صديقي «بوناصر» فقد ذهبت إلى الباري سبحانه وتعالى الذي لا اعتراض على حكمه.
أخوك/ عبدالعزيز جاسم