بداية نهنئ أنفسنا بوجود أمثالكم في مراكز التطوير والتنمية، داعين الله أن يوفقكم ويكون في عهدكم الطفرة الخضراء الكبرى في الكويت، توازيا مع دول الخليج بانطلاق مشروعهم الجديد «الثورة الخضراء».
معالي الوزير والإخوة الكرام، لدي اقتراح أدعوكم لدراسته، راجيا من الله أن يجد القبول لديكم، وكلنا لخدمة الوطن جنود.
هناك حقائق لابد من الاعتراف بها، بل والتركيز عليها، وأخذها بالاعتبار منها:
1- نحن في سباق مع الزمن ومع الآخرين.
2- الشعب يقيس الإنجازات بما يتم، لا بالنوايا وبما تراه عينه لا بما يسمعه.
3- الهيئة العامة للزراعة تعمل حسب قدرتها وميزانيتها، وطاقمها البشري المحدود، وإمكانياتها النباتية فقط.
4- من المؤكد أن إنتاج وجودة العمل الخاص أفضل وأسرع من العمل الحكومي وأقل تكلفة.
5- المتابعة والصيانة والتطوير بالقطاع الخاص أدق وأكثر حسما وحزما وإبداعا.
6- زيادة مشاريع الحكومة بطلبها زراعة مساحات تفوق طاقة قدرات الهيئة مما يتطلب تكلفة وميزانية إضافية (تفتح بابا للشيطان) كالمناقصات وغيرها.
لذا أتقدم لمعاليكم بهذا الاقتراح من خلال جريدتكم «الأنباء»: نظرا لكثرة مشاريع الدولة من الطرق والكباري والجسور الجديدة، وأغلبها على الطرق البعيدة (النويصيب، السالمي، الصبية، العبدلي)، ونظرا للتكلفة الكبيرة في زراعتها وصيانتها ومراقبتها، وربما تأجيلها للميزانية القادمة مع ضياع الزمن، وحتى تثبت الحكومة مصداقيتها بالتقشف لوجود عجز لديها وحتى نمنع هدر أموال الدولة.
هذا الاقتراح لن يكلف الدولة فلسا واحدا.. وتفاصيله كما يلي:
1- تقوم الهيئة بإحضار جميع خرائط الجسور والكباري البعيدة في محافظتي الجهراء والأحمدي.
2- تكلف الهيئة مهندسيها بتحديد مساحة مستطيل يكون الجسر بقلب هذا المستطيل.
3- يستعان بمهندسي فنون جميلة لرسم لوحة جمالية لهذا المستطيل بخطوط من النخل والواشنطونيا والسدر ونباتات الزينة الدائمة الخضرة ليكون الجسر الخرساني واحة خضراء يراعى فيها تناسق الألوان والأشكال.
4- يستخدم الجزء الأسفل المسقوف من الجسر صالات عرض ومحميات ومكاتب وسكن لحارس يمنع العبث بالمزروعات..
طريقة التنفيذ:
1- يطرح هذا المشروع على أصحاب المشاتل والمزارع، بسعر رمزي جدا مقابل أن يتحمل جميع التكاليف المادية لتنفيذ مخطط الهيئة بدقة بما فيها الزراعة ومستلزماتها من ري وصيانة ودون تحمل الهيئة أي تكاليف.
2- يكون لكل موقع (جسور وأمثالها) خريطة تنفيذية من الهيئة، بمواقع الأشجار والنباتات، بمسمياتها وعددها- والنوافير وغيرها تسلم لمن يقع عليه الاختيار بحيازة الموقع.
3- النخيل والأشجار لا يقل طول الساق عن المترين، ويفضل أن تكون زهور الزينة متسلقة على جدران الجسور.
4- يعطى لمن تتفق معه الهيئة مهلة سنة واحدة فقط لتنفيذ المخطط حتى يستمر العقد معه (وإلا يلغى العقد).
5- تشارك وزارة الكهرباء بزيادة إضاءة الشوارع المجاورة لإبراز اللون الأخضر.
6- من الفوائد الجانبية -فائدة أمنية- حيث وجود عنصر بشري بصفة دائمة حول هذه الجسور مع وجود كاميرات خاصة بالمشتل وتلفون، وكأنها عين ساهرة في هذا الموقع وما حوله.
7- يمكن إنشاء نقطة استراحة لدوريات الداخلية.
8- يمكن فتح بقالة أو بنشرچي يعود ريعها لصاحب المشتل ليغطي مصاريف الزراعة، وحتى نشجع الاستمرار بالتخضير بالأماكن النائية والمقطوعة لتكون هذه المشاريع جاذبة للشباب، وربما تخدم المسافرين.
9- تعين الهيئة مراقبا يستعين بطائرة «درون» لتصوير المواقع شهريا لمقارنة ومعرفة ما يستجد من أعمال وزراعات وتحفظ هذه الصور بملف كل موقع.
هذا الاقتراح سيزيل هم وعناء هيئة الزراعة ويوفر على ميزانيتها، وبه تسابق الزمن، ويقلل من العمالة الوافدة، ويمنع هدر الميزانية على الري والصيانة الدورية.
آمل أن يلقى هذا الاقتراح قبولا لديكم.
[email protected]